اقواس
14 أكتوبر ثورة مسلحة قام بها الشعب في الجنوب اليمني ضد المستعمر البغيض الذي هيمن على ماكان يعرف بالجنوب نحو129 عاما .اليوم وفي الذكرى 45 لقيام هذه الثورة المجيدة تحتفل بلادنا بهذا النصر الذي حققة شعبنا على مدار 5 سنوات من الكفاح المسلح 1963 بالريف مرورا بالمدن الرئيسية حتى استقر الوضع في عاصمة الجنوب آنذاك عدن وهل الاستقلال 30 من نوفمبر 1967م؛ فالاحتفالات بهذه المناسبة موجودة في كل محافظة من محافظات اليمن في عدن حضرموت أب صنعاء وتعز ....... الخ من المحافظات اليمنية .هذه الفعاليات الثقافية التي اطلقتها القيادة السياسية شاكرة بها جهود كل من ناضل من اجل الثورة من خلال إقامة الحفلات الموسيقية والشعرية والفعاليات الأدبية كل هذا المردود الثقافي هل يراد بة إنعاش الحركة الثقافية في المناسبات و الأيام الوطنية فقط ؛ أم أنها انطلاقة جديدة قد تسهم في دعم دفة الحراك الثقافي اليمني ؟؟؟؟؟سؤالان يجب طرحهما على القائمين على الثقافة خصوصا وان المشهد الثقافي اليمني تعرض إلى انتكاسات وإهمال جسيم منذو فترة ليست ببسيطة حيث أهملت المرافق الفنية وأيضا تعرض بعض الكوادر الفنيين وبعض الدراميين لشطب والتنكيل وشطب اسمائهم من قوائم المعاشات (الرواتب) كل هذا واجهته قيادة الثقافة مع اختلاف أسماء الوزراء الذين تعاقبوا على هذا المنصب الوزاري فكل وزير كانت له حسنات يذكر بها وسيئات يلام عليها ؛ فبعد أحداث 1994م كان العمل الثقافي بكل حقول ونشاطه انحصر في المناسبات الوطنية من كل عام إضافة إلى المهرجانات التي يحيها اتحاد الأدباء والكتاب كل عامين .لانريد في مقالنا هذا تذكير الحزينة البكاء ولكن نتمنى من الأخوة في وزارة الثقافة ومكتب الثقافة عدن من أن يتطلع إلى الأمام دوما وان يهتم بالمرافق الثقافية الحيوية وكذا رعاية الكوادر والفنانين الذين بداءات أرواحهم تذهب إلى خالقها دون لفتة مسئول والأيام التي مضت هيا خير برهان ففي عدن رحل الكثير من الفنانين الكبار كالاساذ محمد سعد عبدا لله وآخرون ممن توفتهم المنية دون أن ترى حقوقهم النور في حياتهم وليس بعد الممات .ان من أهداف الثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر تتضمن بنداً قائماً على رفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ؛ فثقافة هيا علامة تتميز بها شعوب الأرض عن بعضها فإذا ذهبت ثقافتهم ذهبوا .لذى نتمنى من القيادة السياسية ووزارة الثقافة أن ترعى كل مجالات الأدب وان لاتقف عند حد معين وتنظر للواقع الفني والأدبي بعينين وليس بعين واحدة .