في بدء اجتماعات اللجنة العليا اليمنية - الأردنية المشتركة :
صنعاء/ سبأ:بدأت أمس الاثنين بصنعاء اجتماعات الدورة الثانية عشرة للجنة العليا اليمنية الأردنية المشتركة برئاسة الأخوين عبدالقادر باجمال/ رئيس الوزراء والدكتور/معروف البخيت/ رئيس الوزراء بالمملكة الأردنية الهاشمية. وستقف اللجنة على مدى يومين أمام عدد من القضايا المتصلة بتعزيز التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتفافية والتربوية والعملية والزراعية والصحية والسياحية والنقل البحري والصناعات الخفيفة والأسماك وغيرها من المواضيع المرتبطة بنشاط القطاع الخاص اليمني الأردني ودروه المنشود في خدمة توجهات البلدين لتحقيق الشراكة الاقتصادية والاستثمارية.تتناول المباحثات بين الجانبين تطورات الأوضاع في منطقتنا العربية ومحيطها الإقليمي وعلى وجه الخصوص الأوضاع في فلسطين والعراق والصومال ولبنان والسودان وانعكاسات ذلك على واقع التنمية العربية وامن واستقرار شعوب المنطقة. وأكد الجانبان حرصهما على تنمية وتوسيع علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة بما يحقق الشراكة المنشودة .. وشددا على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك من خلال الجامعة العربية ورفع شأنها لتحقيق دورها المأمول في المواجهة وإيجاد الحلول للقضايا والتحديات التي تواجهها الأمة في المرحلة الحالية أو تلك التي تلوح في الأفق. وفي الجلسة الافتتاحية تحدث الأخ عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء بكلمة .. عبر في مستهلها عن سعادته لانعقاد الدورة الثانية عشرة للجنة العليا اليمنية الأردنية المشتركة بمدينة صنعاء .. في هذه الأجواء الصافية والعلاقات الحميمة التي تعكس الصورة الناصعة للعلاقات الأخوية اليمنية - الأردنية التي يرعاها على الدوام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وقال " لقد أضحت علاقات البلدين متنامية ومترابطة الخطى ، إذ تشمل هذه العلاقات كل ساحات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والتربوي والفني والاستثماري.. وبالاستناد إلى الوثائق المعروضة أمامنا من اللجنة التحضيرية فإننا نستطيع القول أنه تم إحراز تقدم ملموس في تناول جميع الموضوعات ، حيث تم تحضير مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية وبروتوكولات التعاون التي يصل عددها إلى ثلاثة وعشرين موضوعاً في المجالات المختلفة ".وأضاف قائلا :" وأمام جدول عملنا الكثير من الموضوعات التفصيلية المتعلقة بطريقة وآلية تنفيذ كل جانب من تلك الجوانب". وتابع رئيس الوزراء قائلا :" إن العلاقات الحكومية اليمنية الأردنية تنمو في اتجاه تعاظم مسئولياتنا لتنشيط جملة الموضوعات التي تعمل على التعامل فيما بين الوزارات والهيئات والمؤسسات .. وهي دون شك تحتاج منا متابعة هامة ومتواصلة واستحداث بدائل عملية لتحقيق التطبيق الواقعي للاتفاقيات".ومضى قائلا :"لا شك أن مهمتنا ينبغي أن تتكامل مع المهمات المناطة بتعاون القطاع الخاص اليمني والأردني، إذ أصبح حضوره مهماً في جميع العلاقات.. كون القطاع الخاص في البلدين يقومان بأدوار رائدة في المجالين الاقتصادي والاستثماري.. ويتحملان مسئوولية المساهمة في البناء الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي".وأستطرد باجمال قائلا :" إننا نثمن في هذا المقام الجهود المبذولة في هذا المجال ولاسيما بعد أن ظهرت في ميدان الحياة العملية جملة من المشروعات المشتركة الاقتصادية التعليمية، الهندسية، المالية والمصرفية ، حيث نشهد اليوم نشاطاً متميزاً في مجالات الأسماك والتعليم العالي والسياحة والصناعات الخفيفة والخدمات، يجعلنا نتطلع أكثر لتجسيد تلك الأفكار التي سبق لنا تداولها حول إنشاء شركة النقل البحري لرفع مستوى عملية التبادل التجاري.. وكذلك بالنسبة لمجالات السياحة في الشواطئ والجزر" . وقال :" إن رؤانا وأفكارنا ومداولاتنا السياسية والذهنية حيال ما يجري من تطورات خطرة في منطقتنا العربية ومحيطها الإقليمي والدولي يجعلنا قلقين كثيراً على مستقبل السلام والأمان والتنمية في محيطنا الإقليمي.. وإن القضية الفلسطينية وما تواجهه من مصاعب جمة لتحقيق السلام العادل والدائم وتحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الإسرائيلي وإعلان دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لهو مركز المحيط في جملة ما تواجهه منطقتنا العربية من صعوبات وتعقيدات واختلالات أمنية وتعسف لحقوق الإنسان". وتابع قائلا :" والحال أن ما يجري في العراق والصومال والسودان وما يواجهه الوضع السياسي في لبنان وغيرها من مناطقنا العربية إنما هو صورة أخرى منعكسة من ذلك الواقع الأليم الذي يعيشه الإنسان العربي ويهدد مستقبله الآمن والمستقر"..وأردف قائلا:" إن نظرتنا الكلية تتطابق في كل الموضوعات بهدف الوصول إلى عمل عربي مشترك يرفع من شأن ومكانة الجامعة العربية، ويجعل من دورها الناشط محوراً أساسياً في المواجهة الجماعية لأزماتنا الراهنة أو تلك التي تلوح في الأفق.. مؤكدين حاجتنا جميعاً إلى تعميق التضامن العربي وتطوير ثقافة التسامح والتألف والتعاون الحضاري والثقافي لتحقيق تلك الغاية.وخلص رئيس الوزراء إلى القول :" إن التعاون الشامل فيما بيننا سيحقق جزءاً هاماً من غايات وأهداف ومقاصد شعبينا وبلدينا الشقيقين.. وفي المقدمة مجالات الاقتصاد والتنمية والتعليم وغيرها من القطاعات التي تثمر نتائج إيجابية وتنعكس على الحياة المعيشية والثقافية لشعبينا.. وتوفر عنصراً هاماً من عناصر الحضور المتقدم في المجتمع الدولي. فيما ألقى الدكتور / معروف البخيت/ رئيس الوزراء الأردني كلمة قال فيها " يسعدني في مستهل اجتماعنا هذا اليوم أن أعرب باسمي شخصياً ونيابة عن أعضاء الوفد الأردني عن بالغ التقدير والامتنان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي غمرتمونا بها منذ وصولنا إلى هذا البلد الشقيق الذي نحتفظ له بأنقى صورة عربية معززة بمحبة فطرية نحو شعبه الأصيل، وتتفاعل عواطفنا وعقولنا مع تاريخه المجيد الذي أنبأنا عن أصل العرب الذي بزغ من هذه الديار فتعمدت العروبة بصفاتها الأصيلة والحكيمة على هذه الأرض الطيبة ". وأضاف" يسعدني في هذا المقام أن أعرب مجددا عن خالص التهاني والتبريكات لفوز فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح بالانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا " ،ونسأل الله عز وجل أن يوفقكم على حمل أمانة المسؤولية من اجل رفعة وازدهار اليمن وشعبه الأصيل في ظل قيادتكم المظفرة الحكيمة .وتابع رئيس الوزراء الأردني " إن العلاقة الأخوية الحميمة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظهما الله وما نلمسه من عزمهما وحرصهما لبناء أفضل العلاقات بين بلدينا الشقيقين يحتم علينا أن ننظر بإمعان إلى واقع علاقاتنا الثنائية بمجالاتها المختلفة الصحية منها والسياحية والزراعية والثقافية والتعليمية والنقل وغيرها ،ونطور ايجابياتها ونبني عليها من اجل تحقيق أقصى درجات التعاون وصولا إلى أفضل النتائج مع بلدكم العزيز تلبية لطموح القيادتين والشعبين الشقيقين". وأضاف "أن من المحزن أن ننظر إلى الميزان التجاري بين بلدينا ونقرأ بأنه لا يتجاوز الأربعين مليون دولار، في حين أن الإمكانيات البشرية والطبيعية إلى جانب الفرص المتاحة في اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي وصلت إلى مستوى التحرير الكامل منذ أكثر من عام، تتيح الفرص والمجالات لرفع مستوى التجارة بين بلدينا ". وتابع البخيت قائلا " هذا الواقع يضعنا أمام مسؤولية مشتركة في القطاعين العام والخاص للعمل بجد نحو زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين بلدينا الشقيقين والى التوصل بأسرع وقت ممكن إلى الصيغة النهائية لمشروع اتفاقية التجارة الحرة المعروضة على جدول أعمال هذه الدورة والتي تم الإشارة إليها منذ عام 2002 كرديف مساند لاتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى التي من شأنها أن تحقق اللحاق بركب التطور والازدهار وحسن استخدام مواردنا ومصادرنا، ولأننا في منطقة واحدة وقريبة" .. داعيا رجال الأعمال في البلدين الاستفادة من الواقع الجغرافي وأسواق البلدين بما يحقق الميزة النسبية الأمثل في مواجهة التكتلات الدولية. وقال " لقد عمل الأردن على انتهاج سياسية منفتحة اقتصاديا، تدعم تحرير التبادل التجاري من العوائق الجمركية وغير الجمركية، وتقوم على إعطاء عوامل السوق المساحة الكفيلة بتحقيق الاستخدام الأفضل للموارد المتوفرة نتيجة انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية ".وأضاف " إننا نتطلع إلى استمرار التنسيق والتشاور في المواضيع التي لها علاقة بمنظمة التجارة العالمية آملين أن يكون للدول العربية تكتل اقتصادي قوي في المنظمة، والمنظمات الدولية الأخرى"، مؤكدا أن الأردن على أتم الاستعداد لتقديم الدعم لليمن في مجال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية من خلال التوقيع على بروتوكول تعاون في هذا المجال. وأضاف " وإننا في هذه الدورة الثانية عشرة للجنة العليا نأمل بالعمل سويا للتركيز على مجالات حيوية نتمكن منها من تحقيق تعاون مثالي يتجسد على ارض الواقع عمليا و تلمسه شعوبنا ومع احترامي لآلية عقد هذه الاجتماعات المباركة إلا أنها تذهب في عملها بطريقة روتينية فتوقع الاتفاقيات ونباركها و تذوب في البيروقراطية بدون متابعة و بدون أن تحقق كامل أهدافها ومن هنا أتوجه بمشروع اقتراح للتركيز في كل عام على موضوع أو موضوعين حيويين لمصلحتنا المشتركة نسعى لتحقيقها وإدراكها بحيث نستطيع أن ندعي بأننا نجحنا والمثل لدينا قائم و يتمثل بإقامة مشروع الجامعة الأردنية اليمنية في مدينة عدن وهو هدف نبيل نتوقع له النجاح والتطور إلى آفاق علمية رحبة تخدم أبناءناكما وبمقدورنا العمل سويا على إنشاء خط بحري منتظم لنقل السلع والبضائع و الركاب بين بلدينا وندعو رجال الأعمال للبحث و التشاور والعمل لاستغلال موانئ البحر الأحمر ومن هذه المشاريع الحيوية كما يمكننا في السنة القادمة بإذن الله التركيز وإخراج مشروع آخر مثل إنشاء مستشفى نموذجي أردني - يمني و بذلك تتوالى حلقات التعاون و تحقق المصلحة المشتركة.وقال إن اجتماع اللجنة في صنعاء يأتي في وقت تعيش فيه المنطقة العربية جملة المشاكل وفي مقدمها قضية فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال ..مشيرا إلى أن الوضع الفلسطيني الراهن يمثل تحديا لأشقائنا الفلسطينيين فإنه من الأهمية بمكان أن يتم التوصل فيما بينهم لاتفاق ينهي أزمة الحكم هناك الأمر الذي يضعهم بكل مسؤولية و ثقة على طريق التفاوض و الحوار مع المجتمع الدولي بدعم عربي إسلامي كبير. وقال "إن رؤيتنا في الأردن متوحدة ومعلنة على أن حل القضية الفلسطينية يشكل الأساس لإقامة السلام والأمن والتنمية في المنطقة ومنع التطرف والتحريض ونخاطب الجميع برؤيتنا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وفي الشأن اللبناني قال " نأمل أن تتضافر الجهود بين الإخوة اللبنانيين من كافة مكونات الشعب اللبناني لمواصلة حوارهم و اعتماد الحكمة للتوصل إلى الحل المناسب تلافيا لأية تدخلات خارجية من شأنها أن تذكي الفتنة بينهم و تؤكد على التزامنا بالوقوف مع الحكومة اللبنانية و الشعب اللبناني ". وأكد البخيت أن العراق يمر حاليا في مرحلة صعبة جدا لاستمرار ممارسات المليشيات المسلحة هناك مشيرا إلى أن الأردن أولى كل الاهتمام للوضع العراقي .وأضاف " ناشدنا كل الأطراف العراقية لتوحيد رؤيتها حول بناء عراق جديد موحد ديمقراطي لكل أبنائه من جميع المذاهب وتحكم المواطنة السليمة سلوكهم السياسي ونأمل إقامة مصالحة وطنية شاملة وعودة العراق إلى أمته العربية والقيام بدوره الايجابي إن شاء الله" .وأكد وقوف الأردن مع الأشقاء في السودان في سعيهم لإقامة السلم الأهلي بين كافة مكونات الشعب السوداني في الجنوب ودارفور على وجه الخصوص وأعرب عن أمله بمواصلة الحوار وإقامة المصالحة بين أبناء دارفور وان استجابة الحكومة السودانية لقرار مجلس الأمن مؤخراً يمثل الحكمة لتلافي التدخل الأجنبي .وفي الشأن الصومالي دعا البخيت " كافة أطياف الشعب الصومالي للحوار والمصالحة لتحقيق وحدة وطنهم ونبذ التدخل الأجنبي وقال " وبهذا الخصوص فإننا ندعم جهود الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لإقرار السلام والأمن في هذا البلد العربي الشقيق" .وأعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى تفاهمات وأسس متينة لتفعيل وتطوير علاقات التعاون الأخوية بين اليمن والأردن في كل المجالات. حضر جلسة المباحثات عن جانب بلادنا الإخوة حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام رئيس بعثة الشرف والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة ،الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور جلال إبراهيم فقيرة وزير الزراعة والري، الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان، الدكتورة امة الرزاق على حمد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ونبيل حسن الفقيه وزير السياحة ،محمد علي ياسر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، علي عبدالإله عاطف مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد محمد الصبري أمين عام مجلس الوزراء، الدكتور يحي المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي ، السفير حسين طاهر سفير الجمهورية اليمنية بعمّان، عبدالقادر الدعيس أمين عام مجلس الوزراء المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، أحمد الصوفي مدير الدائرة السياسية برئاسة الوزراء، محمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، محفوظ شماخ رئيس غرفة تجارة صنعاء توفيق الخامري نائب رئيس مجلس رجال الأعمال ، الدكتور محمد الميتمي مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية.وحضر المباحثات عن الجانب الأردني الإخوة الدكتور محي الدينتوق وزير الدولة لشئون رئاسة الوزراء، والدكتور خالد طوفان وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، وباسم السالم وزير العمل ، وسالم الخزاعة وزير الصناعة والتجارة رئيس اللجنة التحضيرية والدكتور سعد الخرابشة وزير الصحة، والدكتور مصطفى قرنفلة وزير الزراعة، وأسامة الدباس وزير السياحة والاثار، والدكتور شاكر عربيات مدير عام مكتب رئيس الوزراء والدكتور منتصر العقلة أمين عام وزارة الصناعة والتجارة رئيس اللجنة الفنية والسفير أحمد علي جرادات سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية اليمنية، والسفير محمد توفيق الخالدي مدير الدائرة العربية والشرق أوسطية بوزارة الخارجية الأردنية وأمجد عبد الهادي السكرتير الخاص لدولة رئيس الوزراء وعمر النهار مدير الإدارة السياسية برئاسة الوزراء وعبدالله أبو رمان مدير إدارة الإعلام برئاسة الوزراء وحاتم الحلواني رئيس غرفة صناعة الأردن وحيدر مراد رئيس لجنة إدارة غرفة تجارة الأردن. وكانت اللجنة التحضيرية للدورة الثانية عشرة للجنة العليا اليمنية الأردنية المشتركة برئاسة الأخوين وزيري الصناعة التجارة في البلدين عقدت اليوم اجتماعا لها بصنعاء بحضور أعضاء الوفدين اليمني والأردني وجرى خلال اللقاء التوقيع على محضر الدورة والاتفاقات البروتوكولات التي والبرامج التنفيذية التي سيتم الاتفاق عليها خلال هذه المباحثات .وأوضح الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة التجارة رئيس اللجنة التحضيرية للجنة العليا الأردنية اليمنية المشتركة عن الجانب اليمني أنه سيتم خلال الدورة الحالية بحث مجالات التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري المشترك بين البلدين الشقيقين.وأكد حرص البلدين على الدفع بعلاقات التعاون الاقتصادية بينهما بشقيها التجاري والاستثماري بما يواكب هذه العلاقات المتميزة ، مشيرا إلى أن هذه العلاقات محكومة بآليات وأدوات ذات طابع مستقل سواء فيما يتصل بعلاقات رجال الأعمال في البلدين والذين يعتبرون المحرك الأساسي لهذه العلاقات أو فيما يتعلق بالأجواء والشروط المرتبطة بهذا التداول حيث وأن الأبواب مشرعة ومفتوحة أمام القطاع الخاص .كما أكد حرص وزارتي الصناعة والتجارة في البلدين على تهيئة أفضل الظروف الممكنة للدفع بحركة الاقتصاد بين البلدين ..وقال إن الاتفاقات والبروتوكولات التي تم التوقيع عليها بين البلدين في من خلال اللجان المشتركة الغرض منها خلق الشروط القانونية والتنظيمية الجيدة لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين البلدين.وأشار الوزير شيخ إلى أنه تم خلال اللقاء الثنائي الذي تم أمس الاثنين بين أعضاء اللجنة التحضيرية للجنة العليا الأردنية اليمنية المشتركة الاتفاق على تسهيل وتذليل الفرص إلى حد كبير من أجل مزيد من التسهيل لحركة انسياب السلع والخدمات والاستثمارات بين البلدين، معربا عن أمله في أن تكون اللجنة التحضيرية قد ساهمت في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.داعيا القطاع الخاص في البلدين إلى التفاعل مع هذه الجهود ومضاعفة حجم النشاط التجاري والاستثماري المتبادل بين اليمن والأردن .. مشيرا إلى أنه سيتم في ختام أعمال الدورة الحالية التوقيع على اتفاقيات وبروتوكولات وبرامج تنفيذية جديدة لما من شأنه المساهمة في تعزيز وتطوير أوجه التعاون بين البلدين في مجالات عدة . فيما أوضح الدكتور يحيى المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي أن المرحلة السياسية الصعبة التي تعيشها المنطقة تقتضي النظر إلى قضايا المنطقة بشكل إجمالي خاصة فيما يتعلق بالمصالح والمنافع الاقتصادية في ظل العولمة التي تفرض شروطها على الجميع ، منوها أن انتظام أعمال اللجنة اليمنية الأردنية المشتركة خلال الدورات الماضية تؤكد أمرين الأول يتمثل بالالتزام السياسي الواضح لقيادتي البلدين والأخر يؤشر إلى طبيعة العلاقات الحميمية بين الشعبين.وأوضح أن محاضر الاجتماعات والنقاشات التي أجرتها اللجنة التحضيرية عبر لجانها الفنية تمخضت عن مجموعة من المجالات التي سيكون لها الأولوية في إطار المباحثات الثنائية والعديد منها مجالات تقليدية ، لافتا إلى أن الاجتماعات الأخيرة تميزت بإدراج بعض المواضيع الجديدة التي ينبغي أن تشجع وأن تؤدي إلى تعزيز العلاقات وتشجيع استفادة الطرفين من خبرات وتجارب البلدين في بعض المواضيع وأهمها ما يتعلق بانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية وذلك بالاستفادة من التجربة الأردنية في هذا المجال .ودعا إلى التركيز على الكيف وليس الكم فيما يتعلق بعدد المشاريع التي سيتم التوقيع عليها ، منوها أنه تم تشكيل لجنة من رئيسي اللجنة الفنية في الجانبين اليمني والأردني لمتابعة تطبيق الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة في هذا الجانب والرفع بالاتفاقات غير القابلة للتطبيق في وضعها الراهن ليتم مناقشتها في إطار اللجنة العليا.من جانبه أعرب الأخ سالم الخزاعلة وزير الصناعة والتجارة الأردني رئيس اللجنة التحضيرية للجنة العليا عن الجانب الأردني عن سعادته لعقد اجتماعات اللجنة التحضيرية للجنة العليا اليمنية الأردنية المشتركة في دورتها الثانية عشرة الذي يأتي انعقادها تجسيدا لعمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين والتي ثبَت نهجها وأغناها توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه جلالة الملك عبدالله بن الحسين الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية.موضحاً إن هذه الاجتماعات تنعقد استكمالا للنتائج الطيبة التي توصلت إليها اللجنة التحضيرية في دورتها الحادي عشرة التي عقدت في عمان خلال العام 2005م وتم خلالها التوقيع على اتفاقات وبروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات .. معربا عن تطلعه في أن تسفر اجتماعات الدورة الحالية إلى تفعيل تلك الاتفاقات بالشكل الأمثل والاستفادة القصوى منها.وتطرق الخزاعلة إلى حجم عملية التبادل التجاري بين البلدين وأهمية العمل بشكل مشترك للتغلب على أية مشكلات قد تعترض عملية التبادل التجاري والصناعي، إضافة إلى عدد من المواضيع الاقتصادية المهمة مثل النقل والاستثمار والزراعة والطاقة والصحة والدواء.. داعيا القطاعين العام والخاص إلى الدفع بهذه العلاقات إلى مستوى أفضل يتواكب مع الإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى القطاع الخاص اليمني والأردني إلى جانب الفرص المتاحة في اتفاقات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ..مؤكداً على ضرورة السعي الجاد للاتفاق على الصيغة النهائية لمشروع اتفاقية التبادل التجاري المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة.. معربا عن أمله في أن تسفر أعمال اللجنة في اجتماعاتها القادمة في وضع الأسس لإيجاد المشاريع الاستثمارية المشتركة خاصة في قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والتعليم والدواء . وكان الدكتور/ معروف البخيت رئيس مجلس الوزراء بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قد وصل إلى صنعاء فجر أمس الاثنين على رأس أعضاء الجانب الأردني في اللجنة اليمنية الأردنية العليا المشتركة في زيارةلليمن تستغرق عدة أيام للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية عشرة للجنة العليا المشتركة. وقد جرى لضيف اليمن استقبال كبير .. حيث كان في مقدمة مستقبلية الأخ/ عبدالقادر باجمال رئس مجلس الوزراء والأخ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام - رئيس بعثة الشرف المرافقة وعدد من الإخوة الوزراء .وستقف اللجنة اليمنية الأردنية العليا المشتركة في اجتماعات دورتها الثانية عشرة أمام عدد من القضايا المتصلة بتعزيز التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات إلى جانب تقييم مستوى تنفيذ اتفاقيات وبروتوكولات التعاون الموقعة بين البلدين. وتناقش اللجنة السبل الكفيلة برفع مستوى التبادل التجاري القائم بين البلدين.. إضافة إلى بحث إمكانية البدء بإجراءات إنشاء شركة مشتركة للنقل البحري وجامعة يمنية -أردنية في اليمن وكذا إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين البلدين وتفعيل أطر التعاون القائمة والمستقبلية بين القطاع الخاص في كلا البلدين.ومن المقرر أن يتم في ختام أعمال اللجنة التوقيع على " 20" اتفاقية وبروتوكول تعاون ومذكرة تفاهم بين البلدين أعدتها اللجنة التحضيرية المشتركة ورفعتها إلى اجتماعات اللجنة العليا .