عدن/ 14 أكتوبر:حضر إلى مقر صحيفة (14 أكتوبر) مساء أمس وفد يمثل أعيان مديرية المنصورة، وطلبوا من الصحيفة نقل شكواهم إلى الأخ الدكتور عدنان الجفري محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي، والأخ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة عدن بسبب معاناة المواطنين من الممارسات المذهبية الضيقة لإدارة مقبرة (أبو حربة) في المنصورة والتي لا تكتفي فقط بفرض طقوس مذهبية غريبة عن محافظة عدن واليمن بأسرها، بل إنها ترفض استقبال الموتى إذا لم يحصلوا على موافقة بالدفن من جماعة طالبانية متشددة، حيث يقوم مسؤولو المقبرة بأخذ تعليماتهم من أمير هذه الجماعة، وإبلاغه بأي بناء يقوم به أهالي الموتى على قبور موتاهم. ومن جانبها تقوم هذه الجماعة مباشرة بهدم القبور وإزالة اسماء الموتى وتواريخ قبورهم وسط تواطؤ مشبوه من إدارة مكتب الأوقاف التي تقوم برعاية هذه الأنشطة المتطرفة في المقبرة بواسطة شخص يدعى (العزعزي).ويشكو المواطنون من أن اغلاق مقبرة الرحمن على الرغم من وجود متسع فيها لاستقبال الموتى، يدفع المواطنين للتوجه إلى مقبرة (أبو حربة) وهي مقبرة كبيرة لكن إدارة مكتب الأوقاف وضعت لوحة كبيرة على بوابة المقبرة تمنع بموجبها بناء القبور أو تجصيصها أو كتابة اسم الميت وتاريخ وفاته على قبره. كما تمنع إدارة المقبرة الأهالي من زيارة قبور الموتى بالتنسيق مع الجماعة المتطرفة التي تشرف عملياً على المقبرة وتفرض عليها مذهبها الذي لا يؤمن به أهالي مدينة عدن بل وكل المدن اليمنية.وأوضح المواطنون ان الطقوس الطالبانية الغريبة التي يتم فرضها بالقوة على مقبرة (أبو حربة) لا توجد في مقابر العاصمة صنعاء و كافة المدن اليمنية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً باستثناء محافظة عدن، وهو ما يشكل عدواناً على حريات المواطنين وتقاليدهم التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم، حيث لم تعرف مدينة عدن هذه الطقوس التي يتم فرضها بهدف طلبنة المجتمع إلا خلال السنوات الأربع الأخيرة.كما شرح المواطنون وقائع مأساوية لعدد كبير من العائلات التي رفضت إمارة مقبرة (أبو حربة) دفن موتاها فيها إلا إذا حصلوا على موافقة من أمير احدى الجماعات الطالبانية التي يتعامل معها المشرفون على المقبرة، الأمر الذي يضطر العائلات إلى البحث عن مقابر في أماكن بعيدة لدفن موتاهم.وأشار أعيان منطقة القاهرة والمنصورة إلى حالات مؤسفة تعرضت فيها جثامين بعض الموتى للتعفن نتيجة تأخر دفنها لأكثر من 24 ساعة بسبب رفض الجماعة الطالبانية المشرفة على مقبرة (أبو حربة) دفن الموتى فيها إذا لم يكونوا من اتباع المذهب الوهابي.وفي ختام اللقاء الذي جمع الوفد الذي يمثل أعيان مديرية المنصورة مع رئيس التحرير، أبدى الحاضرون استعدادهم لاحضار وفد من النساء إلى مقر الصحيفة لشرح معاناتهن من الممارسات الطالبانية لإدارة مقبرة (أبو حربة) بعد إغلاق مقبرة (الرحمن) في المنصورة.( وسوف تنشر الصحيفة في وقت لاحق مزيداً من التفاصيل في استطلاع صحفي مصور حول هذه القضية التي تثير قلقاً في أوساط مواطني المنصورة والقاهرة والمناطق القريبة منهما، وسط صمت مشبوه من إدارة مكتب الأوقاف في محافظة عدن التي تتحمل المسؤولية عن انفلات الأوضاع في المساجد والمقابر بسبب انتشار نفوذ الجماعات المتطرفة التي تم تمكينها من السيطرة على منابر المساجد ومقابر الموتى خلال السنوات الأربع الماضية.