الأمم المتحدة : الغذاء يصل إلى ستة الاف لاجئ صومالي
مقديشو / وكالات : قال الناطق باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري أمس الجمعة ان زعماء الحرب الرئيسيين في مقديشو وافقوا على تسليم اسلحتهم الى الحكومة الانتقالية وضم عناصرهم الى القوى الامنية. في حين قتل تسعة أشخاص في اشتباكات أمام مقر الرئاسة.وقال ديناري في مقديشو ان “زعماء الحرب الرئيسيين الذين كانوا يسيطرون على قسم من العاصمة الصومالية قرروا تسليم اسلحتهم الى الحكومة الفيدرالية الانتقالية بعد اربع ساعات من المحادثات مع الرئيس عبد الله يوسف احمد”.وتابع انهم “وافقوا ايضا على اصدار اوامر الى مسلحيهم بالالتحاق بالجيش الوطني وقد وافقت الحكومة” على ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الرئاسة في مقديشو.جاء ذلك بعد قليل على مقتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص في تبادل اطلاق نار جرى أمام مقر اقامة الرئيس بين عدد من حراس يوسف ومسلحين تابعين لزعيم حرب نافذ. وقال شهود ان تبادل اطلاق النار بدأ حين اصر مرافقو زعيم الحرب محمد قنيار افراح على مرافقته والدخول في سيارة الى المقر الرئاسي بعد ان منعهم من ذلك حراس يوسف. ووافق سبعة زعماء حرب على اتفاق نزع السلاح الجمعة وهم محمد قنيار افراح وموسى سودي يلاهو وعمر محمد محمود وعيسى باتان علين وعبدي حسن اوال قيبديد وعمر حبيب وبشير راغ شيرار.وقال دينار “تم تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة عملية تسليم الاسلحة الى الحكومة, انها فرصة ممتازة امام الحكومة لتحسين الوضع الامني”, مشيرا الى ان زعماء الحرب “ تعهدوا بالانخراط في الحكومة”.وفشلت عملية نزع سلاح سابقة اطلقتها الحكومة الصومالية ما حمل السلطات على ارجائها الى اجل غير مسمى.ويقوم الصوماليون منذ اندلاع الحرب الاهلية في بلادهم عام 1991 بالتسلح والانخراط في ميليشيات او العمل كحرس شخصي لكل من يستطيع دفع رواتب لهم من زعماء عشائر وتجار واثرياء وعاملين انسانيين وصحافيين عابرين, غير انهم يستخدمون سلاحهم ايضا لفرض إتاوات على سكان مقديشووكان زعماء الحرب ينشرون الرعب في العاصمة منذ اندلاع النزاع في هذا البلد, غير انهم اضطروا الى الفرار من العاصمة حين سيطرت عليها قوات المحاكم في يونيو 2006.ومع هزيمة ميليشيات المحاكم امام تقدم القوات الاثيوبية والصومالية, عاد زعماء الحرب قبل بضعة اسابيع الى مقديشو. على صعيد اخر قالت الامم المتحدة ان المساعدات الغذائية بدأت أمس الجمعة في الوصول الى ستة الاف صومالي كانوا يحاولون الفرار من القتال في بلادهم لكنهم منعوا من دخول كينيا.ودفعت الحرب في مطلع العام التي اطاحت بحكم المحاكم الذي دام ستة أشهر في جنوب الصومال الاف المدنيين باتجاه الحدود مع كينيا.لكن نيروبي اغلقت حدودها ومنعت دخولهم في محاولة لمنع قوات المحاكم الفارين الذين يتهمون بايواء من يشتبه في انهم من أعضاء تنظيم القاعدة من دخول البلاد.وقال ليو فان دير فيلدن نائب مدير برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة في الصومال “هؤلاء الناس فروا من القتال بين قوات الحكومة المؤقتة والقوات الاثيوبية من جانب وبين اتحاد المحاكم الاسلامية من جانب اخر وحوصروا بالقرب من دوبلي بسبب إغلاق الحدود لذلك فان مساعدتهم أمر حيوي.”وقالت المنظمة في بيان ان منظمة دبليو.ايه.اس.دي.ايه المحلية الاهلية بدأت أمس الجمعة في توزيع الحصص التي خصصها برنامج الاغذية والتي ارسلت بشاحنات من كينيا على نحو ستة الاف صومالي تقطعت بهم السبل في قرية دوبلي ونحو 12 الف من سكان المنطقة يستضيفونهم ويحتاجون كذلك للمساعدة.وتابع البيان أن الملاحقة المستمرة للمتشددين الهاربين في جنوب الصومال من جانب القوات الاثيوبية والقوات الحكومية الصومالية -والتي تدعمت هذا الاسبوع بغارة أمريكية- عزلت قرابة 190 الفا اخرين عن المساعدات الانسانية.وبالاضافة الى الصراع أدى جفاف في بداية عام 2006 اعقبته فيضانات في نهاية العام الى تعميق معاناة الصوماليين الذين تعد دولتهم بالفعل من أفقر دول العالم. وكانت منظمة الاغاثة البريطانية اوكسفام قد ذكرت أمس الجمعة إن هجمات جوية على هاربين من المحاكم في جنوب الصومال في الايام القليلة الماضية اصابت بالخطأ بدوا رعاة وقتلت 70 شخصا.واضافت اوكسفام نقلا عن معلومات من منظمات محلية تابعة لها في الصومال “بمقتضى القانون الدولي يتعين التفرقة بين الاهداف العسكرية والمدنية.”وارسلت واشنطن طائرة حربية الى الصومال يوم الاثنين في محاولة لقتل من يقول المسؤولون الامريكيون انهم مشتبه فيهم بارزون من تنظيم القاعدة مختبئين وسط قوات المحاكم في الصومال.