الأمين العام المحلي لمديرية مزهر بريمة :
لقاء/ خالد صالح الجماعيمديرية مزهر بمحافظة ريمة من المناطق السياحية ذات الدرجة الأولى التي تتميز بارتفاع جبالها الشاهقة ومدرجاتها التي تقع على صدور الجبال العالية يعتلي هذه المدرجات القلاع والحصون الأثرية المهمة التي دونَّها التاريخ والتي لاتزال آثارها شاهدة على عظمة الإنسان اليمني عبر العصور، فهي غنية بالكثير من الثروات التي تنتظر من يخرجها والمجلس المحلي عمل بكل ما أوتي من قوة بحسب الإمكانيات التي منحت له ومازال العجز قائماً بعد كل ما تحقق.من خلال هذا اللقاء سوف نسلط الضوء على هذه المديرية الناشئة التي تم إنشاؤها بعد المحافظة مباشرة التي قمنا بزيارتها فكان لنا لقاء مع الأخ/ عبدالله يوسف علي البكالي الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية.[c1]نبذة مختصرة عن المديرية[/c]تقع مزهر قرب مركز المحافظة “الجبين” من الشمال ومن الغرب مديرية كسمة ومن الشرق مديرية السلفية حتى حدود محافظة ذمار في الجنوب تتكون من سلاسل جبلية يُغطي هذه السلاسل سندس أخضر مطرز بما أبدعه المزارع من مدرجات زراعية وكذا مزينة بعناقيد القرى التي يسكنها قرابة “75” ألف نسمة يعتمدون على الزراعة القائمة على الأمطار الموسمية ومياه الأودية الجارية.نشأت هذه المديرية حديثاً من الأطراف المهجورة لمديريات الجبين وكسمة والسلفية حيث كانت هذه الأجزاء هي المحرومة من المشاريع والخدمات إلاَّ ما ندر، فلا زالت بغبارها في انتظار من يزيلهُ عنها فتحتاج إلى اهتمام أكبر وجهد مضاعف من الجميع.* ماهي أبرز النجاحات والمشاريع التي تحققت لهذه المديرية؟يعتبر المجلس المحلي لهذه المديرية أول مجلس وقد بدأ من الصفر حيث قام المجلس بإيجاد قاعدة معلوماتية تنموية شاملة ومتوازنة عبر الأعضاء تنطلق من الإحتياجات الأولية والضرورية للمراكز وأعددنا أول خطة تنموية للمديرية قائمة على تلمس احتياج الواقع.خصص لهذه المديرية للعام 2008م “000و208و474” ريال موزعة ما بين مشاريع قيد التنفيذ وأخرى جديدة ويأتي في مقدمتها مشاريع المجلس المحلي المتعلقة بدعم البنية التحتية والمبادرات الذاتية وإعادة التأهيل بأكثر من “127” مليوناً.[c1]مكتب الأشغال العامة[/c]يوجد مشروعان قيد التنفيذ قُدرت لهما موازنة بـ “30” مليوناً، وثمانية مشاريع جديدة قدرت لها موازنة بأكثر من “85” مليوناً بإجمالي أكثر من “115” مليوناً ونحن نعتبر أن إنجاز مشاريع الطرق هو أهم جانب في المديرية لما لها من حيوية في أحياء المديرية المترامية الأطراف وقيام بقية المشاريع فيها.[c1]مكتب التربية والتعليم[/c]كما يوجد تسعة مشاريع قيد التنفيذ ما بين بناء مدارس أو ترميم بمبلغ يُقدر بـ “14” مليوناً و”8” مشاريع جديدة ما بين بناء وإضافة فصول بما يقدر بأكثر من “53” مليوناً.[c1]الصحة العامة والسكان[/c]مشيراً إلى أنه يوجد مشروعان جديدان مركز وحدة صحية مقدر لها “14” مليوناً وأربعة مشاريع قيد التنفيذ عبارة عن ثلاثة مراكز وترميم وحدة صحية بمبلغ مقدر بـ “47” مليوناً ليصل الإجمالي إلى “61” مليوناً”.[c1]مكتب الزراعة[/c]قدر بأكثر من “64” مليوناً موزعة على أربعة مشاريع جديدة بـ “40” مليوناً ومشروعين قيد التنفيذ بـ “24” مليوناً.وهناك “16” مليوناً لبناء نادٍ للشباب و “12” مليوناً لبناء مركز تدريبي نسوي وآخر لتأهيل المعاقين وفي الجانب الثقافي يوجد “5” ملايين لبناء مكتبة ثقافية و”5” ملايين لبناء مركز للموروث الشعبي وأملنا في كل ما ذكر هو تضافر كل الجهود لإنجاح هذه الخطة، وأول الطرق إلى ذلك هو فتح مكاتب المالية في المديريات حتى لايتحول كل ذلك إلى حبر على ورق ويتكرر ما حدث في عام 2007م وأملنا كبير بقيادة المحافظة والمجلس المحلي والمكاتب التنفيذية فيها فهم العون والسند وأول بشائر الأمل والخير هو أن أكثر من “80%” من هذه المشاريع قد بدأت دراستها من قبل الجهات المعنية وتم إيجاد الحلول للمشاريع المتعثرة وهي في طريقها للإعلان ونفذ في عام 2007 حوالي أربعة مشاريع في التربية والصحة والطرق والزراعة فكان للمجلس المحلي جهود جبارة في كل ما انجز داخل المديرية.* ماهي الطموحات المستقبلية والدراسات والخطط التي تسعون إلى وضعها للرفع بمستوى الخدمات في المديرية؟طموحاتنا بسيطة ومتواضعة وبحدود الإمكانيات المتاحة ونحن نعالج أهم الإحتياجات الأولية التي لمسناها كما ذكرت ويأتي في مقدمتها:1) دعمنا في تنفيذ خطة موازنة 2008م وتعاون الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الهيئة الإدارية للمحافظة ومكاتبها وهذه غاية ما نطمح إليه جميعاً وفي كل المديريات واعتقد أنه طموح مشروع.2) موازنة هذه المديرية مع باقي مديريات المحافظة من حيث مبنى المديرية والكهرباء والمستشفى الريفي وإدارة الأمن وحالات الضمان بتكاتف الجهود وتظافرها نستطيع إيجاد نهضة تنموية شاملة ومتوازنة تعم كل مديريات المحافظة.وأطمح إلى أن تجد الدولة الحلول لمشكلة القمح التي أصبحت شغل المواطن الشاغل والهم الذي يطارده اينما ذهب ولو بالقدر البسيط لأن المؤسسة الاقتصادية لم تصل إلى مثل هذه المديريات وإن وصلت فنادراً ولا يغطي أي نسبة تذكر.وأطمح من كل قيادات المحافظة أن تقتدي وتحذو حذو قائد التنمية في المحافظة وتسير على منهجه وتدعم كل توجيهاته التنموية الأخ/ أحمد مساعد حسين وتقف معه صفاً واحداً في تسيير عجلة التنمية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وتحقيق النجاح الذي يرفع هام الجميع.* ماهي أبرز الصعوبات التي اعترضت طريقكم أثناء ممارستكم لمهامكم كأمين عام في مديرية مزهر؟ابرز الصعوبات هي عدم فتح مكاتب مالية في المديريات هذه النقطة شلت عمل المجالس المحلية وأوقفت عجلتها، وقد تخاطبنا مع كل الجهات المعنية التي وعدت بفتحها بداية عام 2008م وإذا استمر الحال كما هو فعلى المجالس المحلية السلام .. كذلك عدم التفهم لدور المجالس المحلية من قبل المواطن وعدم التعاون من الجهات المعنية لتسيير عمل المجلس وتجاوزاته.* كلمة أخيرة تريدون أن تقولوها؟أتمنى فتح المكاتب المالية في المديريات ليكون هذا العام هو عام الانطلاق التنموي ونأمل عبر صحيفة “14 أكتوبر” دعوة الهيئة الإدارية في المحافظة والمكاتب التنفيذية التعامل مع المجالس المحلية بالمديريات بنظرة إيجابية مكملة لعملها ودعم خططها وجهودها ورفدها بالخبرة والتوجيه والإرشاد بدلاً عن النظرة السلبية المتعالية.كما أشكر رجل التنمية الأول في المحافظة الأخ/ أحمد مساعد حسين رسول الخير من بشير الخير وفارس العروبة صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في كل هذه النهضة في عموم المحافظة وهو الأخ/ علي عبدالله صالح.وأشكر ثانياً صحيفتكم النشطة في محافظة ريمة التي هي الآن تصل إلى مديرية مزهر رغم كل الصعوبات التي يواجهها مندوب الصحيفة إلا أنها مستمرة في تواجدها وهي الوحيدة التي تصل محافظة ريمة فهذا جهد كبير من إدارة ناجحة لهذه الصحيفة.