مشروع تغيير سلوك المجتمع والأفراد تجاه ممارسة الزواج المبكر وتغيير السياسات الخاصة بالحد الأدنى لسن الزواج
سعت شبكة شيماء لمناهضة العنف ضد المرأة برئاسة اللجنة الوطنية للمرأة لتنفيذ مشروع تغيير سلوك المجتمع والأفراد تجاه ممارسة الزواج المبكر وتحديد الحد الأدنى لسن الزواج ليتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها الحكومة اليمنية. شمل المشروع على حملة توعية من خلال برنامج متكامل يستهدف صناع السياسات واتخاذ القرار، وكذلك الفئات المختلفة في المجتمعات المحلية بما فيها الشباب والبالغين ذكوراً وإناثاً في أربع محافظات يمنية هي تعز،الحديدة،أبين وحضرموت. رافق تنفيذ الحملة برنامج دعماً مؤسسي للشبكة يتضمن نشاطات بناء قدرات لأعضاء وسكرتارية الشبكة لتطوير أدائهم الإداري والفني، ودعم لسكرتارية الشبكة لتمكينها من إدارة وتشغيل نشاطات الشبكة بكفاءة عالية.(14 أكتوبر) تقدم التقرير النهائي لمشروع تغيير سلوك المجتمع والأفراد تجاه ممارسة الزواج المبكر وتحديد الحد الأدنى 14 سنة لسن الزواج ويغطي الفترة الزمنية منذ بداية المشروع أغسطس 2005 وحتى يوليو 2006 وهو يهدف إلى توثيق الحملة ويعتبر وسيلة لمراجعة مستوى الأداء وأداة تقييمية للمشروع.الجهة المنفذة : اللجنة الوطنية للمرأة و الشبكة اليمنية لمناهضة العنف ضد المرأة[c1]أهداف المشروع:[/c]تتلخص أهداف المشروع في ثلاثة أهداف رئيسية هي ما يلي:1- المناصرة لتحديد الحد الأدنى لسن الزواج على مستوى السياسات واتخاذ القرار،2- رفع الوعي بمخاطر الزواج المبكر في المجتمعات المحلية.3- البناء المؤسسي لشبكة شيماء.قامت الشبكة اليمنية لمناهضة العنف ضد المرأة بإعداد خطة عملها للفترة يونيو 2005 وحتى يوليو 2006 ويمكن تلخيص ابرز الأنشطة التي تضمنتها الخطة في التالي:1. المناصرة لتحديد الحد الادني لسن الزواج على مستوى السياسات واتخاذ القرار.2. رفع الوعي في المجتمعات المحلية بمخاطر الزواج المبكر في أربع محافظات ( الحديدة، حضرموت، أبين، تعز) .3. البناء المؤسسي للشبكة.المناصرة لتحديد الحد الادني لسن الزواج على مستوى السياسات واتخاذ القراربالنسبة لانتشار ظاهرة الزواج المبكر في اليمن فقد أشارت الدراسات عن آراء واتجاهات أفراد المجتمع أنهم مازالوا يفضلون أن تتزوج الفتاة في سن مبكرة بحيث لا تتجاوز 17 سنة، ويعتبره البعض يعتبره ستراً للفتاة وطوق نجاة من شبح العنوسة, وصوناً للفتى من الانحراف في عالم الرذيلة. أما الأسر الفقيرة فتعتبره ملجأ إلى التزويج المبكر لبناتها في معظم الأحيان تحت ضغط الحاجة والتخفيف من ثقل الأعباء الحياتية والمعيشية واللهاث، أحياناً، وراء المهر وهدايا وعطايا فارس الأحلام.وتلعب العادات والتقاليد دوراً أساسياً في تكريس ظاهرة الزواج المبكر، فالأمثال الشعبية المتداولة تكرس الظاهرة وكذا الثقافة السائدة في المجتمع والتي تنقلها التنشئة الاجتماعية عبر الأجيال. كما تسهم القوانين في انتشار هذه الظاهرة، نتيجة لعدم وجود نص قانوني محدد لسن الزواج وعدم وجود توثيق لعقود الزواج أو جهة رسمية تتحرى عن سن الزوجين عند عقد الزواج. لذلك كان من الضروري أن تقوم الشبكة اليمنية للمرأة برئاسة اللجنة الوطنية للمرأة في إطار عملها للتأثير على السياسات وتعديل القوانين التميزية بالعمل على تحديد السن الأدنى للزواج، وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني العمل على تغيير الممارسات والمفاهيم الخاصة بالزواج المبكر.و قامت اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاقد مع فروع اتحاد نساء اليمن التي ستقوم بتنفيذ مكون التوعية في المجتمعات المحلية وتحويل المبالغ المخصصة للمكون كاملة إلى حسابها وفق البنود المرجعية المتفق عليها في العقد، على أن تقوم هذه الفروع بدورها بالتعاقد مع من تراه مناسباً من ذوي العلاقة والاختصاص لتنفيذ النشاطات المناطه بها. كما قامت اللجنة الوطنية للمرأة نفس الإجراء أعلاه مع مركز دراسات النوع الاجتماعي والتنمية لتمكينه من تنفيذ النشاطات المناطه به.ونفذت اللجنة الوطنية للمرأة المكون الخاص بها المتعلق بالمناصرة لتحديد الحد الأدنى لسن الزواج على مستوى رسم السياسات واتخاذ القرار بناء على خطة العمل المقرة سابقا من أعضاء الشبكة حيث حققت الهدف الخاص بها وسعت إلى توعية صناع القرار بإضرار ومخاطر الزواج المبكر واعترافهم بأنها مشكلة تثقل عجلة التنمية في بلادنا رغم المعارضة الشديدة في البداية. هذا وقد حققت الأنشطة الخاصة بها بنسبة 98 % .[c1]الصعوبات:[/c]لقد واجهت اللجنة الوطنية للمرأة عدد من الصعوبات كان أبرزها على النحو التالي:1. اختلال ميزانية المشروع وعدم توافقها مع ما تم تحديده في بداية الحملة حيث تجاوزت ميزانية بعض الانشطه ما حدد لها.2. شحه المخصص المالي للبند الإعلامي للحملة أدى إلى عدم التعامل مع إذاعة تعز وكذلك إقامة فعالية شورى الشباب التي تم أنشاؤها عند نهاية المشروع.3. عدم تعاون بعض الشركاء.4. حداثة التجربة أدت إلى صعوبة التلقي من قبل المشاركين بفئاتهم المختلفة وان كان هناك تأييد بضرورة تحديد سن للزواج ولكن بعد توعية مجتمعية مكثفه حتى يكون القانون ساري المفعول.5. التغيير المفاجئ لطاقم أوكسفام أدى إلى حدوث فجوه في التواصل لفترة من الزمن و أربك العديد من الشركاء.6. عدم التواصل المستمر مع صناع القرار وتوعيتهم المستمرة نتيجة لغياب ذلك عن الخطة وبالتالي الميزانية الخاصة بالمشروع.7. ضرورة تغطية النزول الميداني للشركاء في المحافظات المختلفة للإشراف المباشر. [c1]التوصيات:[/c]حققت المرحلة الأولى من المشروع الوصول إلى الفاعلين المؤثرين مثل منظمات المجتمع المدني ,الأجهزة الإعلامية المختلفة ,أعضاء مجلس النواب وعلماء الدين ومن خلال اللقاء المباشر معهم التمسنا تقبلهم لمضمون الحملة واتفاقهم أنها مشكلة يجب التوقف عندها بجدية من هذا المنطلق تم الخروج بالتوصيات التالية:1. صياغة خطاب أعلامي و إرشادي مستمر لتوضيح المشكلة وكيفية حلها.2. المتابعة المستمرة للتشريعات الوطنية من اجل ضمان أفضل لحماية النساء والأطفال من العنف والإساءة والاستغلال وعكس الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها اليمن في تلك التشريعات.3. التركيز على الجانب الإعلامي للحملة كونها أسهل الطرق لتغيير الثقافات والممارسات الاجتماعية المختلفة.4. ربط الزواج المبكر بقضية التنمية وتوحيد الجهود المختلفة من اجل الحد من هذه الظاهرة.5. ضرورة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من اجل التوعية باستخراج عقود زواج وشهادات ميلاد وبطاقات الهوية حتى لا يمكن التلاعب في عمر الأطفال.6. دراسة ميدانية لقياس الأثر والمؤشرات لحملات التوعية السابقة من خلال معرفه نسبة الزواج المبكر في المناطق المستهدفة.7. التركيز على التعليم الأساسي للفتاة والسعي من اجل مجانية وإلزامية التعليم الأساسي.[c1]التوجهات المستقبلية:[/c]1. بلورة إستراتيجية واضحة للحملة ووضع خطة تنفيذية لها.2. كسب مناصرين والسعي للشراكة سواءً بين الحكومة أو منظمات المجتمع المدني وكذلك المنظمات المانحة من اجل تكثيف الجهود والوصول إلى قاعدة واسعة من المستهدفين.رفع الوعي في المجتمعات المحلية بمخاطر الزواج المبكر في أربع محافظات ( الحديدة ، حضرموت ، أبين ، تعز):ترغب شيماء كشبكة بمجتمع قادر على تغيير تصوراته الخاطئة حول حقوق المرأة، وبمجتمع يناهض العنف ضد المرأة ويضمن بيئة تحميها بفاعلية وبشراكة أقوى، وبامتداد عضويتها إلى المحافظات، وبتغيير المفاهيم مع تحقيق تقدم ملموس في السلوكيات لإنهاء العنف ضد المرأة. تنظر شبكة شيماء إلى مستقبل واعد بمجموعات مناصرة قوية تناهض العنف ضد المرأة والزواج المبكر وبأدوار فاعلة للنساء في المجتمع والسياسة واتخاذ القرار من منطلق أن التغيير يجب أن يأتي من القاعدة إلى رأس الهرم فان أعضاء الشبكة أكدوا على ضرورة التوعية المجتمعية المحلية من اجل أن يتغير التراكم المعرفي المغلوط عن ضرورة الزواج المبكر وتبيين المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها المجتمع الصغير(الأسرة) وكيف يؤثر ذلك سلبا على المجتمع مشكلاً مشاكل تنموية كثيرة تبدءا بالزواج المبكر وتنتهي بالفقر المدقع. هذا وقد قام أعضاء شبكة شيماء متمثل في اتحاد نساء اليمن بتنفيذ المكون الخاص برفع الوعي بمخاطر الزواج المبكر في المجتمعات المحلية في كلا من ( الحديدة، حضرموت ، تعز ، أبين) وفقا لخطة العمل المقرة سابقا[c1]بيانات المستهدفينمحافظة حضرموت: [/c]تم استهداف 1433 من مختلف الفئات( علماء دين، أعضاء مجالس محلية، أعضاء اللجان القاعدية، معلمات، ربات بيوت، طالبات، أولياء أمور، طبيبات، مرشدات صحيات، ناشطات مجتمعيات، الشخصيات المؤثرة في المجتمع وكذلك الصحفيين) بمعدل 20 شخص في كل لقاء وتم عرض مسرحية التوعية بمخاطر الزواج المبكر على 350 شخص هذا وقد اختلفت مستوياتهم التعليمية وكذلك لوحظ وجود نسبة من الأمية خاصة بين النساء وقد كان متوسط الأعمار لهم من (18 - 45). [c1]محافظة أبين: [/c]تم استهداف 700 شخص من مختلف الفئات( علماء دين، أعضاء مجالس محلية، أعضاء اللجان القاعدية، معلمات، ربات بيوت، طالبات، أولياء أمور، طبيبات، مرشدات صحية، ناشطات مجتمعيات، الشخصيات المؤثرة في المجتمع وكذلك الصحفيين) بمعدل 18 شخص في كل لقاء وتم عرض مسرحية التوعية بمخاطر الزواج المبكر على 500 شخص هذا وقد اختلفت مستوياتهم التعليمية وكذلك لوحظ وجود نسبة عالية من الأمية خاصة بين النساء وقد كانت متوسط الأعمار لهم من (15 - 45). ( ملحق رقم 4).[c1]محافظة تعز:[/c]تم استهداف 290 شخص من مختلف الفئات (علماء دين، أعضاء مجالس محلية، أعضاء اللجان القاعدية، معلمات، ربات بيوت، طالبات، أولياء أمور، طبيبات، مرشدات صحية، ناشطات مجتمعيات، الشخصيات المؤثرة في المجتمع وكذلك الصحفيين) بمعدل 20 شخص في كل لقاء هذا وقد اختلفت مستوياتهم التعليمية وكذلك لوحظ وجود نسبة عالية من الأمية خاصة بين النساء والمتعلمات منهن تعليمهن متوسط وقد كانت متوسط الأعمار لهم من (18 - 50). ( ملحق رقم 5).[c1]محافظة الحديدة :[/c]تم استهداف 573 شخص من مختلف الفئات (علماء دين، أعضاء مجالس محلية، أعضاء اللجان القاعدية، معلمات، ربات بيوت، طالبات، أولياء أمور، طبيبات، مرشدات صحية، ناشطات مجتمعيات، الشخصيات المؤثرة في المجتمع وكذلك الصحفيين) هذا وقد تم عرض المسرحية الخاصة بالتوعية بمخاطر الزواج المبكر مرتين بإجمالي حضور 290 شخص اغلبهم من النساء ، بمعدل 25 شخص في كل لقاء هذا وقد اختلفت مستوياتهم التعليمية وكذلك لوحظ وجود نسبة عالية من الأمية خاصة بين النساء.[c1]مخرجات المشروع: [/c]حقق مشروع تغيير سلوك المجتمع والأفراد تجاه ممارسة الزواج المبكر وتغيير السياسات والممارسات بالحد الأدنى لسن الزواج الأتي:مخرجات الهدف الأول: المناصرة لتحديد الحد الأدنى لسن الزواج على مستوى السياسات واتخاذ القرار:1. إدراك الجمهور العام بمخاطر الزواج المبكر 2. مناقشة تحديد سن 18 كأدنى سن للزواج على مستوى رسم السياسات.3. السعي لتعديل قانون الأحوال الشخصية بما يتوافق وحقوق الطفل.مخرجات الهدف الثاني: رفع الوعي بمخاطر الزواج المبكر في المجتمعات المحلية:1. إدراك الأهالي بمخاطر الزواج المبكر .2. اكتساب مناصرين على المستوى القاعدي من الأهالي أنفسهم للقيام بالتوعية في مجتمعاتهم الصغيرة.3. ازدياد المناصرين والمؤيدين لتحديد سن 18 كأدنى سن للزواج.[c1]مخرجات الهدف الثالث : البناء المؤسسي لشبكة شيماء: [/c]1. تحسن الأداء ضمن أعضاء الشبكة من حيث تفعيل تبادل المعلومات والتنسيق فيما بينهم ( إطلاق الموقع الالكتروني).2. رفع كفاءة أعضاء الشبكة.