عدن/ ذكرى جوهر / تصوير/ محمد عوض :اختتمت أمس في مقر اتحاد نساء اليمن في عدن أعمال الورشة الخاصة المتعلقة بختان الإناث والتي نظمها المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن بالتنسيق مع فرع الاتحاد بعدن وبدعم من منظمة (اليونسيف) والتي جرت على مدى يومين بمشاركة ثلاثين من الدكاترة والقانونيات والصحفيات وأئمة المساجد ورؤساء الجمعيات .وفي الورشة التي تم فيها تحليل الدراسة المتعلقة بختان الإناث وإبداء الملاحظات والآراء وحولها.استمع المشاركون إلى رأي علماء الدين والإسلام في ختان الإناث بالإضافة إلى الإطلاع على الخطة الوطنية حول ختان الإناث.(14 أكتوبر) التقت عدداً من المشاركين وسألتهم عن آرائهم في موضوع الورشة وهاكم حصيلة اللقاءات:[c1] رأي العلماء في الورشة جيد [/c]الدكتور ة حسنية القادري الأستاذ المساعد في كلية الطب مديرة أبحاث مرمز الدراسات والتوعية والتنمية في جامعة صنعاء قالت : الورشة هدفت إلى التعريف بالدراسة التي قيمت التجربة اليمنية في مجال مناهضة ختان البنات والوضع الحالي لختان الإناث في اليمن في المناطق الساحلية .وأضافت أنه ثم في السابق عقد ورشة عمل نشرت فيها الدراسة وعمل منها خطة وطنية لمكافحة ختان الإناث والآن نعمل خطة محلية في عدن لمناهضة العملية وخلق شراكة بين المجتمع المدني والحكومة وشركاء التنمية.وأوضحت أن المشاركين في الورشة كانوا على مستوى عال من المهارات في هذا المجال لأنهم عملوا في القديم ولهم رؤى في كيفية تنفيذ البرنامج الجديد واستفادوا من العملية ونحن استفدنا من المشاركين الحماس والوقوف ضد هذه العملية التي تضر بالمجتمع والأم والأخت والزوجة.وأكدت أن رأي علماء الدين إيجابي وكانت لهم آراء جيدة في مصلحة قانون أو تجريم هذه العملية المشاركون متحمسون هذا التحمس الكبير وسيتحول حماسهم إلى فعل بعد عام من الوقت الحالي من تقسيم البرنامج ونرى 25 % من المشروع ينفذ بطريقة علمية ونحن دائماً في بداية المشروع نتحمس ولكن عندما يتوقف المشروع يتوقف العمل.أما الأخت أفراح أحمد محمد - صحفية في صحيفة (14 أكتوبر) فقد قالت: [c1]اهتمام حكومي واضح[/c]أظهرت هذه الدراسة والخاصة بعرض الدراسة التحليلية وخطة العمل الوطنية الخاصة بختان الإناث أظهرت مدى اهتمام الحكومة اليمنية ممثلة بالمكتب التنفيذي للاتحاد العام لنساء اليمن بظاهرة ختان الإناث والتي هي بالأصل تعد مشكلة تظهر انتهاكاً صارخاً لحقوق وكرامة المرأة هذا الانتهاك والعنف البشع ضد المرأة.كما أنها تعكس آثاراً سلبية صحية ونفسية واجتماعية في نصف المجتمع الذي لا يمكن تجاهله مهما كانت الأسباب وعليه فإن اهتمام الاتحاد العام لنساء اليمن بوجود هذه المشكلة يعتبر تواصلاً للجهود الأخرى السابقة التي قامت بها اللجنة الوطنية للمرأة منذ سنوات مضت ( حوالي ثلاث سنوات) وأنشأت لمكافحتها مشروعاً حمل اسم (صحة البنات) كان له فرعاً في عدن وفروع أخرى في المحافظات الساحلية الأخرى والتي تنتشر فيها هذه الظاهرة والتي تعد ظاهرة مكتسبة حملتها إلى المناطق الساحلية لليمن تلك الجماعات والهجرات القادمة من القرن الإفريقي واستوطنت اليمن - مدن السواحل- واحتلت فيها ظاهرة ختان البنات كعادة تقليدية لديهم على مر السنين لكنها ليست ( سنة) كما ينسب إليها بعض علماء الدين والأفراد الذين يتمسكون بها تحت مبررات عديدة أهمها أنها تحافظ على شرف البنت إذاً هذه الورشة أظهرت اهتمام الحكومة في السعي إلى التخلي عن هذه الظاهرة الضارة والمؤذية للمرأة بكل المقاييس.[c1]تهديد للسلامة[/c]من ناحيتها تقول الأخت فائزة عبد المجيد مديرة إدارة المرأة والطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إن ختان الإناث يشكل تهديداً لسلامة الأنثى كزوجة وأم في المستقبل وكائن حر يستطيع أن يختار الحياة التي يريدها والتي تضمن لها العيش بكرامة وخصوصاً وأن الدين الإسلامي أعطاها هذا الحق كإنسانة موجودة في هذه الأرض لها حقوق وعليها واجبات وحتى تستطيع المرأة أن تلتزم بواجباتها كزوجة وكأم يجب أن تنال حقها كاملاً وهي أن تحتفظ بسلامة جسدها كاملاً.وأضافت عرفنا من هذه الورشة أن هناك جهات تقم بجهود كبيرة في شتى المجالات لتزيل هذه العادة السيئة ولختان الإناث أضرار صحية كثيرة منها النزيف وارتفاع معدلات وفيات الأمهات والمواليد ويسبب اضطرابات وصدمات نفسية واجتماعية وتزداد قابلية الوقوع والإصابة والأمراض المنقولة.ومن ناحيتها قالت الأخت سمارة العراسي منسق شؤون المرأة مصافي عدن تكونت لدينا معرفة بمخاطر ختان الإناث من الناحية النفسية والصحية وأضافت ختان الإناث يضر بالمجتمع ويؤدي إلى زيادة القلق والخوف لدى الأهالي من ممارسات هذه العادة السيئة وخاصة لدى الجيل الجديد .وأكدت أهمية مواصلة نشر الوعي الطبي من أضرار ومخاطر ختان الإناث في المناطق الأكثر انتشاراً في ممارسة هذه الظاهرة ولذا نود من الجهات الإعلامية توجيه حملات إعلامية ونشر وثائق مرئية ومقروءة لتظهر مخاطر هذه الظاهرة وذلك بالشراكة مع المنظمات الجماهيرية ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية واللجنة الوطنية.أما الأخ إسماعيل إبراهيم الذاري مدير التعاون الدولي في وزارة الأوقاف والإرشاد قال التعرف عن قرب وفي كثير من تفاصيل على حجم مشكلة ختان الإناث وأضرار الممارسة الخاطئة على الأنثى وبالتالي على المجتمع ككل مشيراً إلى أن فرصة للتشاور حول مواجهة المشكلة ووسائل وخطوات حل الإشكال .[c1]الشريعة بريئة من هذه العادة[/c]أما الأخت جميلة هبة الله علي من منظمة (اليونيسيف) فقد قالت تكرار ورش العمل من هذا النوع لمناقشة ختان الإناث ومضاره الصحية والاجتماعية والنفسية والجنسية من أهدافه رفع الوعي تجاه هذه المأساة والمشكلة والعادة الموروثة الضارة بالفتاة والمرأة على المدى القريب والبعيد على حد سواء والوصول إلى حد اعتناق المبدأ والإيمان بضرورة التغيير والتخلي عن هذه العادة .وأضافت منظمة (اليونيسيف) للأمومة والطفولة هي إحدى منظمات الأمم المتحدة الداعمة لحقوق الطفل والمرأة وبالتالي نسعى لحمايتها من كل الأضرار الصحية أو المساس بحقوقها وكرامتها وعلى كافة فئات المجتمع الاطلاع والمعرفة بأضرار العادة السيئة ( ختان الإناث) والعمل الجاد على نشر المفاهيم الصحيحة لكل الأفكار المغلوطة التي تعلق أسباب ممارستها بالشريعة وهي منها براء.[c1]إنجاز كبير للقضاء على هذه الظاهرة[/c]ومن ناحيتها قالت الأخت/ كوكب الوداعي من اللجنة الوطنية للمرأة أنه تم اللقاء مع عدد من الجهات في وزارة الصحة والأوقاف والمجلس المحلي وعدد من المنظمات المحلية واتحاد نساء اليمن والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة واللجنة الوطنية للمرأة و(اليونيسيف) وغيرها لوضع خطة وطنية لمحافظة عدن والعمل سوياً من أجل تنفيذ ما تم وضعه لهذه الخطة لكي تصبح حقيقة من أجل التخلي عن ختان الإناث وإذا تم إنجاز ما جاء في الخطة سيكون ذلك إنجازاً كبيراً للقضاء على هذه الظاهرة.وقالت إن الجميل في الورشة إشراك علماء الدين ورأيهم في هذا الجانب والاستفادة منهم للعب دوراً كبيراً من خلال المسجد في التوعية بمخاطر ختان الإناث على البنت والأسرة.[c1]عادة لا واجب[/c]أما الأخ/ عيدروس علوي الحداد ـ مدرس وخطيب مسجد فقال:استفدنا كثيراً من الورشة وكانت المعلومات جيدة عن ظاهرة ختان الإناث ووضعنا رأينا ورأي الدين في هذا الجانب وأكدنا أن الختان للإناث ليس بواجب وإنما هو عادة جرت عليها الأسر وتوارثتها عبر الأجيال.وأضاف ختان الإناث انتهاك لحقوق البنت وله أضرار صحية كبيرة تعرفنا عليها في الورشة لأن الختان يضر بالبنت على المدى البعيد.وأكد أهمية دور المسجد في نشر الوعي بأضرار ختان الإناث.[c1]معارف مهمة[/c]أما الأخ/ محمد توفيق عبد المجيد ـ مرشد ديني والأخوات ندى علي بن علي محمد ـ مدير إدارة الشؤون التعليمية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن وفيروزة حامد شمس الدين ـ مستشارة بجامعة عدن فقد أجمعوا على المعارف التي تلقوها في الورشة والتي وصفوها بالمهمة وقالوا:تعرفنا على أضرار ختان الإناث وطرق الحد من انتشاره وعلى الحلول والمعالجات لهذه الظاهرة وعلى الخطة الوطنية لمعالجة ظاهرة ختان الإناث وعلى رأي علماء الدين في عملية ختان الإناث.وأجمع الجميع على أنها عادة تضر بصحة الفتاة وتنتهك حقوقها وأكدوا أهمية دور العلماء والمسجد في نشر الوعي بمخاطر ختان الإناث.