صنعاء / سبأ:أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي أن مواجهة خطر مرض انفلونزا الطيور ليست مسؤولية الحكومة وحدها وإنما مسؤولية المجتمع ككل, ولابد من رفع الوعي عند الناس بهذه الجائحة وأضرارها ووضع أنظمة ملائمة وحشد الدعم وتوجيه كافة الجهود لمواجهتها.وقال الوزير الأرحبي خلال اختتام فعاليات ورشة عمل الخطة الوطنية المتكاملة للوقاية والسيطرة على إنفلونزا الطيور أمس الاثنين بصنعاء " انفلونزا الطيور يعد خطرا يهم المجتمع ويجب الاستعداد لمواجهته بكافة الإمكانيات المتاحة . " .. وأشار إلى الدور التوعوي المفترض أن تقوم به وسائل الإعلام وتنفيذ حملات توعية لرفع وعي الناس من خطر الجائحة بإعتبارها قضية إقليمية تهدد دول المنطقة .وأكد أهمية تعزيز التعاون والتنسيق مع دول الجوار لمواجهة الوباء والاستعدادات الإحترازية له .ودعا نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي الى ضرورة القيام بتطوير الخطة المدرجة والبرنامج التنفيذي لمواجة الجائحة . وأوصى المشاركون في الورشة التي نظمتها على مدى ثلاثة أيام الإدارة العامة للثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والري بالتسيق مع وزارتي الصحة العامة والسكان والتخطيط والتعاون الدولي والتعاون مع البنك الدولي,, بأن يتولى رئيس مجلس الوزراء رئاسة اللجنة العليا لمواجهة خطر انفلونزا الطيور خلال الفترة القادمة بما يضمن تفعيل دورها بشكل يوائم ما يتطلبه الوضع المحلي والعالمي من استعدادات احترازية لمواجهة خطر هذا المرض. واوصت الورشة بضرورة الإهتمام بالمنافذ ومحاجر دخول المنتجات الحيوانية وخاصة الطيور الى اليمن وتعزيز القدرات البيطرية وتأهيلها وتطوير المختبر البيطري وتعزيز القدرات المطلوبة فيه, بأعتبار أن مواجهة انفلونزا الطيور مسؤولية الدولة بكل قطاعاتها وبمشاركة فاعلة من كافة شرائح المجتمع، واكدت اهمية القيام بحملات التوعية الشاملة للمواطنين .الى ذلك أكد وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والاعلام الخارجي أحمد ناصر الحماطي أن أجهزة الإعلام تلعب دورا فاعلا في ايصال الرسالة الاعلامية المتضمنة التوعية والتعريف باخطار انفلونزا الطيور وكيفية الوقاية منه والتعامل معه ، خاصة المتعاملين مع تجارة الطيور والعاملين في مجال تربية الدواجن وتوعيتهم بأهمية الاستعدادات الاحترازية لمواجهة الجائحة من خلال عملية الاستيراد والتركيز على مدى صلاحية وجاهزية المختبرات المتخصصة بالفحص .وقال " نحن لانريد ان نثير الرعب في صفوف الناس ولكن التوعية في جوانب الوقاية ليست مرعبة " .من جانبهما أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان المساعد الدكتور عباس المتوكل ووكيل وزارة الزراعة والري المساعد للشؤون الزراعية صالح مثنى ناصر البيشي أهمية التعاون القائم بين وزارتي الصحة العامة والسكان والزراعة والري والمتمثل بالإجتماعات الدورية والتنسيق بين غرفتي العمليات في كلا الوزارتين في إطار الإستعدادات الإحترازية لمواجهة خطر إنفلونزا الطيور،مشيرين الى أن الورشة تأتي في إطار دمج خطتي الوزارتين وفق خطة وطنية موحدة تهدف الى إيجاد عمل إحترازي ووقائي مكثف لمنع دخول الجائحة وتفادي أضرارها, بالإضافة الى متابعة كافة البلاغات من المحافظات والتأكد منها وأخذ عينات من الطيور في الحالات المشتبه بها.المستشار في صحة الحيوان والإنتاج بالبنك الدولي الدكتور / براين براندنبيرج/ قدم عرضا لخطر أنفلونزا الطيور وتضرر الدول التي يتواجد فيها, بالإضافة إلى التكاليف التي رصدت لمواجهة المرض خلال السنوات القادمة لمكافحته والسيطرة عليه .. وشدد على أهمية وضع خطط عمل موحدة بين كافة القطاعات لتحديد ووضع معايير تنفيذية للاستعداد لمواجهة الجائحة .. التي تتركز خطورتها في كونها تأتي بشكل مفاجئ.حضر اختتام الورشة التى شارك فيها أكثر من 30 خبيرا في مجال مكافحة أنفلونزا الطيور وأخصائيون وأكاديميون من الجامعات اليمنية ومدراء عموم مكاتب الثروة الحيوانية والبيطرية من محافظات الجمهورية, وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبد الملك احمد العرشي ومدير عام الثروة الحيوانية بالوزارة الدكتور غالب الإرياني.
الأرحبي : مواجهة خطر انفلونزا الطيور مسؤولية الدولة والمجتمع
أخبار متعلقة