(كوزاني)
كوزاني مدينة يونانية تقع في شمال البلاد، وهي عاصمة منطقة مقدونيا الغربية الإدارية، وأيضاً مركز إحدى مقاطعاتها والتي تحمل نفس اسم المدينة.تقع المدينة على ارتفاع 710 أمتار عن مستوى سطح البحر في جنوب الهضبة التي تفصل جبل فيرميون من الشرق، و جبل فورنينوس، جبل أسكيو من الغرب ، وتبعد كوزاني مسافة 128 كيلومتراً عن سالونيك، وَ 445 كيلومتراً عن أثينا.يبلغ عدد سكان المدينة حوالي الخمسين ألف نسمة وبالتالي تكون المدينة الأولى من حيث عدد السكان في منطقة مقدونيا الغربية.يعتقد أن اسم المدينة يعود لكلمة (kožani) في اللغات السلافية الجنوبية ، والتي تعني (جلد الماعز).توجد في المدينة والمنطقة المحيطة بها عدة أدلة على استيطان بشري يعود لعصور متعددة، إذ وجد في الجزء الشرقي من كوزاني مقبرة تعود للعصر الحديدي المبكر ، وكانت المنطقة خلال فترة فيليب الثاني المقدوني تدعى إليميا ووجد جنوب غرب المدينة آثار مستوطنة كانت تدعى كاليفيا .ولكن المدينة الحالية كانت قد أنشئت من قبل بعض المسيحيين الذين هربوا من سهول مقدونيا وإبيروس خوفاً من العثمانيين خلال القرنين الرابع عشر وَالخامس عشر، وورد أول ذكر للمدينة في السجلات العثمانية عام 1528 م كمكان يحتوي مئة منزل. حصلت المدينة على امتيازات خاصة خلال القرن السابع عشر، إثر استصدار فرمان سلطاني مُنع به الأتراك من الاستيطان فيها وأعطي سكانها العديد من الحقوق التجارية والاستقلالية.، ولكن نهبت المدينة من قبل الأتراك مرتين بعد ذلك بقرن عامي 1770 و1830.ودخل الجيش اليوناني المدينة عام 1912 على إثر انتصاره على الجيش العثماني في معركة ساراندابورو. بعد ذلك شهدت المدينة فترة من الازدهار إثر اكتشاف مخزونات كبيرة من الليغنيت في المنطقة المجاورة، حتى أن المدينة أصبحت أكبر منتج للطاقة الكهربائية في اليونان.من ابرز معالم المدينة برج الساعة والذي يعود للفترة العثمانية ، والعديد من المنازل والأبنية التاريخية التي تعود للقرن الثامن عشر مثل قصر فوركاس ، قصر لاسانيس ، مدرسة فالتادوريو ، ومبنى البلدية (الـذيمارخيون). ومتاحف المدينة: وهي المتحف الأركيولوجي، متحف التاريخ المقدوني، متحف الفنون الشعبية، ومتحف التاريخ الطبيعي. تعد كوزاني مدينة طلابية نظراً لوجود جامعة غرب مقدونيا، والمعهد التقني العالي لغرب مقدونيا بها، إذ يقطن بها أكثر من 15 ألف طالب. ويحدث في المدينة سنوياً ثلاثة كرنفالات أهمها كرنفال نهاية الشتاء، الذي تمارس فيه بعض التقاليد التي تعود جذورها للطقوس الديونيسية.