شهدتـها محافظة إب خلال عمر الوحدة
في مثل هذا اليوم من العام 1990م تحققت لشعبنا الحلم الذي طالما راود الأجيال اليمنية الماضية واستعاد فيه شعبنا اليمني الواحد الموحد منذ الأزل وحدته وعزته وكرامته على يد قائد مسيرته الوحدوية الظافرة فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح والقيادات الوحدوية الوطنية المخلصة، وبذلك اليوم المتوهج الأغر رد لتاريخ وطننا اعتباره وذابت إلى الأبد ما كانت تسمى (بالحدود الشطرية) الوهمية، وانتهت وإلى غير رجعة مجمل الحروب والفتن الأهلية، ودارت عجلة التنمية والتطور والديمقراطية .. وعمت خيرات الوحدة كل أرجاء الوطن .. وبعظمة الوحدة كبر وطن الـ 22 مايو وتألق نجمة بين أنجم السماء العالية .. وأضحى اليمن بسياسته الحكيمة ونهجه المعتدل .. رقماً صعباً بين سائر دول العالم ومفخرة يعتز بها كل مواطن عربي في كل أقطار العالم.اليوم يصل عمر وحدتنا المباركة الشامخة كشموخ شعبها إلى 18 عاماً تحققت في ظلها كل أمنيات أبناء الشعب اليمني الواحد صحيفة “14أكتوبر” استطلعت آراء أبناء محافظة إب حول هذا اليوم التاريخي الخالد وخرجت بالحصيلة التالية:[c1] أرقام تتحدث عن نفسها [/c]بداية التقينا الأخ الأستاذ / عقيل حزام فاضل - الوكيل المساعد لمحافظة إب الذي تحدث قائلاً: لا شك في إن هذه اليوم المجيد من تاريخ أمتنا اليمنية يعتبر عيد الأعياد الوطنية والبوابة الفعلية لميلاد اليمن الحديث .. يمن الحرية والديمقراطية والتنمية والتطور والازدهار .. ففي الثاني والعشرين مايو 1990م انتهت وإلى الأبد كل الفتن والمنازعات والحروب والصراعات الشطرية .. خاصة بعد ترسيخ وتثبيت قواعد وأسس وأعمدة الوحدة اليمنية المباركة بتلاحم وبدماء أبناء الشعب الزكية في صيف 94 ليعم الخير والتطور والرخاء والأمن والاستقرار والتنمية كل أرجاء الوطن دون استثناء. كما انتهجت اليمن النهج المعتدل في سياستها الداخلية والخارجية في ظل التوجه السياسي الحكيم الذي انتهجته قيادتنا السياسية والوحدوية ممثلة في قائد المسيرة اليمنية الظافرة أبن اليمن البار فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح _ رئيس الجمهورية الذي أستطاع بحكمته وبحبه وإخلاصه وتفانيه لوطنه ولشعبه أن يجنب الوطن والشعب كل مآسي الحروب والصراعات التي كانت تحاك من حوله، والتي كانت تهدف إلى زج اليمن في الحروب والصراعات الدولية والإقليمية .. غير أن حكمة وعقلانية وتأني هذا القائد الرمز استطاع إعادة كل الحقوق الوطنية دون أن تراق في سبيلها قطرة دم.. منطلقاً من قاعدة “لأضرر ولإضرار” من خلال ترسيم الحدود اليمنية العمانية والحدود اليمنية السعودية وإعادة السيطرة اليمنية الكاملة على جزيرة حنيش بحكم من المحكمة الدولية واستمرار انتهاج اليمن سياسة عدم الانحياز للشرق أو للغرب من منطلق تغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الإقليمية والدولية .. كل ذلك لا يعدو غير كونه ثماراً قليلة من ثمار الوحدة المباركة التي يزخر بها بستان الوحدة الواسع الأرجاء .. ومحافظة إب التي تعد الجزء النابض في قلب هذا الوطن شهدت خلال عمر الوحدة قفزة نوعية كبيرة في سائر المجالات .. وإذ ما تركنا الأرقام تتحدث عن نفسها فهي كالتالي: في قطاع الإدارة المحلية بلغ عدد المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها 22 مشروعاً بكلفة بلغت 3,796,135,519 ريالاً وبلغ عدد مشاريع صندوق النظافة والتحسين 101 مشروع بكلفة 150,525,873 ريالاً فيما بلغ عدد مشاريع التعليم العام والتقني والجامعي 971 مشروعاً بكلفة بلغت 21,808,213,401 ريال، و29,798,860 دولاراً ووصل عدد مشاريع الصحة العامة والسكان إلى 271 مشروعاً بكلفة بلغت 9,762,484,501 ريال وفي قطاع الإعلام والثقافة نفذت عدة مشاريع بكلفة 320,000,000 ريال وفي قطاع الأوقاف والإرشاد وصل عدد المشاريع إلى 587 مشروعاً بكلفة بلغت 1,167,973,029 ريالاً أما قطاع الأشغال العامة والطرق الذي استحوذ على النصيب الأوفر من الكلفة الاستثمارية فبلغ عدد مشاريعه 184 مشروعاً بكلفة 56,196,159,365 ريالاً فيما وصل عدد مشاريع قطاع الكهرباء إلى 38 مشروعاً بكلفة 13,104,383,649 ريالاً وفي القطاع الزراعي بلغ عدد المشاريع 242 مشروعاً بكلفة 2,996,352,981 ريالاً وفي قطاع المياه والصرف الصحي بلغ عدد المشاريع 283 مشروعاً بكلفة 5,624,702,000 ريال أما في قطاع الشباب والرياضة فقد وصل عدد المشاريع إلى 22 مشروعاً بكلفة بلغت 2,334,992,436 ريالاً وفي قطاع الداخلية والأمن 34 مشروعاً بكلفة 1,031,407,573 ريالاً. [c1]ثمار جهود فخامة رئيس الجمهورية- الشيخ / جبران صادق رئيس لجنة التخطيط والمالية والتنمية بالمجلس المحلي للمحافظة، يقول: [/c]في الحقيقة أن اللسان يعجز عن وصف هذا اليوم التاريخي الخالد كونه وبدون أدنى شك عيد الأعياد الوطنية وثمرة طيبة من ثمار جهود قيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بقائد المسيرة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي كان له الفضل بعد الله في تحقيق هذا المنجز العظيم في زمن يشهد العالم فيه تمزقاً وتفككاً جغرافياً وديمغرافياً فكانت الوحدة اليمنية بمثابة المعجزة التي أعجزت العالم بكاملة والتي بتحققها سقطت المراهنات والتكهنات ورفعت رأس كل مواطن عربي غيور على وطنه ورد للتاريخ اليمني بل العربي اعتباره وعلا شأن اليمن وتقوت شوكته وزادت قوته في ظل السياسة الحكيمة المعتدلة التي ينتهجها مع الشرق والغرب إضافة إلى التوجه الديمقراطي الذي انتهجته اليمن والذي نال إعجاب وتقدير العالم كله سواء من خلال انتخاب أعضاء المجلس التشريعي أو المجالس المحلية أو انتخاب رئيس للجمهورية واخيراً تم انتخاب الاخوة محافظي المحافظات نحو تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار والانتقال الكلي من المركزية المالية والإدارية والاشرافية إلى اللامركزية نحو الوصول إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات والذي سيحقق للوطن نقلة نوعية كبيرة من خلال التنافس المحلي الذي يشهده الوطن بين المحافظات اليمنية.ولابد لي هنا أن أشير إلى أن محافظة إب شهدت خلال عمر الوحدة المباركة قفزة نوعية متطورة إذ بلغ عدد المشاريع المنفذة فيها أكثر من 2600 مشروع في مختلف القطاعات بكلفة تزيد على العشرين مليار ريال.[c1]مراحل الوحدة - الأخ/ عبدالغني درهم اليوسفي مستشار مكتب التربية بمحافظة إب فتحدث قائلاً: [/c]بدأت في 28 أكتوبر 1972م بالتوقيع على اتفاقية القاهرة ثم بيان طرابلس ثم لقاء الكويت ثم تم الاعداد لدستور دولة الوحدة 1981م وبعدها اتفاقية 1990 الإعلان عن الوحدة ثم انتخاب مجلس النواب 1993م اليمن الموحد وانتصار الشعب للوحدة 1994م ثم انتخاب المجالس المحلية ورئيس الجمهورية الدورة الأولى والدورة الثانية وانتخاب مجلس النواب 2004م ولانتخاب المجالس المحلية ورئاسة الجمهورية ومجلس نواب الأطفال والتعددية الحزبية والسماح باصدار صحف المعارضة والحزبية والاهلية هذا ما تحقق في مجال الديمقراطية واليوم انتخاب المحافظين وكلها تعمل على ترسيخ الديمقراطية. ما أنجز منذ الوحدة 1800 مدرسة 15 جامعة 255 مركزاً صحياً 63 مستشفى والعديد من الطرقات التي شهدتها اليمن وما شهدته إب في بناء البنى التحتية لهو أكبر دليل على ذلك وفي الأيام القادمة سوف تتفتح مشاريع بمناسبة العيد الـ 18 في محافظة تعز ونحن نسعى من الحلم إلى الحقيقة والوحدة مطلب الشعب والنصر لها ولشعبنا اليمني العظيم.[c1]إرادة الشعب فوق المستحيل - الأخ المهندس/ علي صالح أبو حاتم عضو اللجنة الاشرافية محافظة إب:[/c] الوحدة اليمنية التي اعيد تحقيقها في 22 مايو 1990م على يد أبن اليمن البار فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية واخوانه المخلصين في القيادة السياسية بعدما ظلت على مدى القرون الماضية مجرد حلم يراود كل أبناء الوطن فيما كانت فكرة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية لدى انظمة وشعوب بلدان العالم تعتبر من رابع المستحيلات نظراُ للتباين القائم وقتئذ بين النظامين الحاكمين لشطري اليمن غير أن إرادة الشعب وطموحه المشروع بل والواجب في إعادة تحقيق وحدة اليمن ارضاً وانساناً أتت أكبر من توقعات وتكهنات المتوقعين والمتكهنين والمرجفين .. لأن الشعب اليمني هو وحده اكتوى بجحيم التشطير ومآسيه هو وحده من تجرع مرارات التشطير وعذاباته هو وحده من تكبد خسائر التشطير وتركاته واعباءه الثقيلة فإنه من الطبيعي وقوفه وبإصرار خلف قيادته السياسية الوحدوية لتحقيق هذا المنجز الوحدوي العربي الذي لايعد مفخرة للشعب اليمني فحسب بل أنه معجزة ومكسب كل الشعوب العربية باعتبار الوحدة اليمنية هي البوابة الرئيسية للوحدة العربية.[c1]الانتقال إلى النهج الديمقراطي - أما الأخ/ سيف علي العماري وكيل وزارة شؤون المغتربين فتحدث بقوله:[/c] إن احتفال شعبنا اليمني المجيد هذا اليوم بالذكرى الـ 18 لعيد الوطن الخالد يوم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة في 22 مايو 1990م فقد سماها الزعيم الفلسطيني الراحل المناضل ياسر عرفات رحمه الله “اللحمة اليمنية العربية” ان احتفال شعبنا بهذا اليوم الأغر من تاريخ أمتنا هو احتفاء بيوم الحب والخير والسلام والإخاء والوئام، واحتفاء بذكرى يوم العزة والقوة والمجد والديمقراطية والكرامة اليمنية، واحتفاء بالمنجزات الشامخة التي تعجز الأقلام عن رصدها والتي عمت كل قرى ومناطق وعزب ومراكز ومدن مديريات ومحافظات اليمن الواحد دون استثناء خلال عمر الوحدة المباركة في كافة المجالات الخدماتية والتنموية والاستثمارية والسياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية .. وبخاصة في المجال السياسي “الديمقراطي” من خلال ترسيخ وترجمة مبدأ التداول السلمي للسلطة على الواقع من خلال الانتخابات الحرة المباشرة النزيهة بشهادة المراقبين المحليين والدوليين للمجالس النيابية والمحلية وانتخاب رئيس الجمهورية وانتخاب محافظي المحافظات نحو الوصول خلال الفترة القادمة لانتخاب مديري المديريات “رؤساء السلطة المحلية في الوحدات الإدارية” على طريق تطبيق نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات والانتقال الكلي من المركزية المالية والإدارية والرقابية إلى اللا مركزية المطلقة، ولن تقتصر المشاركة الشعبية في صنع القرار على ذلك فحسب بل وسيتم مستقبلاً انتخاب اعضاء مجلس الشورى بطريقة مباشرة بهدف تعزيز المشاركة الشعبية في رفد واثراء الوطن بالنظم والقوانين التشريعية جنباً إلى جنب مع مجلس النواب المنتخب في خطوات ديمقراطية تنفرد بلادنا بتطبيقها على الواقع من بين دول المنطقة العربية.[c1]تحقيق الوحدة من المعجزات العصرية - الأخ/ الشيخ محمد يحيى احد الوجاهات الاجتماعية بالمحافظة يقول :[/c]إن ما شهدته الساحة اليمنية خلال عمر الوحدة اليمنية المباركة المحدد بـ 18 عام من إنجازات شامخة وعملاقة يصعب إحصاؤها على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والخدماتية السياسية والثقافية والرياضية والصحية وغيرها من الإنجازات الذي كان يعتبر تحقيقه من المعجزات نظراً لانعدام الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وعلى وجه الخصوص في المناطق والمحافظات التي كانت تقع على ما كان يسمى بالشريط الحدودي الوهمي الذي كان يفصل بين شمال الوطن وجنوبه والتي لم ينج بيت من بيوت أهلها من وجود قتيل أو معاق أو مصاب أما بقدائف الدبابات والمدفعية أو الصورايخ أوسواها من القدائف النارية وحتى من انفجارات الألغام التي زرعت في الوديان والسهول والجبال والطرق والتي لم ينج منها حتى البهائم العجم حتى إذا جاء يوم22 مايو 1990م المجيد تحقق الأمن والاستقرار والطمانينة في كل أرجاء الوطن وانطلقت عجلة التنمية إلى الأمام حتى تحقق للوطن كل ما يطمح إليه من إنجازات على مختلف الصعد في ظل القيادة السياسية الوحدوية الحكيمة ممثلة بقائد المسيرة والتطوير فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإن العلى ثقة كبيرة إن الانجازات الوطنية الوحدوية تتجه نحو المزيد من التحقق والعطاء والارتقاء.[c1]شتان بين الماضي والحاضر- أما الأخ / يحيى محمد الجماعي فقد تحدث إلينا بقوله :[/c]شتان بين الأمس واليوم شتان بين ما بعد الوحدة وما قبلها شتان بين الجنة والنار شتان بين الأفراح والأحزان بين الأمن والخوف وبين العزة والذل ذلك أن 22 مايو 1990م كان بالنسبة لشعبنا اليمني المحطة الحقيقية للتحول الشامل في سائر المجالات من الأسواء إلى الأفضل ذالك أن ما شهده الوطن خلال عمر الوحدة المباركة يفوق بكثير توقعات المتوقعين إلا أن تحقيقها حدث في ظل التشتت والتشرذم والتمزق الذي شهده العالم وفي ظل الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها معظم دول العالم ليأتي يوم 22 مايو 1990م بالمفاجأة العصرية الكبرى التي أسعدت كل مواطن عربي وهو إعادة اليمن لوحدته على أعداء الأمة العربية والإسلامية بمثابة الصاعقة والصدمة الكبرى التي صدمت كل أعداء الوطن.