مقتل ثمانية جنود أميركيين وبريطاني في معارك بالعراق
بغداد/ 14 أكتوبر/رويترز: قال الجيش الأمريكي في العراق أمس السبت إن قواته قتلت سبعة أشخاص بينهم قياديون بارزون في تنظيم القاعدة واعتقلت ثمانية على الأقل من بينهم كردي "متطرف" في عمليات متفرقة استهدفت مواقع لتنظيم القاعدة يومي الجمعة والسبت.وقال البيان إن "قوة من قوات التحالف استهدفت عضوا بارزا في تنظيم القاعدة في عملية أمس السبت في مدينة تكريت."وأضاف البيان ان سيارة كانت تسير بسرعة عالية ظهرت فجأة وعندما كانت القوة المهاجمة تقوم بتأمين إحدى البنايات في تكريت.وأشار البيان الى ان جنود القوة المهاجمة "حاولوا إيقاف السائق لكنه لم يستجب لأوامر الجنود فأطلقوا عليه النار وقتلوه في الحال مع شخص أخر كان داخل السيارة."وقال البيان إن الجنود وجدوا بعد ذلك متفجرات داخل السيارة وفجروها باستدعاء مساندة جوية.وأضاف البيان ان القوة المهاجمة اعتقلت "شخصين يعتقد ان لهم صلات بزعيم تنظيم القاعدة في العراق."وفي مدينة الفلوجة التي تقع الى الغرب من بغداد وعلى مسافة 50 كيلومترا قال الجيش الأمريكي ان قواته أغارت أمس السبت على "أربع بنايات بحثا عن أشخاص ينتمون الى تنظيم القاعدة."وأضاف البيان أن "القوة المهاجمة تعرضت إلى إطلاق نار قامت بعدها بالرد وبمساعدة جوية لتتمكن من قتل خمسة مسلحين."وتابع أن قوة أمريكية "اعتقلت أمس شخصا يعتقد انه ينتمي الى خلية تقوم بتفخيخ السيارات جنوبي بغداد."وأضاف البيان ان الشخص المعتقل "يعتقد انه يقوم بتجهيز أسلحة الى شبكة مقاتلين أجانب."وأوضح البيان ان قوة أخرى نفذت غارة الجمعة "واعتقلت كرديا متطرفا في منطقة الموصل الشمالية له علاقة بهجمات وقعت شمال البلاد."وأضاف البيان ان من المعتقد أن الشخص المعتقل متورط بتقديم تسهيلات لمقاتلين أجانب إضافة الى تسهيلات مالية وإعلامية لتنظيم القاعدة في العراق.وأشار البيان الى أن "أربعة آخرين اعتقلوا في منطقة مجاورة من مكان اعتقال الشخص الكردي."وتقع مدينة الموصل الى الشمال من بغداد على مسافة 390 كيلومترا.من جانب أخر أعلن الجيش الأميركي مقتل ثمانية من جنوده أمس السبت في العراق ما يرفع الى 68 عدد الجنود الذين قضوا في هذا البلد منذ مطلع يونيو الحالي.وأضاف الجيش في بيان عسكري ان "أربعة جنود قتلوا بانفجار عبوة ناسفة شمال غرب بغداد السبت في حين أصيب مترجم عراقي بجروح"، ولم يحدد موقع الانفجار.وأكد بيان اخر "مقتل جندي من سلاح الجو جراء إصابته بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في تكريت السبت".وقد أعلن الجيش مقتل ووفاة ثلاثة من جنوده في وقت سابق أمس.وأفاد بيان للجيش ان "جنديين قتلا أمس السبت بانفجار عبوة ناسفة في شرق بغداد تلاه إطلاق نار من أسلحة خفيفة كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح".وأكد بيان اخر وفاة جندي "لأسباب لا علاقة لها بالمعارك".وبذلك، يرتفع الى 3545 عدد العسكريين او العاملين في الجيش الأميركي الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في مارس 2003، وفقا لتعداد استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).من جهتها قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس السبت إن جنديا بريطانيا توفي على إثر هجوم بقنبلة تعرضت له دوريته في مدينة البصرة الجنوبية.وقالت الوزارة في بيان إن الجندي وهو من الكتيبة الرابعة توفي متأثرا بالإصابات التي لحقت به جراء تفجير يوم الجمعة. وأبلغت عائلته بوفاته.وكان الجندي يستقل عربة مدرعة من طراز بولدوج استهدفت خلال دورية أثناء عودتها للقاعدة في البصرة. ولم تفصح الوزارة عن مزيد من التفاصيل.ويرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف القوات البريطانية إلى 153 قتلوا في العراق منذ بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس من عام 2003م.إلى ذلك قال الجيش الأميركي إن نحو 55 مسلحا قتلوا واعتقل 23 آخرون منذ بدء عملية "السهم الخارق" قبل خمسة أيام، والتي يشارك فيها سبعة آلاف وخمسمائة جندي أميركي وألفان وخمسمائة جندي عراقي، ضد معاقل (الدولة الإسلامية في العراق)، التي أعلنها أنصار القاعدة في محافظة ديالى.وحسب المصدر نفسه فقد عثرت القوات على 16 مخبئا للأسلحة، ودمرت 28 عبوة ناسفة، مشيرا إلى أن القوات العراقية والأميركية المشتركة دخلت مبنى "يستخدم مركزا للتعذيب، حيث عثرت على مختلف أنواع الأسلحة بينها مناشير وسواطير، كما لاحظت أثار دماء في المكان الذي دمرته فور خروجها منه".وفي إطار العملية شن مئات الجنود الأميركيين والعراقيين أمس الأول حملات دهم وتفتيش في ثلاثة أحياء بمدينة بعقوبة مركز المحافظة. وقال قائد العملية العميد الأميركي مايك بدنارك إن القتال يدور من منزل إلى منزل.وأكد أن المئات من مقاتلي القاعدة يتمركزون في بعقوبة وأن المهمة ستكون طويلة وخطيرة لطردهم من هناك، وأوضح أن هؤلاء سيقاتلون حتى الموت بهدف إلحاق أكبر عدد من الخسائر في صفوف القوات الأميركية والعراقية.لكن القائد الأميركي أقر بأن نحو ثلاثة أرباع قيادات القاعدة فروا من بعقوبة قبل دخول القوات الأميركية.وتعد هذه العلمية هي الأوسع منذ معركة الفلوجة في نوفمبر عام 2004، وتشهد ديالى مستوى من العنف لا سابق له منذ عدة أشهر.