رأي صريح
تأجيل بعد تأجيل وموعد بعد آخر ومستوى في علم الغيب، عفواً، مستوى معروف، ولهد يأتي التأجيل تلو لآخر بأي جديد.هذا هو حال كرتنا اليمنية الحالة حالة وعادها تجر" حظى ".العيون تعودت خلال الفترة الماضية، وأثناء مشاهدة الدوري الأوربي: الأسباني، الإيطالي، الإنجليزي وغيره على مستوى من اللعب الراقي والأهداف الأرقى واللمسات الجمالية الرائعة التي لا يراها الجمهور الرياضي إلا في المباريات الأوربية، ولا يستمتع إلا أثناء مشاهدتها. فهل ينزل صاحب الذوق الرفيع إلى مستوى أدنى من ذلك؟!لا أعتقد.فالدوري اليمني الذي تحددت معالم إنطلاقه مؤخراً في أواخر شهر يناير الحالي- إن لم يتم تجديد التأجيل- سيد لف ساحة(الدوريات) بعد أن يكون الجمهور الرياضي اليمني قد نسي تماماً شيئاً اسمه دوري يمني.. والشيء الأدهى والأمر أن المقارنة معدومة بين ما شاهدته عين الجمهور في المباريات الأوربية وحتى العربية وبين ما ستراه من مباريات محلية قد ملها اللاعبون قبل الجمهور نتيجة الانتظار العقيم بسبب التأجيلات التي جعلت الدوري اليمني أشبه بماراتون( طويل المدى ). ففي الوقت الذي ينتهي الجميع ويرتاحون ويستريحون من عناء الدوري في كل بلاد العالم، يتطاول الدوري أكثر فأكثر لدرجة أن الآخرين تكون صافرة الحكم قد أعلنت بداية أولى مباريات( دوريهم ) الجديد وربما ينتهي دور الذهاب ونحن مازال( دورينا ) يحبو بفعل التأجيلات الأخرى التي تتوقف أثناء سير الدوري أيضاً.لست أشمت بمستوى الدوري وتواضع أداء اللاعبين، فهذا هو مستوانا الذي هو انعكاس لدرجة الاهتمام من مسؤولينا الرياضيين ولكن( اللوك ) وكثرة التأجيلات و( سلحفية ) القرارات هي ما جعلتني أتطرق إلى هذا الموضوع.لذا فالدوري اليمني الذي أسميه مجازاً دوري( النزع الأخير ) يصبح ضحية سياسة مهندسي اتحاد الكرة الذين جعلوه يلهث قبل أن يطلقه حكم أول مباراة فيه صافرة البداية.