[c1] نزهة المشتاق في حدائق الأوراق.. جديد الروائي الراحل خيري عبد الجواد[/c] القاهرة /14أكتوبر /رويترز:في كتابه (نزهة المشتاق في حدائق الاوراق) يقدم الروائي المصري خيري عبد الجواد الذي توفي في يناير كانون الثاني 2008 للقارئ ما يشبه البستان الغني بأهم كتب التراث العربي كاشفا عن جانب من المصادر التي كونت ثقافته وكيف تشكلت شخصيته الروائية في استقلال عن أعمال فتنته بسحرها.وعبد الجواد الذي استلهم الحكاية الشعبية في كثير من رواياته وقصصه يكتب فصولا عن الجاحظ وكتابه (الحيوان) وسيرة بني هلال و(الشاهنامة) للشاعر الفارسي أبي قاسم الفردوسي والظاهر بيبرس وسيرة جلال الدين السيوطي وحكايات الشطار والعيارين في التراث العربي وطوق الحمامة لابن حزم الاندلسي وسيرة علي الزيبق وأسامة بن منقذ مؤلف كتاب (المنازل والديار) وغيرهم.ويقع الكتاب في 220 صفحة متوسطة القطع وصدر في القاهرة عن (دار العين للنشر) التي تنظم يوم السبت ندوة لمناقشة الكتاب بحضور نقاد وأدباء قاسموا عبد الجواد رحلته في الكتابة على مدى نحو 25 عاما أصدر خلالها نحو عشر مجموعات قصصية وروايات منها (كتاب التوهمات) و(العاشق والمعشوق) و(كيد النسا) و(يومية هروب).وقال الكاتب المصري شوقي عبد الحميد يحيى في مقدمة الكتاب ان عبد الجواد “كاتب حمل مشروعا محددا أخلص له من البداية يمكن تلخيصه في البحث عن الوجود.. لم تفارقه فكرة الموت في مسيرة أعماله.”وكان عبد الجواد مفتونا بقصص (ألف ليلة وليلة) ويقول في أحد فصول الكتاب ان في مكتبته “كل طبعات الليالي النادرة” لكنه لم يرد أن يتم قراءتها كاملة “على الرغم من ادماني النظر فيها طوال الوقت.”ويرجح أن يكون تفسير علاقته بكتاب (ألف ليلة وليلة) عائدا الى ما يروى عنها حيث “ ان كل من أتم قراءته لا بد أن تحل عليه لعنة الموت” لكنه يصف هذه الرواية بأنها مجرد وهم نابع من انتهاء حكايات ألف ليلة بالعبارة الشهيرة “الى أن أتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات فسبحان الحي الذي لا يموت صاحب الملك والملكوت”.وفي فصل عنوانه (ابداعية القراءة وقراءة الابداع) يتناول عبد الجواد العلاقة بين القارئ والكاتب مشددا على أن القراءة المبدعة هي اضافة جديدة للنص واعادة الروح اليه بحيث ان بعض النصوص الابداعية لا تمنح نفسها للقارئ من أول مرة وتحتاج جهدا لا يقل عن جهد المؤلف نفسه.ويقول ان الكتب الجيدة تحيا في الزمن بعد موت مؤلفيها ضاربا المثل بأعمال راسخة في الابداع العالمي منها (عوليس) للايرلندي جيمس جويس و(البحث عن الزمن المفقود) للفرنسي مارسيل بروست و(موبي ديك) للامريكي هرمان ملفيل.ويضيف أن هؤلاء وغيرهم “من أصحاب الروايات العظيمة والتي خلدتهم بعد رحيلهم” كانوا في زمانهم منسيين في حين يوجد كتاب اخرون يجيدون التواصل مع القراء مثل الروائي المصري نجيب محفوظ. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] «عناقيد الغضب» رائعة شتاينبك حالياً في مصر [/c] القاهرة / متابعات : صدرت مؤخرا عن دار الشروق رواية «عناقيد الغضب» رائعة «جون شتاينبك» الشهيرة التي نال عنها جائزة «بوليترز» للأدب عام 1940، ترجمها سعد زهران.تصور الرواية حياة الطبقة العاملة وشرائح المعدمين والمهمشين، الذي يعد شتاينبك واحدا منهم ، فقد ولد في ساليناس بكاليفورنيا وفي شبابه عايش الطبقات المطحونة وعاني الظلم الطبقي الذي ميز المجتمع الأمريكي، حيث عمل سائسا في حظيرة للدواب فترة ثم قاطفا للفواكه في إحدي المزارع.تحكي الرواية عن جبروت القحط عن سراب الحلم الأمريكي الذي اجتذب آلافا بل ملايين من المواطنين داخل وخارج أمريكا ، عن مأساة ملايين من الأمريكيين الذين دُمرت حياتهم خلال كارثة الكساد الاقتصادي الكبري التي اعترت أمريكا عام 1929، والجفاف العظيم الذي داهمها في الثلاثينيات.عائلة (جود) التي قدمها لنا الكاتب في روايته هي مثل آلاف الأسر الأمريكية المعدمة دفعتها الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تتعدي حدود الفقر لتصل بالمواطنين إلي حد الموت جوعا أو جفافا، إلي ترك وطنها بأوكلاهوما بعد أن أصابها الجدب والجفاف والسفر غربا إلي كاليفورنيا سعيا وراء حياة أكثر أمانا.قدم شتاينبك ملحمة إنسانية في معاناتها وكتب يقول: «لقد فعلت كل ما في وسعي لأحطم أعصاب القارئ إلي أقصي حد، ذلك أنني لا أريده أن يكون راضيا».ومن خلال هذه الملحمة يقدم الكاتب نقدا حادا للمجتمع الأمريكي والتناقض بين الأفكار التي قام عليها المجتمع الأمريكي مثل العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وبين الواقع الأليم لأسرة بسيطة تعاني من أجل الوصول إلي الحد الأدني من سبل المعيشة فقط بيت وعائلة ووظيفة آمنة.وتعد الرواية من أهم كلاسيكيات الأدب الواقعي الأمريكي التي قدم من خلالها شتاينبك نموذجا إبداعيا، استلهم عناصره وأبطاله ورموزه ومادته السردية من الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الأمريكي.نال جون شتاينبك جائزة نوبل للآداب سنة 1962 وميدالة الحرية الرئاسية سنة 1964. وتعد روايته «عناقيد الغضب» (1939) من أكثر أعماله شهرة وفيها يصف حالة عائلة فقيرة من أوكلاهوما هاجرت إلى كاليفورنيا خلال الأزمة الاقتصادية في الثلاثينات من القرن العشرين.