بيني و بينك
ونحن نثمن عالياً الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الصحة العامة والسكان لتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال والحصبة في محافظات الجمهورية وكذا لأحتواء مرض انفلونزا الخنازير إلا أننا نتساءل هنا عن عدم إيلاء- الوزارة أي اهتمام بمكافحة وباء حمى الضنك الذي بدأ ينتشر في عدد من المحافظات ومنها تعز وإب والحديدة .. هذا الوباء الذي أسفر عن وفاة عدد من المواطنين وأصاب المواطنين بالخوف والهلع !!؟ فعل تفتقر الوزارة للإمكانيات المطلوبة لمكافحة هذا الوباء أم أن هناك قصوراً وتقاعساً إدارياً وفنياً في مواجهة وباء حمى الضنك.!!؟فإذا كانت الوزارة تفتقر إلى ألإمكانيات .. فإن على الحكومة أن توفر كافة الدعم المالي والإمكانيات المطلوبة للوزارة التي تشكل قطاعاً حيوياً هاماً في حياة المجتمع ليتسنى لها القيام بالمهام الإنسانية المناطة بها وضمان توفير الخدمات الصحية المتكاملة للمواطنين ليس في مجال مواجهة حمى الضنك فحسب .. بل أيضاً لمكافحة أي أمراض معدية أخرى وهو ما يتطلب توفير الاعتماد المالي المناسب لتأمين الصحة العامة للمواطنين وهو أهم شيء في الحياة .أما إذا كانت الإمكانيات المالية والدوائية متوفرة لدى الوزارة ولم تبادر حتى اليوم الجهات المختصة في الوزارة إلى القيام بحملة طبية لمواجهة وباء حمى الضنك فإن ذلك يعتبر نوعاً من القصور والتقاعس بل والإهمال الذي يستوجب التحقيق والمساءلة والمحاسبة الرادعة .. وبالتالي الإسراع في النزول الميداني لمكافحة الوباء في المحافظات المتضررة منه.والحقيقة أن المسئولية التي تقع على الأخ / الدكتور عبد الكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان وزملائه القياديين في الوزارة هي مسؤولية وطنية وإنسانية كبيرة تحتم عليهم مطالبة الحكومة بتوفير الدعم المالي المستمر اللازم للوزارة لإنجاز مهامها على أحسن وجه.. لأن حياة الناس ليست مسألة هينة .. وبدوره المواطن يرفض أي أسباب أو مبررات واهية إزاء ذلك. هذا بالنسبة لمجال مواجهة ومكافحة الأمراض المعدية الفتاكة وغيرها كما أنه يتطلب من الوزارة أن تولي اهتماماً بمراقبة ومحاسبة المستشفيات الخاصة حيث يشكو الكثير من المواطنين بأن هناك أطباء في بعض المستشفيات الخاصة غير مؤهلين وأصبح الطب بالنسبة لهم مجرد تجارة وابتزاز وكنز للأموال الطائلة التي يفرضونها على المرضى الفقراء والميسورين من خلال إجراء عمليات جراحية فاشلة .. ثم يرفضون تعويض المرضى مالياً عن تلك العمليات الفاشلة.. ويظل المرضى يترددون شهوراً وأعواماً على وزارة الصحة لإنصافهم من إدارات هذه المستشفيات ولكن من دون جدوى .. لأن الجهة المختصة في الوزارة لا تعير هذه القضايا أي اهتمام ويصبح المواطن هو الضحية وهناك العديد من المهام الوطنية والإنسانية التي تقع على عاتق وزارة الصحة العامة والسكان يضيق المجال لذكرها هنا .. والتي نأمل منها القيام بها كما يلزم.