صنعاء المسعوديارتفاع سعر الفواكه في بلادنا صار مزمناً، ولا مجال أمام عامة الناس للحصول عليها. وفي موسم بعض الفواكه، تكثر في الأسواق، وتكون أسعارها في متناول الجميع، لكن طعمها ومذاقها لا يكون كذلك. فهي على الرغم من منظرها الخارجي الذي يثير الشهية، إلا أنك تتفاجأ بها في المنزل، عندما تجلس أنت وأولادك على المائدة بانتظار التلذذ بأكلها أن طعمها بعيد عن نوعها، وربما تجد عليها بعض آثار المبيدات التي ترش عليها للتسريع في نضجها قبل أوانها، فتتحول فرحتك أنت وأولادك بها إلى غم وحزن.هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، يستكثر بعض الآباء - عند تسلمهم رواتبهم في آخر الشهر - على أبنائهم الدخول عليهم ببعض الفاكهة التي كثيراً ما يسمعون عنها، وربما يشاهدونها على شاشات الفضائيات، لكنهم محرومون من أكلها، وفي الوقت نفسه نجد هذا الأب الأناني لا يستكثر على نفسه شراء القات الذي يتجاوز سعره خصوصاً في نهاية الشهر (2000) ريال. وهذا المبلغ كاف لشراء صنفين من الفاكهة الجيدة والمستوردة التي تدخل البهجة والسرور على أفراد الأسرة.. أليس هذا فساداً أسرياً؟ أم ماذا يمكن أن نسميه.
باختصار
أخبار متعلقة