نتنياهو ينتقد النادي.. والإسرائيليون يتهمونه بدعم «الإرهاب»
دبي / متابعات:صعدت إسرائيل من حملتها التشهيرية ضد بطل الدوري الإسباني برشلونة بعد توقيعه مؤخراً لعقد رعاية مع مؤسسة قطر التي ترأسها الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة أمير قطر، مطالبة النادي الكاتالوني بإلغاء هذا العقد مع المؤسسة القطرية مدعية أنها تعمل لصالح حركة حماس المصنفة منظمة إرهابية في النطاق الأمريكي والأوروبي.وحشدت إسرائيل وسائل إعلامها المختلفة لتنفيذ هذا المخطط ضد برشلونة ومؤسسة قطر التي وقعت أكبر عقد رعاية في تاريخ برشلونة بقيمة تصل إلى أكثر من 165 مليون يورو، حيث تعمل حالياً على جمع لوبي ضاغط لإفشال عقد برشلونة.وبحسب تقارير صحافية إسبانية وإسرائيلية متطابقة فإن إسرائيل وبالتعاون مع دول عدة لم تسمها تسعى بكل السبل من أجل إيقاف تنفيذ هذا التعاقد بين برشلونة ومؤسسة قطر.وذهبت وسائل الإعلام الإسرائيلية بعيداً حين أكدت أن اتفاقية برشلونة مع مؤسسة قطر يعد مؤشراً خطيراً ويوجه أصابع اتهام ضد برشلونة بدعم الإرهاب، لأن أحد مؤسسي مؤسسة قطر هو الشيخ يوسف القرضاوي الذي تتهمه إسرائيل بالدفاع عن حركة حماس وتمويلها، وكذلك دعم العمليات الفدائية، والدعوة لقتل اليهود.وقالت صحيفة «إل كوريو» الإسبانية نقلاً عن تقارير إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو انتقد بشدة نادي برشلونة بعد إبرامه هذه الاتفاقية، مطالبا إياه بالعدول عنها وإلغائها.وأضافت الصحيفة الإسبانية أن نتنياهو وصف هذا الاتفاق بمثابة دعم للإرهاب الذي تمثله حركة حماس - على حد وصفه-، مشيراً إلى أن مؤسسة قطر تعد داعما أساسيا لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ نحو 4 سنوات، وتتسبب في هجمات صاروخية ضد بلدات إسرائيلية.وبحسب مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية فإن ممثلين عنها سيعقدون اجتماعات قريبة مع إدارة برشلونة الإسباني لإفشال هذا العقد كونه - حسب وصفهم - ليس شرعيا.وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في نادي برشلونة إنهم تلقوا توجيهات من مسؤولين رسميين وغير رسميين في إسبانيا ودول أخرى من أجل عدم إنجاز هذا العقد.وأضافت «معاريف» أن مؤسسات في الاتحاد الأوروبي تسعى لاتخاذ إجراءات لضم مؤسسة «ائتلاف الخير» إلى قائمة المنظمات الإرهابية، وهي إحدى المؤسسات المشاركة في صندوق الاستثمار القطري، وبذلك لن يستطيع نادي برشلونة من ناحية قانونية تسلم الأموال من الصندوق القطري.وحشدت إسرائيل عدة دول أخرى من أجل الضغط على برشلونة لعدم إبرام هذا العقد، متذرعة بأن مؤسسة قطر تمول حركة حماس، كما أن الشيخ يوسف القرضاوي وهو بالمناسبة أحد مؤسسيها دعا على الدوام إلى قتل اليهود، كما أنه يدعم بقوة العمليات الفدائية في إسرائيل، والداعي إلى قتل النساء اليهوديات الحوامل وما يحملن في بطونهن، كي لا يكبر الأطفال ويخدمون بجيش الاحتلال الإسرائيلي، على حد مزاعم التلفزيون الإسرائيلي.وكان التلفزيون الإسرائيلي بمختلف قنواته قد شن هجوماً على برشلونة معتبراً أن النادي الإسباني اتخذ قرارا بعيد المدى ولأهداف سياسية من خلال تعاونه مع الصندوق القطري الإسلامي.وقال التلفزيون الإسرائيلي إن شعار مؤسسة قطر الذي سيوضع على قمصان برشلونة هو جزء من صندوق إسلامي يعمل على تعليم الإسلام للأجيال الشابة، قائلاً: «لا يمكن أن يمر مثل هذا المخطط دون أن نسمع صوتنا، نحن الشعب الإسرائيلي».وجددت وسائل الإعلام الإسرائيلية دعوتها للجماهير العبرية إلى مقاطعة النادي الإسباني في حال ظل متمسكاً بالدعاية القطرية، مطالبة بحرق أعلامه وملابسه وكل ما يخصه لدى المشجعين الإسرائيليين.