في استطلاع لآراء الشباب حول العيد وأهميته في قلوبهم
صنعاء / سبأ :تحتل مناسبة العيد مكانة عظيمة في قلوب المسلمين كونها مناسبة تتجلى فيها الاخلاق الحميدة والمعاني السامية والقيم النبيلة التي حث عليها ديننا الاسلامي الحنيف والتي تعزز من روح التسامح والتآخي والود وتوثق عرى المحبة واواصر القربى وصلة الارحام .وللعيد في بلادنا طابع خاص وتميز فريد بدءا من الاستعداد والتحضير لاستقباله وتوفير وشراء مستلزمات من ملبس جديد واكلات متنوعة وعديدة مرورا بطقوس ومظاهر احيائه وما يرافقها من عادات اجتماعية اصيلة. ولان الشباب جزء لا يتجزأ من تكوين المجتمع وعاداته وتقاليده وعامل أساسي في احياء مظاهر العيد المختلفة والمتعددة.. /سبأ/ استطلعت اراء عدد من الشباب حول العيد واهميته في قلوبهم ودورهم في احياء مظاهره وكذا ابرز السلبيات التي قد تحدث قبل او اثناء العيد.يقول فؤاد عبدالله ان اهمية العيد تكمن في انه يخص المسلمين ويميزهم عن غيرهم حيث يتوحد كل المسلمون في اداء شعائر وطقوس العيد والتقرب الى الله وفي الفرحة والابتسامة و الامل.ومن وجهة نظره فان مميزات العيد في مجتمعنا كثيرة اولها التحضير لهذه المناسبة من خلال شراء كسوة العيد الجديدة للاطفال والكبار وتوفير جعالة العيد التي تشمل انواعاً شتى من المكسرات كالزبيب واللوز والفستق وكذا حلوى العيد التي تزخر بها العديد من الاسواق اليمنية، الى جانب ما يجب ان يقوم به الشخص خلال ايام العيد من مهام كزيارة الاقارب والارحام واستقبال المعودين والضيوف وغير ذلك.ويرى عبدالله ان الشباب عامل رئيس في مايتعلق باحياء مظاهر الاحتفال بالعيد واداء شعائره الدينية، كما ان عليه مسؤولية المساهمة في التحضير والترتيب لهذه المناسبة والتواجد المستمر لاستقبال الضيوف والقيام بالزيارات المختلفة، ويقضي عبدالله حسب قوله اول أيام العيد مع اسرته واهله بعدها يذهب هو واصدقائه لقضاء اجازة العيد في مدينة عدن ليستمتعوا بجمال البحر وروعته ، فيما يؤكد ان ما يزعجه هو صوت الطماش ويقول « يزعجني الطماش كثيرا كما انه خطر على الاطفال واتمنى ان يكون هذا العيد خاليا من جود ولو حبة طماش واحدة ».يوافقه الرأي حول اهمية العيد الدينية والنفسية الشاب منير الملاحي ويؤكد ان على الشباب دوراً كبيراً في احياء مظاهر العيد اول مسؤولياته مساعدة والده والتخفيف من عبء بعض المتطلبات التي تثقل كاهله، والترفيه عن افراد اسرته وخصوصا الاطفال، وكذا مشاركته الفاعلة في المناسبات الاجتماعية التي تقام ايام العيد كاستقبال المعودين وعسب الاطفال وزيارة الاقارب وصلة الارحام وغير ذلك.وفيما يرى ان هناك شباباً يعانون العديد من المشاكل والصعوبات اغلبها اقتصادية ، الا انه يجزم انها لايمكن ان تعيق فرحته بالعيد ومعايشته لها، كما يرى ان قضاء اجازة العيد يختلف ورغبة كل انسان في المكان الذي يحب ان يقضي فيه اوقات العيد ، سيما وان بلادنا تزخر بالكثير من الاماكن والمتنفسات والمواقع السياحية والطبيعية الخلابة التي يمكن زيارتها وقضاء اجازة العيد فيها.. منوها انه غالبا يقضي اجازة العيد في محافظة عدن.ويعتبر فارس حزام العيد مناسبة هامة للترويح عن النفس والروح وحسب رأيه فان اي اهتمامات اخرى تصبح في اجازة بينما يعيش افراح العيد وطمأنينته وابتساماته ويضيف:« اذا ما كان هناك من مشاكل فانه يعمل على عدم تواجدها ونسيانها على الاقل خلال ايام العيد».ويقول فارس ان ابرز السلبيات تكمن في ما قبل العيد واثناء الاستعدادات والتحضير لهذه المناسبة والمتمثلة في ازدحام الاسواق والمحلات بالمشترين والمتبضعين مما يعيق حركة التسوق، لافتا الى ان هذا الازدحام يؤدي الى مشاكل اجتماعية وصحية واخلاقية واقتصادية كالسرقة والمعاكسات ورفع اسعار السلع، والترويج للبضائع المنتهية.ويرى ان الحد من مثل هذه المشاكل يتطلب تخصيص اسواق خاصة بالنساء ومنع عبور السيارات داخل الاسواق العامة ومعاقبة من يتسببون في مضايقة الفتيات والعائلات، وكذا انشاء وتوفير حدائق ومتنزهات عامة، مؤكدا دور الشباب في محاربة هذه المظاهر السيئة التي لا تمت بصلة لواقع عادات وقيم المجتمع اليمني الاصيلة والعريقة.ولا يختلف عدنان الغرباني عن سابقيه في ان للعيد خصوصية وجدانية وروحانية وانسانية، ويضيف « العيد مناسبة تتجدد فيها كل القيم الانسانية والاخلاقية التي لا يوجد الكثير منها خلال الايام العادية الاخرى» الا انه يلفت الى ان ايام العيد ذاتها قد لا تخلو من بعض الممارسات السلبية الخاطئة كالتعبير عن الفرحة والابتهاج باطلاق النار ، والتبذير لدرجة الاسراف في الولائم والماكولات وغير ذلك بغرض التباهي ولفت الانظار، فضلا عن غياب الرقابة الاسرية على الاطفال الذين لا يعون خطورة بعض الالعاب التي لا تصلح لهم وكذا بعض الاكلات التي قد تضرهم وتسبب لهم الامراض.ونوه بدور الشباب في هذا الجانب من خلال التوعية المجتمعية بمخاطر هذه العادات والمظاهر السلبية السيئة.الشابة منى عامر ترى ان الشاب عامل مساعد في التعريف بشخصيته وطبيعة مجتمعه وحضارته للسائح الاجنبي من خلال الاحتفال بمظاهر العيد بشكل حضاري كثقافة شعبية واسلوب حضارة يتميز بها الانسان اليمني الاصيل وتكون عامل جذب واهتمام للسياح من مختلف الدول والقارات.وتنصح منى بان يساهم الشباب بفاعلية في التوعية بالحفاظ على نظافة محيطه ومدينته واهمية ان تظهر بمظهر جمالي ونظيف يعكس ثقافة ووعي ساكنيها باهمية الحفاظ على البيئة . وبدوره يرى رضوان النفيش ان الاحتفال بالعيد تغير مع مرور الايام عن ذي قبل، ويقول« فيما مضى كان الناس يحتفون بالعيد احتفاء حقيقيا نابعا من القلب وبطرق واساليب نابعة من مبدأ التكافل الاجتماعي والتراحم ووفقا لعادات واساليب المجتمع الاصيلة».ولفت الى ان المتغيرات التكنولوجية والرقمية لعبت دورا اساسيا في اختفاء مظاهر العيد الجميلة واصبح الانسان يستخدم الموبايل ليطمئن على ارحامه او اهله وهو ماكث في بيته او في السيارة اوحتى من الشارع، دون ان يكلف نفسه مشقة وعناء السفر وكسب الاجر كي يزور اخته او امه او ايا كان ليروه ويسعدوا برؤيته.