أنباء عن مغادرة الصدر إلى إيران ومساع لحل مقاطعة جبهة التوافق
اربيل/بغداد/وكالات: كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في مدينة اربيل أمس عن تغيير وزاري مرتقب لاعادة تشكيل الحكومة العراقية.وقال الدباغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الوطني لكردستان العراق عدنان المفتي "أن الأمور تنحو باتجاه تغيير وزاري مهم جدا وإعادة تشكيلة الحكومة بطريقة أفضل".واعتبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن الجهود التي تبذل في الوقت الراهن من أجل تشكيل جبهة جديدة في العراق تأتي من اجل تعزيز دور الحكومة العراقية وقال "هذه قضية تعود إلى الكتل السياسية وليست مرتبطة بالحكومة وجهد الحكومة".وحول ما يتردد من احتمال تقليص عدد الوزارات في الحكومة العراقية أشار الدباغ إلى "وجود اقتراحات وأفكار مطروحة لكن بالنتيجة يجب أن تخضع إلى موافقة الجميع من كتل سياسية وأطراف فاعلة في العملية السياسية" موضحا أن هناك أفكارا من أطراف أخرى ستتم مناقشتها" دون أن يشير إلى طبيعة هذه الأفكار.ومن جانبه قال عدنان المفتي "نحن ندعم المالكي في جهوده لتشكيل حكومة جديدة لأن الوضع الحالي يتطلب مراجعة وهناك إشكاليات في التشكيلة الحالية لان بعض الوزراء علقوا حضورهم بالإضافة إلى أن الفترة السابقة أثبتت الحاجة لتقليص عدد الوزارات بما يعود إيجابا على العمل الإداري".وأضاف ان "المالكي يريد أن تكون التشكيلة الجديدة أكثر تخصصية وبعيدة عن المحاصصة الحزبية والكتل البرلمانية وبشكل تستطيع ان تخدم الشعب العراقي وخاصة من ناحية تقديم الخدمات ومواجهة الإرهاب".وكان الدباغ وصل السبت الى إقليم كردستان والتقى كلا من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس وزراء حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني.على صعيد اخر قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن اجتماع مجلس الرئاسة توصل إلى آليات لحل الإشكالات مع جبهة التوافق التي تقاطع الحكومة والبرلمان, في الوقت الذي سقط فيه العديد من العراقيين في موجة عنف جديدة في البلاد.وأضاف الطالباني أن الاجتماع الذي حضره نائباه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي بالإضافة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي ببغداد تطرق إلى الحلول لقضية مقاطعة الجبهة بهدف إعادة أعضائها لاجتماعات الحكومة ومجلس النواب, مضيفا أنه سيجري تفعيلها خلال اليومين أوالثلاثة المقبلة.من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية أميركية إن لديها معلومات عن سفر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى إيران. وقد نفى أحد كبار معاوني الصدر مغادرته العراق. وفي وقت سابق من العام الجاري قال مسؤولون أميركيون إن الزعيم الشيعي يختبئ في إيران لتفادي حملة أمنية كبيرة في بغداد.ولم يظهر الصدر علنا قبل وقت قليل من انطلاق هذه الحملة التي قادتها الولايات المتحدة في فبراير، لكنه عاد للظهور في مدينة الكوفة يوم 25 مايو الماضي.وفي سياق منفصل قال عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي السابق في تسجيل صوتي حصلت عليه وكالة أسوشيتد برس، إن مقاتلي حزب البعث سيواصلون عملياتهم القتالية في العراق حتى مغادرة آخر جندي أجنبي البلاد، وأضاف أن "العدو وعملاءه يتعرضون للهزيمة".وهاجم الدوري في كلمته القيادي في حزب البعث محمد يونس الأحمد, واصفا إياه بالخائن الذي جندته الاستخبارات السورية بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية.ميدانيا قالت الشرطة العراقية إن أربعة من عناصر الأجهزة الأمنية قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في اشتباكات اندلعت في منطقة الأعظمية شمالي بغداد.كما لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 20 آخرين في انفجار قنبلتين قرب محطة حافلات بالعاصمة العراقية استهدفتا دورية للشرطة.وقالت الشرطة إن شرطيا من بين القتلى, مضيفة أن الانفجارين اللذين وقعا قرب مركز شرطة بمنطقة النهضة وسط بغداد حدثا بالتزامن وبفارق دقائق.كما قتل مدني وأصيب أربعة آخرون لدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حي الكرادة بوسط بغداد. كما عثرت الشرطة على 29 جثة في شوارع بغداد أمس الأول.وفي بغداد قالت الشرطة إن مسلحين خنقوا أربعة من أفراد أسرة واحدة بعد أن خطفوهم من حي الغزالية.