ابيشي /تشاد/14 أكتوبر/ رويترز:قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الخميس ان غالبية 103 أطفال أفارقة حاولت جماعة فرنسية نقلهم جوا من تشاد إلى أوروبا على إنهم أيتام ليسوا أيتاما ولهم أسر وأقارب من الدرجة الأولى.وجاء في تقرير مشترك أعده صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (يو.ان.اتش.سي.ار) واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن غالبية الأطفال وهم 21 طفلة و82 طفلا تتراوح أعمارهم بين عام وعشرة أعوام هم من قرى على الحدود التشادية السودانية.واتهمت السلطات التشادية تسعة مواطنين فرنسيين من بينهم صحفيان بالخطف والتزوير وهو ما يعني أنهم قد يواجهون عقوبة السجن لمدة من خمسة اعوام الى 20 عاما مع الشغل إذا أدينوا.كما اتهمت سبعة أسبان هم اعضاء طاقم الطائرة التي استؤجرت لتنفيذ العملية بالتواطؤ في العملية الى جانب اثنين من المسؤولين التشاد من بلدة تايني شمالي ابيشي.والفرنسيون المحتجزون أعضاء في جماعة تسمى سفينة زو قالت إنها تريد نقل أيتام من اقليم دارفور الذي مزقته الحرب في غرب السودان ليقيموا مع عائلات أوروبية.وصرح مسؤولون من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الذين التقوا بالأطفال بأن غالبيتهم قالوا إن لهم أهلا.وجاء في التقرير المشترك "في غمار الحديث...تحدث 91 من الأطفال عن مناخ أسري به شخص بالغ واحد على الأقل يعتبرونه من أقارب الدرجة الأولى."ونظم تشاديون احتجاجات رددوا خلالها شعارات "لا لتجارة الرق ولا تهريب الأطفال" فيما سعت فرنسا لتجنب نشوب خلاف مع تشاد.وتسبب الفضيحة حرجا لفرنسا الحليف منذ فترة طويلة للرئيس التشادي ادريس ديبي.وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "هناك عدة مشكلات مع هذه المنظمة (سفينة زو) .. لماذا يتصرفون بشكل غير قانوني.. وبأي دافع."ولفرنسا قوات ترابط في تشاد وسوف تقدم فرنسا نحو نصف عدد أفراد قوة لحفظ السلام من الاتحاد الأوروبي يبلغ قوامها نحو 3000 جندي من المقرر نشرها خلال الأسابيع القادمة في شرق البلاد بهدف حماية اللاجئين السودانيين والنازحين التشاديين.