رئيس الجمهورية في محاضرة هامة أمام المشاركين في الدورة التأهيلية المشتركة لضباط التوجيه المعنوي في القوات المسلحة والأمن :
فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح
*[c1] المؤسسة العسكرية ليست لأسرة أو فئة أو حزب بل لكل أبناء الوطن * الرئيس : لانحياز في الانتخابات إلا للوطن [/c]صنعاء / سبأ :حضر فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس الدورة التأهيلية المشتركة لضباط التوجية المعنوي والعلاقات العامة في القوات المسلحة والأمن والتي تنظمها دائرة التوجية المعنوي بالقوات المسلحة خلال الفترة من 29 أبريل وحتى 15 مايو. تحت شعار من اجل رفع مستوى أداء ضباط التوجية المعنوي لضمان جاهزية دفاعية واقية عالية.كان في استقبال فخامته الأخوة اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع والعميد على حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي والمسؤولون في دائرة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية.وقد ألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية محاضرة لمنتسبى الدورة تناول فيها مجمل القضايا والتطورات في الساحة الوطنية والقضايا التي تهم القوات المسلحة والأمن معبرا عن سعادته بحضور هذه الدورة المنعقدة والتي تنظمها دائرة التوجية المعنوي للقوات المسلحة والأمن مشيرا إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظل ظروف مهمة جدا وشعبنا اليمني يتهيأ لنيل استحقاقه في نيل الأطر الديمقراطية للانتخابات المحلية والرئاسية خلال الخمسة الأشهر القادم هذا الاستحقاقات الذي نتمنى أن يكون استحقاقا ديمقراطيا تشارك فيه كل الفعاليات السياسية وكل أبناء القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتهم كمواطنين ناخبين دون انحيازهم لأي حزب أو قوى سياسية معينه لكنه استحقاق وأنا متأكد أن ضباط التوجية المعنوي سيكون لهم دورا موثرا داخل الوحدات العسكرية وداخل القوى والمناطق والوحدات والمدارس والمعاهد نظرا لما لهذه الدورة من أهمية كبيره في توعية الضباط الصف والجنود بكل مجريات الأحداث ابتداء من يوم إعادة تحقيق الوحدة المباركة فى عام 1990م في الثاني والعشرين من مايو والذي سنحتفل به بعد عدة أيام بمدينة الحديدة فعلى ضباط التوجية المعنوي شرح كل هذه الفعاليات والانجازات والارهاصات والصراعاتوالملابسات التي رافقت مسيرة الوحدة وكيف تجاوزناها وكيف استطعنا ان نتجاوز كل هذه وأضاف قائلا البلد فى خير وفى امن واستقرار بفضل من الله سبحانه وتعالى والعيون الساهرة المرابطة فى السهول والجبال والجزر وعواصم المدن ومداخلها والمديريات امن موجود وتنمية ماشية بحمد الله رغم تأثر التنمية في فترة من الفترات ببعض الصراعات التي حدثت في أثناء فتنة حرب صيف 1994م وأحداث مران المفترض ان الناس يرتقون بالوطن وان المصالح الذاتية لا تتغلب على المصلحة العامة للوطن بمعنى كيف أساوي مصلحتي الشخصية بمصلحة وإستراتيجية الوطن في المجال الصناعي والزراعي والخدمي وتوليد الطاقة والتربية والتعليم والجامعات وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية التي هي سلاح في يد هذه الأمة يستظل الناس بظلها بعد الله سبحانه وتعالى أمنيين فى ظل هذه الوحدة المباركة وفى ظل مؤسستها العسكرية والأمنية.
جانب من الحضور
وأضاف الأخ الرئيس قائلا: لا يمكن أن يكون ضابط توجيه معنوي وسياسي إلا ضابطا مؤهلا مؤثرا ومثقفاً بما يمكنه من أداء دوره الهام في توعية الضباط والصف والجنود داخل المؤسسة العسكرية وتوعيتهم بكل الحقائق والموضوعيات بمصداقية وبجدية دون التغرير أو اللجوء إلى الكذب من خلال نقل المعلومات الصحيحة عن المخاطر التي تحاك ضد الوطن وضد مؤسساته وتوضيح ما هي السبل الكفيلة لتجنيب الوطن تلك المخاطر من خلال تعميق وحدتنا الوطنية وحماية الشرعية الدستورية وتنفيذ القوانين والحفاظ على كل المنجزات وتوضيح الحقائق للناس والكشف لعامة الناس كل ما هو سلبي وإبراز كل ما هو ايجابي لكي يغلبوا مصلحة الوطن على المصالح الذاتية والأنانية.وتابع قائلا: هذا الجيل أدى الواجب وشكر الله سعيه وستذكر له الأجيال هذا الدور لأنه خدم الوطن وخدم الثورة وخدم الجمهورية وخدم الوحدة وهذا الجيل يأتي ليواصل المشوار الذي بدأه أباؤه ولا يمكن لأي أحد أن يظل متمسكا بموقعه إذ لا بد من حدوث تغير بين الحين والآخر في الحكومة أو في الجيش أو في الأمن أو في الشرطة بما في ذلك القيادات بحيث تأتى قيادات جديدة لتواصل النهج وتسير على منوال المبادئ والثوابت الوطنية التي التزمنا بها جميعا والمنصوص عليها في دستور الجمهورية اليمنية وقوانينها دون شطحات أو تضليل للرأي العام.وقال فخامته : المؤسسة العسكرية والأمنية تدافع عن الصحيح وعن ما هو صحيح وهذه المؤسسة والحمد لله في نعمة ووضعها مناسب قياسا بالماضي سواء كان أيام ما قبل الاستقلال أو بعد قيام الثورة أو قبل الوحدة أو بعدها فوضع مؤسستنا العسكرية والأمنية حاليا مناسب ويختلف تماما قياسا بما كان عليه في الماضي من حيث مستويات التأهيل والتدريب والقدرات القتالية والمعدات والتجهيزات المتطورة فضلا عن مستوى الاهتمام بضباط وأفراد هذه المؤسسة معيشيا ومهنيا وهناك ضباط مازالوا على قيد الحياة ممن عايشوا الماضي التشطيري او الاستعماري أو الأمامي أو حتى ما بعد الثورة ويدركون جيدا أن الوضع تغير في كافة النواحي وهى نعمة نحمد الله عليها.وأردف فخامة الأخ الرئيس قائلا : علينا أن نكون مع الحق وعندما نشاهد هذه النعم نتحدث عنها كون الساكت عن الحق شيطاناً اخرس والساكت عن الحق عندما يشاهد الحق سواء كان عسكريا أو مدنيا ينبغي أن يتحدث عنه ولا يسكت عنه لان الساكت عن الحق شيطان أخرس وكذلك الأمر عندما نشاهد الباطل نتكلم عنه وننتقد بموضوعية وبمسؤولية فما أجمل الحديث عندما يكون هادفاً فمثلا عندما نتحدث عن أهمية لم شتات الأسرة اليمنية والحفاظ على وحدتها الوطنية وقيمها وأخلاقها وتسامحها والحفاظ على كل انجازاتها فهذا شيء عظيم فلماذا لانتحدث وندعو إلى ذلك بدلا من الدعوة إلى تمزيق الوحدة الوطنية إلى شق الصف الوطني إلى الفرقة بين أبناء الشعب الواحد؟ واستطرد الأخ رئيس الجمهورية قريبا نحتفل إن شاء الله بالعيد الوطني السادس عشر هذا العيد الوطني الذي يأتي لنبتهج بلم شمل الأسرة اليمنية يعد فرقة طويلة خلفها لنا الاستعمار والنظام الامامى الرجعي المتخلف ولهذا نحتفل بوحدتنا ولم شتاتنا باعتبارنا أسرة يمنية واحدة أرضا وإنسانا، وهذه اللوحة التي أشاهدها أمامي في هذه القاعة تمثل لوحة جميلة كونها تضم ضباطاً وأفراداً من مختلف القوى والمناطق العسكرية من مختلف قرى أقصى الجنوب وأقصى الشمال الأمر الذي يجعلها لوحه جميلة كمؤسسة عسكرية تعكس مجتمعاً واحداً وتجسد الوحدة الوطنية.وجدد فخامة الأخ الرئيس التأكيد بان المؤسسة العسكرية والأمنية هي مؤسسة وطنية لكل أبناء الشعب وليست لأسرة ولا فئة ولا حزب ولهذا فهي حزب الوطن وعندما ترى الخطر يهدد وحدة الوطن وأمنه واستقراره ومصالحه وانجازاته واقتصاد ه تهب لصد المخاطر وتلقين كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن درسا لاينساه باعتبارها قوة بيد الشعب والشعب معها.وقال الأخ الرئيس إن الديمقراطية رأي ورأي آخر يناضل الناس من خلالها سلميا بالكلمة المسؤولة والنقد البناء فى ابداء الملاحظات على أداء المؤسسات، على أداء الأشخاص، دون التجريح ، دون الاذى، ونوه الى انه يحق لكل مواطن فى اطار النهج الديمقراطى ان يعبر عن رأيه باسلوب ديمقراطى بما لا يجرح أو يشق الصف الوطنى.وقال ينبغى أن لا نطلق التهم جزافا ضد الاخرين .. وأذا وجدنا خطأ فى مكان ما ولدينا الوثائق والادلة نقول هناك خطأ فى المكان الفلانى ونثبت ذلك من خلال الوثائق والادلة والمعلومات الموكدة التى لاتعتمد على مجرد الاشاعة والدعاية المغرضة التى يكون مصدرها شخص فى نفسه أحتقان على اخر ولا يدرك أن مردودها سيكون سلبيا على شريحة أو على مجموعة او على موسسة او على منطقة بعينها ولهذا فأن على هولا النخبة من ضباط التوجيه المعنوى والسياسى من الامن والجيش وكشريحة واعية ان يقوموا بدور بارز وفاعل فى عملية توعية الموسسة العسكرية والامنية وتحصينها من كل الاختراقات 0 فالبلد امانة فى اعناق كل الشرفاء..وكل الوطنيين فى الموسسات المختلفة 0 سواء كانت الموسسات الامنية والعسكرية أوالاحزاب التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى فالوطن امانة فى اعناق الشرفاء والمخلصين وكل الوطنيين فى الموسسات المختلفة ودائما الاوفياء يبرزون و يتحدث عنهم الناس 0 عن ابداعاتهم . عن اخلاصهم . عن تفانيهم . عن حبهم لهذا الوطن 0 كل من هو عظيم يتحدث عنه الناس وكذلك الامر يتحدثون أيضا عن السىء ، ولهذا هناك نموذجان 0 سىء و عظيم 0 مثل طريق الجنة التى يختارها المومنون والخيرون والعظماء والوطنيون والشرفاء والمخلصون والزاهدون والنزيهون والخالون من الحقد والكراهية . وعكس ذلك طريق النار التى يختارها كل من يرتكب المعاصى ويسير على نهج يخالف تعاليم ديننا الاسلامى .وقال الاخ الرئيس نتفاءل بالمستقبل . فالمستقبل واعد بالخير 0 تجاوزنا الكثير من الصعاب وسنواصل أنشاء الله تجاوزنا لبقية الصعاب والمعضلات 0مثلما تجاوزناها خلال السنوات الماضية 0 حيث تجاوزنا الكثيروالكثيرولهذا نذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين لأنه كان من المستحيل أن تتحقق وحدة الوطن بل كانت حلما بعيد المنال كان البعض يعتبر تحقيقها من سابع المستحيلات وأكد الأخ الرئيس أن أعادة تحقيق وحدة الوطن يمثل انجازا عظيما وعظيما جدا لكل شريف ونظيف وكل من أبدع في هذا الانجاز التاريخي العظيم معتبرا هذا الانجاز الوطني والقومي الكبير من أبرز انجازات اليمن في تاريخها الحديث.وتابع قائلا : كان ذلك امراً صعباً وخاصة أيام الحرب الباردة ورغم ذلك تحققت الوحدة لتمثل انجازا عظيما و مفخرة لكل أبناء الوطن ولكل الشرفاء فى الوطن والأمة العربية والإسلامية والوحدويون فى الدول الصديقة ولكل الأصدقاء الذين ناصرونا وآزرونا ووقفوا الى جانب وحدتنا وباركوا لنا من وقت لآخر هذا الانجاز التاريخي الذى تحقق فى حين أن كثير من البلدان تتمزق وتعانى من الصراعات ومن المشاكل والفتن الداخلية.وأضاف قائلا: الانجاز الآخر الذي حققناه هو تسوير الوطن بسور محصن حيث كانت اليمن بلا سور مثلها مثل البيت وقد سورنا اليمن بترسيم حدودنا مع دول الجوار وهذا انجاز عظيم اخر تحددت على ضوئه المنافذ والبوابات لهذا البيت المحصن و هذا سور كان صعبا والكثير منكم عانوا وعرفوا وتابعوا وقرأوا وسمعوا ان الوضع كان مثل الباب المخلوع لا تعرف اين حدود أرضيتك أو مسكنك فترسيم الحدود مع الجيران يعد من اهم الانجازات الوطنية بالإضافة الى الانجازات الأخرى المتمثلة بالمدارس والجامعات والكليات والطرقات والكهرباء والتعليم والكتاب. وأردف فخامة الأخ الرئيس قائلا الآن تبدو هذه انجازات عظيمة ونتحدث عنها مع انها كانت فى الماضى صعبة من أصعب التركات فمن الذي حققها ومن سهر عليها ومن الذي يقوم عليها ويفكر لها فالوحدة تحققت وتحققت عملية ترسيم الحدود وانتم جئتم على شيء موجود ولم تعرفوا الدماء التي سالت فى الصحاري وفى البحار ولم نعرف أين كان طرف سور البيت والحدود لكن الحدود الآن معروفة وتحقق الأمن والاستقرار وتطورت العلاقات مع دول الجوار وانتهى شبح التوتر والانفعالات والمؤامرات بترسيم حدود اليمن وتحديد سورها مع دول الجوار. وقال قضية الحدود يمتد تاريخها لأكثر من 66 سنة وقد تحرك هذا الملف وحل بتفاهم ودي بيننا وبين أشقائنا فى سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية واريتريا بطرق سلمية وحوار وبمبدأ لا ضرر ولا ضرار أما المنجزات الأخرىفتتحدث عن نفسها لهذا أقول ينبغي أن ننظر الى المستقبل القريب إن شاء الله وإذا كان أمامنا جملة من المحطات التي كنا نناضل من اجلها ومن أبرزها هاتان المحطتان فان المحطة الثالثة هي الحرية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي وتشكيل مؤسسات المجتمع المدني بالإضافة إلى محطة التنمية الشاملة والكاملة التي عمت إرجاء الوطن وبإمكانيات محدودة وخاطب فخامة الأخ الرئيس منتسيى الدورة قائلا انقلوا المعلومات الصحيحة أولا بأول إلى أفراد جيشنا وأمننا دون تزييف وعي الآخرين وتزييف وعى أفراد مؤسساتنا فالوطن اكبر مننا كأشخاص فهو الباقي والأفراد زائلون فلا يبقى إلا العمل الصالح الذي سيذكره الأجيال ويؤرخ له المؤرخون ويكتبه الكتاب فالعمل الصالح سيتحدث عنه الناس.وأضاف قائلا ما أجمل مؤسستنا الأمنية والعسكرية فى الآونة الأخيرة وما تحقق لمنتسبيها من تنامي معارفهم ومعلوماتهم العسكرية والثقافية والفنية والتقنية فمؤسستنا العسكرية ألان غيرها في السبعينات أو الثمانينات أو التسعينات حيث أن معارفها ومداركها تنمو شيئا فشيئا ويوما بعد آخر في ضوء اقتناءها للآليات والمعدات الحديثة.وقال نتمنى للدورة ونتمنى لكم التوفيق والنجاح وان تعودوا الى وحداتكم والى زملائكم وانتم تمتلكون شتى المعلومات والمعارف وعليكم ان تسالوا وتطلبوا جميع المعلومات الاقتصادية والثقافية والأمنية ذات الصلة بالسياسة الخارجية والداخلية والأمنية ليكون لديكم كامل المعلومات كونكم تتحملون مسؤولية توعية زملائكم في المؤسسة العسكرية والأمنية ومحاربة زيف وكذب الذين يريدون الإضرار بالوحدة الوطنية.ووجه فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيادة الحوافز والعلاوات لضباط التوجيه المعنوي في القوات المسلحة وبما يمكنهم من أداء مهامهم وواجباتهم في اطار المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن.