التصويت على الغاء قرارات المجلس التشريعي وفتح تنسحب
فلسطين المحتلة/ رويترز:انسحب مشرعون من حركة فتح الفلسطينية أمس الاثنين من المجلس التشريعي الذي تشكل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الغالبية فيه بعد ان اتخذت الحركة خطوات مبدئية لالغاء سلطات منحها المجلس السابق للرئيس محمود عباس..وقررت حماس التي فازت في الانتخابات وضع مسألة سلطات الرئيس الموسعة على جدول أعمال أول جلسة عمل للبرلمان الجديد مما دفع نواب فتح للانسحاب.وقد صوت اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس لصالح الغاء جميع القرارات التي اصدرها المجلس السابق في اخر جلساته الشهر الماضي بما في ذلك تشريعات تعطي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مزيدا من الصلاحيات لتعيين بعض القضاة. وقد عقد المجلس التشريعي الفلسطيني أمس اجتماعه الثاني برئاسة النائب عن حماس عزيز الدويك..وفي سياق اخر أكد مرشح حماس لرئاسة الحكومة إسماعيل هنية أن حركته قادرة على تشكيل هذه الحكومة قبل نهاية المدة القانونية الأولى أي خلال ثلاثة أسابيع حتى في حال امتناع القوى السياسية الفلسطينية الأخرى عن المشاركة فيها. وأضاف هنية أن حماس ستواصل التشاور مع هذه القوى.من جهته قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح أحمد أبو هولي إن حماس سوف تقدم خلال اليومين القادمين وثيقة مكتوبة تتضمن الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة.وأكد أبو هولي أنه في حال تسلم هذه الوثيقة ستبدأ فتح دراستها وسترد على حماس بشأن الموافقة على المشاركة في الحكومة أو رفضها.على صعيد اخر قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الاثنين انه "يعارض" أي عقوبات دولية ضد السلطة الفلسطينية في ظل قيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس.وقال في مؤتمر صحفي في السعودية "اعرف جيدا ان البعض يفكر في عقوبات. من جانبي أعارض العقوبات بصفة عامة وفي هذه الحالة بصفة خاصة... ولاسيما ان الشعب الفلسطيني سيتحمل العبء الاكبر منها." ولم يوضح شيراك كيف ستوقف فرنسا تمويل السلطة الفلسطينية لكن مع ابقاء المعونات المقدمة للفلسطينيين.وقال شيراك في اشارة الى مطالب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "امل ان يؤدي النقاش مع حماس الذي بدأته بعض الاطراف الى هذه النتيجة الايجابية. ولكي اكون امينا لا يراودني شك في انه سيكون ايجابيا اذ يتعين على حماس ان تنهض بمسؤولياتها." وفي تطور آخر برزت خلافات داخل حزب كاديما حول خطة لإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية قال زعيم الحزب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت إنه سيسعى لتطبيقها في حال فوز حزبه بالانتخابات المقررة أواخر الشهر الجاري.وعارض هذه الخطة الرجل الثاني في قيادة الحزب شمعون بيريز الذي قال للإذاعة الإسرائيلية العامة "لا أؤيد فكرة انسحابات أحادية الجانب في الضفة الغربية. يجب أن نجتمع بالفلسطينيين ونتفاوض معهم على أساس خارطة الطريق". من جهة أخرى، نقلت صحيفة " معاريف" عن بيريز قوله إنه "يجب أن ننتظر حتى يتضح الوضع السياسي عند الفلسطينيين" بعد الفوز الساحق الذي حققته حماس. واضاف أن "الشعب الفلسطيني لا يريد أن ينجر وراء إيران لأن ذلك سيؤدي إلى مراجعة في مواقف مصر والأردن والسعودية" -حسب تعبيره-. وأكد قيادي في الحزب أن الخلاف موجود، مؤكدا أن طابع الانسحاب "سيكون مدنيا وليس عسكريا".وقد سارعت السلطة الفلسطينية على لسان الناطق باسم رئاستها نبيل أبو ردينة إلى انتقاد هذه الخطة، معتبرة أنها مخالفة لخارطة الطريق.. وميدانيا هز انفجار مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين بوسط قطاع غزة أمس الاثنين مما أسفر عن مقتل شقيقين فلسطينيين فيما وصفه شهود العيان الفلسطينيون بأنه حادث على ما يبدو..