لندن /14 أكتوبر/ من بيتر ابس : قالت جماعة معنية بالدفاع عن اللاجئين ان الفشل في تمويل ودعم أكثر من مليوني لأجيء عراقي في الدول المجاورة يمكن ان يهدد بزعزعة استقرار المنطقة المضطربة بالفعل. وتقول منظمة رفيوجيز انترناشونال ومقرها الولايات المتحدة ان دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين قامتا بغزو العراق في عام 2003 لم تفعل سوى القليل جدا لمساعدة أولئك الذين فروا من البلاد تاركة حكومات سوريا ومصر والأردن تكافح للتعامل مع الموقف. وقالت كريستل يونس المحامية في المنظمة أثناء زيارتها للندن سعيا للحصول على تبرعات "هناك استياء متزايد في المنطقة المضطربة بالفعل. مالم نتحرك الآن سيكون لذلك تأثير مزعز للاستقرار.. من مصلحة الجميع ان تعالج المشكلة. أنها ستكلف اقل بكثير من تمويل الحرب." وتقول ان أولئك الذين فروا من العراق لايمكنهم العمل بسبب قيود التأشيرة كما يجبرون على دفع مبالغ كبيرة مقابل الإقامة الأساسية مما يجعل حياتهم قاسية على نحو متزايد. وقالت "إنكم تنظرون إلى اسر يتعين عليها ان تختار أي من أطفالها يمكنها ان ترسله إلى المدرسة أو خفض الوجبات إلى وجبة أو وجبتين يوميا." وأضافت "أنهم يصبحون محرومين من حقوقهم ويائسين ويفقدون مهاراتهم. لديك أطباء ومعماريون لايستطيعون العمل." وقالت ان التمويل الغربي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ارتفع ولكن حكومات سوريا والأردن ومصر هي نفسها بحاجة إلى المزيد من التمويل للتعامل مع الأمر. وقالت ان نظام المياه والصرف الصحي في العاصمة السورية دمشق مضغوط لأقصي حدوده.، ولكن حتى الآن لم تقدم الحكومات الغربية دعما ثنائيا مباشرا لسوريا.، وتابعت "سوريا استوعبت لاجئين أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة." واستطردت "نفهم ان هناك قضايا سياسية ولكن الحقيقة هي..مهما كان موقفك.. عليك ان تعترف بذلك. إذا كنت لاتريد ان تعطي أموالا مباشرة هناك سبل أخرى للعمل من خلالها مثل الأمم المتحدة أو الجامعة العربية ولكن هذه السبل لاتستغل." وتقدر الأمم المتحدة ان هناك 2.25 مليون نازح داخل حدود العراق وهناك مخاوف من ان الرقم يمكن ان يزيد إذا ما نفذت تركيا تهديداتها بإرسال قواتها إلى شمال العراق لمطاردة الانفصاليين الأكراد.