روسيا / متابعات:أعلن علماء روس وجود بقايا نحو( 150 ) مليوناً من فصيلة فيل الماموث المنقرضة قبل آلاف السنين في المناطق المتجمدة من سيبيريا مرجعين سبب ظهور هذه البقايا على سطح الأرض إلى ظاهرة التغير المناخي . ونقل موقع «الجزيرة» عن تقرير العلماء الذي أعده 69 باحثاً من 8 دول قوله: «إن ارتفاع درجات الحرارة في كل من ألاسكا وشمال غرب كندا وسيبيريا وشمال أوروبا أدى إلى ظهور كثير من بقايا حيوان الماموث على سطح الجليد ، مشيراً إلى أن بعض هذه الحيوانات وجدت متجمدة بشكل كامل، ويؤدي هذا الإعلان إلى انتعاش آمال تجارة عاج بقايا حيوان الماموث وتوسعها، حيث يصل سعر الناب المنحوت الواحد إلى10 آلاف دولار، كما يعتمد السكان في منطقة «تشريستي» على هذه التجارة في معيشتهم منذ 300 عام فهم ينتشلون ما بين 30 إلى 40 طناً منها سنوياً بسبب ازدياد الطلب عليها من جميع المتاحف في روسيا ودول الغرب لتغدو مصدر رزق لكثيرين في سيبيريا وحقلاً خصباً لبحوث علماء الحيوان القديم. ويعكف الخبراء في متحف سان بطرسبورج للحيوان على إعادة ترميم بقايا قدم ماموث ، حيث من المقرر عرضها مع بقية الهيكل العظمي العام المقبل إلى جانب صغيرة ماموث تدعى «ليوبا» عثر عليها راعي غزلان في منطقة «يمانالس» شمال سيبيريا في عام 2007 وتجوب «ليوبا» حالياً متاحف الولايات المتحدة الأمريكية لكنها بدأت تفقد قليلاً من وزنها بسبب طريقة حفظها رغم أنها وفرت للعلماء فرصة لتحليل لحمها وجلدها وصوفها وأعضائها الداخلية فهي تعتبر بالنسبة للعلماء أفضل جثة ماموث عثروا عليها حتى الآن ومشاهدتها ليست كمشاهدة هيكل عظمي بل هي أقرب إلى ماموث حي. وكانت أحد أقدام هذه المواميث ساعدت علماء روساً ويابانيين على فك كثير من شفرتها الجينية وبدء التجارب لاستنساخ هذا الفيل وإعادته إلى الحياة ربما في غضون عقدين . ويشار إلى أن فيل الماموث ينتمي إلى فصيلة الفيلة ويبلغ طوله 4 أمتار ونصف المتر وكان يمتاز بأنيابه العاجية الطويلة وفروه الذي حماه على مدى العصر الجليدي ولم ينقرض حتى ارتفعت درجة حرارة الأرض قبل بضعة آلاف عام .
اكتشاف بقايا (150) مليون ماموث في سيبيريا
أخبار متعلقة