إيلاف / متابعات :على الأمهات أن يرضعن أطفالهن لوجود مادة في حليبهن قادرة على قتل السرطان حسبما زعم فريق من الباحثين. فحسب أدلة جديدة ستثير نقاشا حول ما إذا كان إرضاع الأطفال من ثدي أمهاتهم أفضل من غيره وجد علماء أن حليب الثدي يوفر مناعة طبيعية قوية للأطفال. ونفس المركب المعروف باسم «ألفا لاكتالبومين» يقوم بمكافحة خلايا الأورام ويمكن أن تكون وسيلة لعلاج السرطان للراشدين خلال خمس سنوات.ويطلق على هذا المركب الموجود في حليب الأمهات «هاملت» وهو قادر على قتل سرطان المثانة ووجدت التجارب المختبرية إنه قادر على قتل 40 نوعا من أنواع السرطان.لكن هذه المادة لا تقتل الخلايا السليمة مما يعني أنها لا تتسبب في نتائج عرضية مؤذية مثلما هو الحال مع العلاج الكيماوي chemotherapy. وقال روجر كارلسون البروفسور المساعد في جامعة غوثنبرغ لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية إن هذا الاكتشاف أضاف دعما للنقاش الدائر حول ما إذا كان إرضاع الطفل من ثدي أمه هو أفضل له من غيره. وأضاف أن «هاملت يتم إنتاجه عن طريق جمع ألفالاكتالبومين في الحليب مع حمض أوليك الموجود في معدة الطفل، لذلك فإن إرضاع الطفل من ثدي الأم يقلل من إصابته بالسرطان». وقال كارلسون إن «هاملت» يهاجم «محطة الطاقة» لخلايا السرطان في الجسم.وأثبتت التجارب أن الرجال المصابين بسرطان المثانة قد تقلصت لديهم الأورام بعد استعمال «هاملت» في علاجهم من دون الأعراض الثانوية الشديدة الإيلام التي يتعرض المرضى لها بعد كل وجبة علاج كيماوي. وجاء التأثير بعد علاج خمسة أيام فقط. وقال البروفسور كارلسون إن دراسة ريادية «حقنت المرضى المصابين بسرطان المثانة بمحلول مادة هاملت من خلال قسطرة. وتمكن المحلول من قتل خلايا السرطان مع تقلص الأورام خلال خمسة أيام».وقال البروفسور كارلسون إن العلاج سيكون مثاليا إذا أضيف كعنصر مكمل للعلاجات الكيماوية. وجاء اكتشاف «هاملت» عن طريق الصدفة حينما كان العلماء يتحققون من الفوائد الصحية لإرضاع الأطفال من أثداء أمهاتهم. وقال كارلسون: «كانوا في الحقيقة يبحثون عن القوى المضادة للحيويات في حليب الثدي حينما عثروا على هاملت وحينما جربوه وجدوا أنه يقتل خلايا السرطان».
أخبار متعلقة