ابوظبي / وام:سلطت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في دولة الإمارات، الضوء على الإمكانات المختلفة التي من شأنها تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها معاليها في حفل غداء أقيم في فندق أبراج الإمارات جميرا بدبي، ونظمه مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي. وحضر الحفل داني سبرايت، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، وخلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة (مبادلة)، ووليام كوهين، المدير التنفيذي لمجموعة (كوهين) ، وعبد الواحد العلماء، كبير المدراء القانونيين في(دبي العالمية)، ورولف كيه. مونجو، نائب الرئيس التنفيذي لعمليات الشرق الأوسط وتطوير الأعمال في النصف الشرقي من الكرة الأرضية في شركة (أوكسي للنفط والغاز). وأكدت معالي الشيخة لبنى في كلمتها على متانة الروابط الاجتماعية والتجارية والاقتصادية القائمة بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية. وقالت معاليها: تضم الإمارات اليوم جالية أميركية تقدر بأكثر من 30 الف مواطن أميركي وهي قاعدة لأكثر من 750 شركة مملوكة من قبل أميركيين. وسنواصل حفاظنا على علاقات تجارية واقتصادية مثمرة للغاية بين البلدين. وفي الواقع، فقد اشترت الإمارات صادرات أميركية بأكثر من 14 مليار دولار أميركي خلال العام الماضي، ما يجعلها أكبر مشتر للسلع الأميركية في العالم العربي. وبدورها استوردت الولايات المتحدة منتجات إماراتية بأكثر من مليار دولار أميركي خلال نفس العام، ما يزيد من إجمالي حجم التجارة الثنائية بحوالي 32%، أي بأكثر من 15 مليار دولار. وأوضحت معاليها الخطوات المختلفة التي اتخذتها الحكومة للمحافظة على القوة الاقتصادية لدولة الإمارات، مثل التمويل المقدم للبنوك والبالغة قيمته 67. 32 مليار دولار أميركي منذ الربع الأخير للعام الماضي، والزيادة في الميزانية الاتحادية للعام الجاري بنسبة 24%. ثم تطرقت معاليها إلى المشاريع المحتملة لتطوير قطاعات مثل الطاقة البديلة والدفاع والإلكترونيات والرعاية الصحية والتعليم. كما أعربت عن أملها بأن ترحب إدارة الرئيس أوباما بانضمام الإمارات لتصبح أحدث شريك في (اتفاقية 123) وبالتالي دفع التعاون بين البلدين في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. من جهته، قال سبرايت: من المهم مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية بين البلدين. وبدوره، يبقى مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي ملتزماً في المساعدة على خلق الوعي والمعرفة بأهمية إيجاد نوع جديد من التعاون في المنطقة في مجال الطاقة النووية للأغراض المدنية. وسوف ندعم الجهود الرامية إلى إقناع إدارة الرئيس أوباما بأهمية توقيع (اتفاقية 123) مع الإمارات. ويقوم مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي منذ إنشائه في شهر مايو 2007، برصد ووضع السياسات والمبادرات التي من شأنها أن تؤثر إيجاباً على العلاقات التجارية الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة. ويعد المجلس، وهو عبارة عن تعاون بين شركات رائدة تتواجد في الولايات المتحدة والإمارات، تابعاً لغرفة التجارة الأميركية ويتخذ منها مقراً له.
الشيخة لبنى القاسمي تدعو إلى تطوير التعاون الاقتصادي مع أمريكا
أخبار متعلقة