أقواس
التربية ساحة وطنية مترامية الأطراف من أقصى الوطن إلى أقصاه، وهي مؤسسة وطنية تعنى بتعليم وتربية الناشئة والأجيال الذين غدوا اليوم بالملايين في مستوى التعليم العام ناهيك عمن قد وصل إلى التعليم الجامعي والعالي وهم كثر، ويشكلون اليوم الحزام الواقي والآمن للوطن ولاشك أن رحلة بدأت عام 63.62م من القرن الماضي وهي اليوم في العقد الأول من القرن الـ(21) لاشك إنها قد أمنت لنفسها وللأجيال مستقبلاً ينقل الجميع إلى مصاف الدول الكبيرة وان كانت النوايا فعلاً تصب في ذلك الهدف المأمول...*إذاً..نحن نتحدث عن وزارة بحجم الوطن فهي من أكبر الوزارات وأهمها لأنها تخلق الكوادر الكفوءة والمدربة تدريباً صحيحاً وسليماً وذلك كله يمكن من إنجاز الخطط الخاصة بتطوير المناهج ومواءمة المباني المدرسية وتجهيزاتها بعيداً عن الشطط واللغط الذي لا يخدم بل يعرقل كثيراً ونعلم أن أعمالاً كهذه تتطلب جهداً ووقتاً ونضالاً دؤوباً وشاقاً مغموساً بالوطنية والتضحية والفداء.. ذلك لان مهمة كهذه اسمى وأعظم وتتطلب إنجازاً مميزاً حتى ولو على قاعدة اليوم شيء وغداً أشياء.. وهكذا دواليك.*من هنا يتوجب أن يكون لهذه المؤسسة الكبرى والتي لها فروع في كافة محافظات الوطن يتوجب أن تعطي لها الأولوية في صناعة أدوات العمل واختيارها عن طريق المفاضلة والكفاءة.. ونقصد بذلك سياسة توظيف المعلمين التي ي اليوم في متناول الخدمة المدنية والتربية شاهد ما شافش حاجة!*لذلك تبدو المسألة جلية ولا تتطلب إلا تسخير الإمكانيات المهمة لإظهار الإعمال الإبداعية المعمولة هنا أو هناك واقصد بذلك النفقات المالية لإدارات الإعلام التربوي في المركز والمحافظات لان ماهو متوفر، ومسخر، لا يلبي الطموح وهو ما يتطلب أن تراجع تلك الموازنات بما يلبي العمل فعلاً ونعلم الأعباء المطلوبة لكن المطلوب ليس عبئاً بل تسخيراً لتنفيذ العمل لإظهار الفعاليات والأنشطة إكمالاً للنشاط الصفي الذي هو حجر الزاوية.*من هذا المنطلق .. لابد من تحديث النشاط والأعلام بمثلما يتم ذلك للمناهج والطرائق والوسائل .. والخ.. خصوصاً وإننا بحاجة إلى أظهار المناهج هذه لدول التعاون الخليجي التي لنا فيها عضوية كاملة في مكتب التربية العربي، نفخر به كثيراً ونبتهج.