ذمار / صقر أبو حسن « ذمار مليئة بكم هائل من المتميزين فكرياً ، لذا لا ريب أن تجد فيها ما يقارب 50 شاعراً شاباً وعدداً من الفنانين والمسرحيين والمهتمين بالتاريخ والآثار والتراث والمعاجم والقواميس والدراسات والبحوث المختلفة والأدباء والشعراء والمثقفين والمبدعين .هكذا بدأ عبده الحودي - ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب بمحافظة ذمار أمين مكتبة البردوني العامة - حديث لـ 14 أكتوبر عن « الحراك الثقافي واليوميات في الحياة الثقافية بالمحافظة وأضاف :«حتى عام 2007م لم يمكن الشاعر أو القاص أو الرسام أو المفكر يجد مكاناً آخر غير المركز الثقافي لا يزال يؤدي دوره الثقافي بصورة جديدة ومشرفة للجميع». قبل بروز الجيل الجديد من المبدعين والمبدعات لم يكن الاتحاد يفتح أبوابه سوى للنخبة وأصدقاء الثقافة من الشخصيات الاجتماعية. وكان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع ذمار- بحسب الحودي - كذلك قبل أن يعمل على استقطاب مجموعة كبيرة من الشباب المبدعين الذين اثبتوا تواجدهم وحضورهم على الساحة فعمل على تنظيم فعاليات لهؤلاء الشباب في قاعاته وشجعهم على النشر والكتابة وفتح باب العضوية وانضم إليه مجموعة من مبدعي الشعر والقصة من الذكور والإناث والمشاركون في فعاليات الاتحاد لا يستمعون فحسب بل أنهم يشاركون بالمداخلات المفيدة ويخرجون الأقلام والدفاتر ويسجلون ملاحظات ويحرصون إقامة علاقة طيبة مع كل الأدباء الكبار والاستفادة من نصائحهم وتوجيهاتهم القيمة. وقال: بفضل ما تمتلكه من إمكانيات بشرية أصبح لجامعة ذمار شأن ثقافي كبير فقد اهتمت بنشر ورعاية ودعم الإبداع الثقافي واستطاعت « تقديم وجبات ثقافية حقيقة وبمنهجية كانت خليقة بتحرير شبابها وطلابها من النظرة الضعيفة ومهدت الطريق لنشوء ثقافة نوعية تتناسب مع كل المواسم». وتابع : إن إعلان صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام 2004م مثل انطلاقة مبرمجة شملت عدداً من التظاهرات واللقاءات والأمسيات الشعرية والقصصية وفتحت أبوابها لجميع الشخصيات الأدبية والشباب خاصة الذين أسسوا الروابط والمنتديات والجماعات الأدبية أبرزها رابطة البردوني ومنتدى الحضراني اللذان فتحا الباب لظهور مؤسسات أخرى تتوالى تباعاً وفتح باب الانتساب لكل صاحب موهبة إبداعية . لذلك « لا زلنا حتى هذه اللحظة نقطف ثمار هذه الأنشطة على الرغم من عدم تلقيها أي دعم حكومي». ورأى أن « أول محمية طبيعية في اليمن ( نادي القصة ) ساهم في تكوين الشخصية الإبداعية القصصية ، ففي ذمار أتاح للشباب تخطي صعاب المجتمع خصوصاً بالنسبة للكاتبات لتظهر المواهب الإبداعية القصصية للمرأة الذمارية. وقد استطاعت الكثير منهن المشاركة في الكتابة للصحف والمجلات الثقافية المحلية والعربية والتعبير عن أنفسهن على صفحاتها جنباً إلى جنب مع إخوانهن المبدعين الشباب. « يكتبون بإيقاع العصر سواء في كتابة الشعر أو القصة « هؤلاء هم الأدباء الشباب في نظر الحودي ولكن منهم من يشن هجوماً على مفاسد الحياة ومنهم كذلك من يتمتع بكل الأشياء الجميلة في هذا الوطن الجميل فضلاً عن كسر المألوف والظهور بكتابات مغايرة شكلت نقلة نوعية للأدب الإبداعي الذماري. وأضاف «أصبحنا ننظر للفن والحركة التشكيلية بمثابة تغيير وتنظيف للأفكار الهدامة الحركة التشكيلية في ذمار التي لعب بيت الفن الذي تأسس في عام 2004 دوراً رئيسياً في ظهورها هكذا وقد اشتهرت بها ذمار مؤخراً» . ويقول : ذمار تعيش حراكاً فنياً هائلاً ولافتاً فاللوحات التشكيلية لفناني ذمار تباع بأغلى الأثمان والكثير منهم حصل على جائزة رئيس الجمهورية في مجال الفن التشكيلي. واختتم حديثه بالقول : «عموماً الفن والإبداع يعبر عن الحرية الممتعة والمستوعبة لكل مفردات الجمال والحب المرسومة بألوان العواطف والأخلاق والموضوعية».
أخبار متعلقة