في أعنف الهجمات التي شهدتها العراق
بغداد / وكالات:أعلنت مصادر أمنية عراقية وأخرى طبية مقتل 54 عراقيا في هجمات متفرقة في العراق بينها هجوم انتحاري بحزام ناسف في السوق الكبير في مدينة النجف أسفرت عن مقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين, فيما قتل ضابط برتبة عقيد في اشتباكات في بغداد.ففي اعنف الهجمات التي شهدتها البلاد فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في السوق الكبير في النجف عند احد حواجز التفتيش بالقرب من ضريح الإمام علي أسفر عن سقوط 35 قتيلا بينهم عدد من أفراد الشرطة وإصابة 122 آخرين بينهم أربعة من الزوار الإيرانيين, بحسب بيان لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.وقال مصدر في الشرطة رفض الكشف عن اسمه أن "انتحاريا فجر نفسه بالقرب من حاجز للتفتيش على مدخل السوق الكبير على بعد 150 مترا من ضريح الإمام علي بن أبي طالب", موضحا أن "بين القتلى عددا من أفراد الشرطة وبين الجرحى أربعة زوار إيرانيين". وفجر الانتحاري نفسه عند حاجز للتفتيش تابع للشرطة في مدخل السوق الكبير بالقرب من ضريح الإمام علي, حيث يتجمع عدد كبير من الزوار عند هذا الحاجز الذي تديره قوات الشرطة.وفي بغداد أعلنت مصادر في وزارة الدفاع وأخرى طبية أمس مقتل سبعة من قوات مغاوير الشرطة العراقية بينهم آمر الفوج السابع برتبة عقيد في اشتباكات مع مسلحين مجهولين في منطقة المعالف جنوب شرق بغداد. وقال مصدر في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه ان "اشتباكات حصلت بين قوات مغاوير الشرطة ومسلحين مجهولين في منطقة حي المعالف أسفرت عن مقتل سبعة من قوات المغاوير بينهم آمر الفوج السابع العقيد ضياء عبد إسماعيل". وأضاف إن "القوات داهمت هذا الحي بحثا عن أسلحة بحسب معلومات وردت إليها", مشيرا إلى أن "مسلحين أطلقوا النار على القوة لدى وصولها إلى هناك".وفي حادث منفصل آخر, أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن ستة مدنيين قتلوا على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم شعبي في منطقة حي الإعلام في السيدية جنوب غرب بغداد. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان "ستة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم الصادق الشعبي في منطقة حي الإعلام في السيدية".. وفي بعقوبة, قتل ستة مدنيين عراقيين بيد مسحلين مجهولين في عمليات اغتيال بينهم أربعة أشقاء, بحسب مصادر أمنية. وقال مصدر في الشرطة ان "مسحلين مجهولين اغتالوا صاحب محل لبيع المفروشات داخل محله وسط بعقوبة".وفي حادث آخر, قتل شقيقان في المنطقة الصناعية في بعقوبة بيد مجهولين داخل ورشتهم لتصليح السيارات. كما قتل مدنيان بنيران مسحلين مجهولين في حادثين منفصلين في بعقوبة والمقدادية شمال شرق بعقوبة, بحسب مصادر امنية. وتشهد مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) موجة من الاغتيالات التي تستهدف المدنيين على أسس طائفية, وتصاعدت بصورة كبيرة بعد التفجير الذي استهدف ضريح الإمامين على الهادي والحسن العسكري في سامراء في فبراير الماضي.من ناحية أخرى أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده أمس الأول في محافظة الأنبار غرب العراق ينتمون للواء الأول التابع للفرقة الأولى المدرعة التي تنفذ عادة مهام عسكرية في المناطق المحيطة بمدينة الرمادي عاصمة المحافظة.في هذه الأثناء استمرت المداهمات والاعتقالات في أنحاء البلاد حيث ذكر الجيش العراقي أنه ألقى القبض على 78 مسلحا مشتبها به وحرر اثنين مخطوفين خلال الساعات الـ24 قبل الماضية في مدن مختلفة في العراق.. ومع استمرار الخسائر البشرية في صفوف الأميركيين أفاد آخر استطلاع للرأي أن 60 منهم يعارضون الحرب في العراق وهذه أعلى نسبة معارضة منذ الغزو.الاستطلاع أجرته مؤسسة بحثية لصالح شبكة (CNN ) الإخبارية وأظهر أن 36 من المشاركين قالوا إنهم يؤيدون الحرب وهذه نصف النسبة التي كانت منذ ثلاثة أعوام.. كما أظهر الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف بهامش خطأ ثلاثة في المائة أن 61 من الأميركيين يعتقدون أنه يتعين سحب بعض القوات على الأقل من العراق في نهاية العام الجاري.