الرياض / متابعات :نظمت جماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض أمسية لقراءة رواية “حب في العاصمة”، الرواية الأولى للكاتبة السعودية وفاء عبد الرحمن، وتقع في 272 صفحة.وقالت ابتسام المقرن كما نقلت عنها صحيفة “اليوم” السعودية: “جاءت الرواية بلغة بسيطة واضحة وسلسة، وسرد هادئ، يمتاز فقط بكونه يجعلك مشدودا لمعرفة الأحداث رغم تقليديتها.. تشعر أحيانا بأنك تريد أن تتجاوز بعض الصفحات لتعرف النهاية دون المرور ببعض التفصيلات، التي تكاد تكون معروفة لشدة واقعيتها، وهذه ميزة أخرى تضاف للرواية؛ بحيث لا يشعر القارئ بأنها تبالغ وبأنها تتعمد أن تتحدث بأسلوب فضائحي لتشد انتباه القارئ كمعظم الروايات الصادرة مؤخرا”.وأضافت: تبدأ الرواية بصدفة جمعت بنات العم بعد فراق دام سنوات بسبب اختلاف الأخوين على الإرث، وانقطعت العلاقة بينهما نهائيا، ولم تفلح محاولة “نواف” الذي أحب ابنة عمه “ريناد” حين التقاها بعد كل هذه السنوات في أن يقنع والده وعمه على أن يتصالحا ويسمحا لحبهما بالاستمرار.. لكنهما يحاولان أن يكونا معا رغما عن الجميع، وتكون نتائج ذلك عكسية عليهما معا، فتتعرض ريناد للضرب من قبل أخيها المتسلط ووالدها الذي أهملها سنوات طويلة، ثم جاء موافقا لتصرفات ابنه الأكبر “مشعل”، ويقوم بتزويجها من رجل آخر، فتنتهي هذه القصة كأي قصة حب يمكن أن تبدأ في عاصمة مثل الرياض!.وأوضحت أن الرواية احتوت على عديد من الرسائل التربوية الجميلة التي يغفلها كثير من الأهل في التعامل مع أبنائهم، مثل التناقض الذي نراه واضحا لدى والد ريناد.. فهو من الممكن أن يدخل في حالة سكر أمام أبنائه وتثور ثائرته على ابنه المراهق “تركي” حين شك أنه يدخن، وكذلك السلطة الممنوحة للأخ الأكبر “مشعل” الذي يأتي للبيت مخمورا في وقت متأخر من الليل، ويمنع أخاه من الذهاب مع أصدقائه إلى المطعم.وتناول القاص سمير نحيلي في ورقته بعض الملاحظات على الرواية من خلال ارتباك منطق السرد في الرواية وتخلخل حبكتها وغياب اللغة الرمزية الشاعرية في ظل حضور لغة وصفية تقليدية وسهلة، وكذلك عدم النجاح في رسم عوالم واضحة في شخصياتها رغم أنها نجحت في رسم بعضها إضافة لبعض الأخطاء المعرفية.تقول المؤلفة عن روايتها “ إن الرواية تتحدث عن عاشقين من عائلتين في مدينة الرياض هذه المدينة الجميلة التي تشهد نقله حضارية وثقافية سريعة جداً الأمر الذي يقابله صراع بين الأجيال ومقاومة شديدة للجيل الجديد فوجدتها فرصة لعلاج بعض المشاكل التي قد تواجهها بعض العوائل بدون أن يطغى ذلك على أبطال الرواية.
