[c1]محمد رجب أبو رجب[/c]قبل ايام قليلة مرت علينا ذكرى استشهاد القائد المناضل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (ابو علي مصطفى) الذي اغتالته صواريخ الاباتشي الامريكية الصهيونية لانه كان عنوانا كبيرا للنضال والمقاومة والصمود، عنوانا لرفض التسوية الاستسلامية وعقبة حقيقية امام المشروع الصهيوني، اغتالته لانه قال يوم عودته الى الارض المحتلة لقد عدت من اجل مواصلة النضال والتحرير.لقد عملت حكومة الكيان الصهيوني ومؤسستها العسكرية واجهزتها المخابراتية على ملاحقة القادة والمناضلين وفي كل مكان لاغتيالهم وتصفيتهم وهي تعرف من هم اصحاب القضية فلذلك كانت اغتيالات قادة فتح في بيروت في السبعينات - كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار - واغتيال غسان كنفاني وتواصلت التصفية لللقادة في تونس، ابو جهاد الوزير وابو اياد وابو الهول وتلاحقت مطاردة المناضلين فطالت الشيخ ياسين والرنتيسي وعدد من القادة الميدانيين حتى وصلت للنيل من الرئيس ياسر عرفات عندما قال لم تلده امه بعد من يتنازل عن القدس، حينها قرروا اغتياله.لذلك وفي ذكرى استشهاد الامين العام (ابو علي مصطفى) نجد انفسنا امام هذه القافلة من الشهداء والمناضلين العظام الذين كانوا في كل محطة عقبة وشوكة في حلق الكيان الصهيوني واعداء الثورة.. آمنوا بالثورة وبحرب التحرير الشعبية طريقا لتحرير فلسطين، عاشوا بين المناضلين وقادوهم دوما على درب التحرير والنصر، ادركوا منذ اللحظة الاولى من هم اعداء الثورة الفلسطينية واعداء الامة العربية، ولهذا كان الخوف منهم شديدا والتخلص منهم هدفا لكل اعداء الثورة.في ذكرى استشهاد (ابو علي مصطفى) لانجد الكلمات التي تفيه حقه، ولكننا نقول له: إن المقاومة في فلسطين مستمرة، ومنتصرة، والمقاومة في العراق اوقفت التمدد الامريكي وعثرت مشروعه، اما المقاومة في لبنان فاحدثت معجزة، وحطمت اسطورة الجيش الذي لايقهر ودكت صواريخها قلب الكيان المصطنع وفضحت وعرت السياسات العربية .. المقاومة في كل مكان وفية لدم كل الشهداء ومنتصرة بإذن الله.
في ذكرى استشهاد العظماء
أخبار متعلقة