الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ..يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه النبي عليه الصلاة والسلام (لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك) وهنا تتجلى عظمة الصوم وعظمة الصائم عندما ذكر الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي المذكور سابقاً، فكيف تكون هذه الرائحة التي تنبعث من فم الانسان الصائم رائحة طيبة غير تلك التي تنبعث منه والانسان مفطر فالله سبحانه وتعالى يفعل مالايفعله العباد كما ورد في الحديث القدسي ، كيف بهذه الرائحة النتنة التي لايستطيع ان يصبر عليها انسان أن تكون عند الله أطيب وافضل رائحة عضوية وهي المسك وهذا دليل على عظمة الصيام وعلى عظمة الاجر لهذا الصائم وهناك ايضاً فرحة اخرى ( أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد) هكذا يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، حيث ان الانسان ينزل بأعلى مكان فيه وهو الجنة، وينزل بها الى ادنى مكان السجود فالاجر الذي يناله هذا الساجد الذي اخضع هذه الجبهة وتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى فيكون الله اقرب اليه في هذا المكان من اي مكان آخر، ويتبين لنا هنا هذه الموانح التي يمنحها الله سبحانه وتعالى لعبده المؤمن لعبده الصائم وقد جاء في الحديث ( للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه) ايضاً ادى الله سبحانه وتعالى اجر هذاالصائم وهي جائزة كبرى ينالها من الله ، وبالتالي نعرف مالهذا الصوم من عظمة وماله من مكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى ولكن هذا لايتم الا بامرين اثنين: الامر الاول ان يكون خالصاً لله الامر الثاني ان يكون موافقاً لما جاء به رسول الهدى صلوات ربي وسلامه عليه وهنا لابد ان يجعل الصائم هذا الامر نصب عينيه وان يجعل الحديث (لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك) نصب عينيه ايضاً ، والله تعالى أعلم.[c1]* وكيل وزارة الاوقاف والارشاد[/c]
|
رمضانيات
رمضانيات
أخبار متعلقة