صنعاء / سبأ:تمكنت فرق مكافحة الجراد الصحراوي المنتشرة في مناطق تكاثر الجراد الصيفية في بعض المحافظات الساحلية والشرقية في اليمن خلال يوليو المنصرم من مكافحة الجراد في أكثر من 18 ألفاً و558 هكتاراً من الأراضي المصابة.. وذلك باستخدام وسائل مكافحة ومرشات برية.وشملت حملة المسح الميداني التي نفذها المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي خلال نفس الفترة أكثر 88 ألفا و879 هكتارا منها 51 ألفاً و307 هكتارات مصابة بالجراد.وفي حين بدأ خطر الجراد يتوسع في مناطق صحراوية بشبوة وحضرموت والمهرة وربما أصبح يهدد المحاصيل في بعض الحقول الزراعية ويحدث تلفا لمزارع الذرة والقضب فإنه تم توسيع حملة المكافحة الميدانية ودعمها بعملية الرش الجوي من أجل السيطرة على وضع وتكاثر الجراد في المناطق الموبوءة وتمكين الحملة من القضاء على الجراد خاصة في المواقع التي يصعب مكافحتها باستخدام الوسائل البرية.وأوضح مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي المهندس عبده فارع الرميح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ ان خطة المركز في مكافحة الجراد تضمنت تكليف عددا من فرق المسح والمكافحة الميدانية بالإنتقال من مواقعها الى مناطق اخرى للقيام بمهامها, بالإضافة الى انه تم تعزيز بعض الفرق الأخرى بفرق مسح ومكافحة خاصة في المناطق الوعرة والتى يتم التبليغ عن وجود جراد فيها .. مشيرا الى أن حملة المكافحة تتم على نطاق واسع من خلال التنسيق بين عملية المكافحة الجوية والمكافحة بالمرشات البرية المحملة على السيارات .وأشاد الرميح بجهود القوات المسلحة في توفير الدعم اللوجستي لعملية المكافحة الجوية .. لافتا الى دور المجالس المحلية في توعية النحالين والرعاه بخطر الجراد بما يسهم في إزالة الصعوبات التى تعيق عملية المكافحة والقضاء على الجراد قبل استفحاله.واعتبر عبده فارع الامطار العزيرة والسيول في بعض مناطق تكاثر الجراد أبرز العوامل المساهمة في توفير بيئة خصبة لتكاثر الجراد وإنتشاره على مساحات واسعة .. منوها الى أن عملية المكافحة تتوسع لتشمل كافة مناطق تكاثر الجراد.وأفاد المهندس الرميح أن المركزيقوم بمراقبة تحركات الجراد وتكاثره من خلال غرف العمليات التابعة للمركز , حيث يتم التواصل مع كافة فرق المسح والمكافحة واخذ المعلومات اولا بأول, وكذا استقبال بلاغات المواطنين والرعاة حول وجود الجراد, بالإضافة الى التنسيق مع كافة الجهات المعنية.وقال " المكافحة الجوية تستهدف المساحات الواسعة لتكاثر الجراد, وأيضا المناطق الوعرة التي لاتتكمن سيارات المكافحة الوصول إليها " ..مبينا ان فرق المسح والمكافحة التابعة للمركز الوطني للجراد الصحراوي تقوم بمهامها في الميدان وتساندها المكافحة الجوية , وتتم حملة المكافحة وتحركات الفرق وفق خطة وإشراف نخبة من خبراء الجراد محليين وأجانب.وبحسب تقرير حملة مكافحة الجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الصيفي حصلت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ على نسخة منه فإن فرق المسح والمكافحة الميدانية تمكنت خلال يوليو المنصرم مكافحة أكثر من 18 ألفاً و558 هكتاراً، حيث تم استخدام كمية 12 ألفاً و557 لترا من المبيدات.وأشار التقرير إلى ان منطقة “منوخ” بمحافظة حضرموت أكثر المناطق التي تم فيهامكافحة الجراد وبمساحات تقدر بـ 5 ألاف و290 هكتارات, تليها منطقة زمخ بنفس المحافظة بـ 4 آلاف و210 هكتار ثم مناطق أخرى بحضرموت بـ 4 آلاف و43 هكتارا , وأيضا ألفين و409 هكتارات في شبوة , وألف و730 هكتارا في حزر .وتم مكافحة مساحات مصابة بالجراد تقدر بـ 816 هكتار في منطقة ثمود بحضرموت, بالإضافة الى مكافحة 60 هكتاراً في مأرب وذمار .وبيَّن التقرير أن المساحة المصابة بالجراد التى تم مكافحتها بالرش الجوي منذ تدشينها بسيئون مطلع أغسطس الجاري بلغت حتى الخامس من أغسطس 590 هكتارا معظمها مواقع يصعب مكافحتها باستخدام المكافحة البرية بواسطة السيارات.وطبقا لبيانات المركز الوطني للجراد فإن مؤشرات تواجد الجراد في المناطق المصابة المستكشفة تفيد بأن الجراد وجد فيها بأطوار مختلفة وبأعداد تتفاوت من منطقة الى اخرى فبعضها انفرادية وأخرى وجد بشكل تجمعات , لكن اغلب المناطق كانت مصابة بأعداد من الحوريات ( الدبا).وسجل غطاء نباتي أخضر وتربة جافة في عدد من المناطق الصحراوية فيما سجل غطاء نباتي اخضر وتربة رطبة في مناطق زراعية وتفاوتت عوامل الرطوبة والجفاف والغطاء النباتي من مكان الى آخر.وكان المركز الوطني للجراد قد تلقى الأسبوع الماضي بلاغات من المهرة تفيد بهطول أمطار غزيرة على عدد من المناطق مما يدل على ان الظروف البيئية في المهرة خلال الفترة القادمة ستكون ملائمة لتكاثر الجراد وانتشاره .وبحسب المركز فإنه سيتم تكليف فرق مسح ميدانية لمراقبة ظهور الجراد وتكاثره في المناطق التى هطلت عليها الأمطار في المهرة, والتى ربما تنتشر بأعداد كثيفة تشكل خطرا على الزراعة وربما تنتقل مع الرياح الى مناطق جبلية .وحول الأخبار التى تناولتها بعض الصحف بشأن ظهور حبيبات من الجراد في جنوب صنعاء نفى المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد صحة الخبر من حيث إنتشار الجراد.. مؤكدا ان المناطق الجبلية حتى الآن خالية تماما من اسراب الجراد.وقال " ان ظهور حبيبات قليلة جدا من الجراد في مناطق جبلية قد تكون جرادة او جرادتين اوثلاث يرجع الى اتجاهات الرياح التي تغير مسارات الأسراب وأحيانا قد يتشتت السرب وتنفصل اعداد قليلة منه وهي لاتشكل خطرا على الزراعة " .يذكر ان أسراب جراد صحراوي أتلفت عددا من محاصيل الذرة والبصل والقضب في مناطق تمران, راوك, وهتمة بمديرية ساه محافظة حضرموت , كما هبط سرب من الجراد على مزارع الذرة والبصل والبرسم في مناطق السوم وألحق خسائر وأضراراً كبيرة.
مكافحة 18 ألفاً و558 هكتاراً من المناطق المصابة بالجراد خلال يوليو المنصرم
أخبار متعلقة