صنعاء / سبأ: أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود عبدالحميد الهتار أن سياسة الدولة تقوم على احترام كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واحترام المذاهب كافة. ونوه القاضي الهتار في حفل تخرج الدفعة الثانية عشرة من مركز الدعوة العلمي للعلوم الشرعية بصنعاء أمس والتي تضم 286 داعية، الى أنه ومن هذا المنطلق فإن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تحترم كل المؤسسات والمراكز العلمية التي تدرس التعليم الديني الملتزم بكتاب الله وسنة رسوله. وقال: " نحن نؤمن بشمولية الإسلام لكل جوانب الحياة، ولذلك فإن قادة الثورة اليمنية ورجالها الذين دافعوا عنها حتى اليوم كانوا حريصين على المادة 3 من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريعات. وأضاف وزير الأوقاف والإرشاد" إن اليمن قدمت خدمة كبيرة للإسلام والمسلمين من خلال تقنيين أحكام الشريعة الإسلامية بصورة ابتعدت بالإسلام عن العصبية المذهبية. ودعا القاضي الهتار المتخرجين إلى القيام بواجبهم الدعوي بكل أمانة دون إفراط أوتفريط، وأن يستحضروا في عملهم هذا أنهم ورثة الأنبياء وأن الدين الإسلامي دين الحرية والمحبة والمنطق والفطرة التي فطر الله الناس عليها. كما أعلن وزير الأوقاف والإرشاد عن تبرع الوزارة بمبلغ مليون ريال لمركز الدعوة العلمي للعلوم الشرعية، وتنظيم الوزارة لقافلة دعوية تصطحب فيها الخريجين من المركز لمدة عشرة أيام. فيما أكد الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الايمان أن كتاب الله وسنة رسوله يجب أن يعطيا مزيدا من الاهتمام التعليمي لارتباطهما بمصالح الناس في الدنيا والآخرة، وأن العلم في الإسلام مقترن بالعمل. ودعا إلى وجود مؤسسات علمية متخصصة، لافتا إلى أن مركز الدعوة استطاع في هذا الجانب أن يقدم ثمارا طيبة مباركة من الدعاة وعلى يد مشايخ حريصين على خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. من جانبهما أوصى الدكتور / السيد التيلي / عميد كلية الشريعة الدولية بالقاهرة ، والدكتور / عبدالحليم عويس عضو هيئة أمناء الجامعة الدولية، في كلمتيهما عن الضيوف، الدعاة المتخرجين إلى تمثل أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه كان القرآن وكان قرأنا يمشي على الأرض، وكذا التعايش مع القرآن في كل شيء وإصلاح النوايا والغايات والآليات، والانطلاق في الدعوة من الإيمان والعلم والعقل، وأن يكونوا عالميين في عملهم الدعوي. وأكدا أن وظيفة الدعوة إلى الله من أشرف الوظائف، لأنها تقوم على حمل رسالة الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة. وثمنا مالقياه من إقبال الشباب على تعلم العلم والتفقه بالدين في بلد الإيمان والحكمة، كما قال عنها صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك كان اشارة منه صلى عليه وسلم شرف بها اليمن واليمنيين. وكانت قد ألقيت كلمات من قبل الشيخ محمد بن موسى العامري مدير مركز الدعوة العلمي للعلوم الشرعية، والشيخ عبدالحميد الهتاري الريمي عن هيئة التدريس بالمركز والشيخ عبدالسلام النهاري عن الخريجين، ثمنوا التشجيع الذي يلقاه المركز والدعم من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد وعدد من الجهات المعنية والجهات الخيرية، واستشعار حاجة المجتمع والأمة للعلم الديني النافع المصاحب للعلوم الدنيوية الأخرى، بما يحقق مقاصد الدين في السمو بروح الإنسان وتعمير الحياة. وأكدوا أن المركز يحمل على عاتقه إعداد المشايخ والدعاة وفق الأسس التربوية القائمة على الإعتدال والوسطية والجمع بين فقه الواقع والتجرد للحق والبعد عن التعصب المذهبي واحترام العلماء والتزود بالعلوم الشرعية المؤهلة وفق منهج سليم ومتكامل جرى تقييمه من قبل الجامعة الدولية بجمهورية مصر العربية وعدد من العلماء المتخصصين في مجال المناهج، منوهين إلى ان الدارسين يتم منحهم عند التخرج شهادة بكالوريوس في العلوم الشرعية.
وزير الأوقاف : اليمن قدمت خدمة كبيرة للإسلام والمسلمين من خلال الابتعاد بالإسلام عن العصبية المذهبية
أخبار متعلقة