تونس / رويترز :شد فيلم تونسي يفضح ممارسات اجتماعية مخفية في المجتمع التونسي من بينها انتشار ظاهرة الزواج العرفي اهتمام المشاهدين الذين تدفقوا على صالات العرض لمشاهدته.ويطرح الفيلم الذي أثار كثيرا من الجدل والنقاش في الأوساط الثقافية والاجتماعية حين تطرق بجرأة لظواهر عدة خطيرة تنخر المجتمع بينما لا يزال نطاق الحديث عنها محدودا.ويشارك في الفيلم الذي مدته قرابة ساعة ونصف عدد من نجوم التمثيل في تونس أبرزهم عبد المجيد الاكحل وسفيان الشعري وجمال ساسي وفتحي المسلماني وجملية الشيحي ولطفي الدزيري.يروي الفيلم الذي أخرجه معز كمون قصة ثلاثة أطفال من قرية نائية بالجنوب تربطهم صداقة متينة يعيشون في صلب مجتمع تسوده التقاليد والبراءة.عباس وساسي وسعد الذين ظلوا متلازمين في الشارع والمدرسة عندما كانوا صغارا تغبر شكل حياتهم بعد ان دخلتها خديجة التي تحب ساسي بينما عين سعد لا تفارقها.ويملك عباس مطبعة ويعاني من ضائقة مالية شديدة بسبب تراكم ديونه. ويعيش حياتين واحدة معلنة مع زوجته وابنتهالاخرى سرية مع عشيقته التي تشتغل بمطبعته.ويتخذ عباس من خديجة خليلة له تحت اسم زوجة ثانية في بلد يمنع قانونه تعدد الزوجات.حكاية عباس تتكرر في شكل آخر مع سعد الذي يصير أستاذا جامعيا يطرد من عمله بسبب التحرش الجنسي بإحدى طالبته.وأشاد نقاد بجرأة الفيلم في تناوله موضوعات مسكوت عنها بطرق فنية وجمالية.كما فضح الفيلم ممارسات أخرى مثل تردي الوضع الثقافي بسبب الممارسات اللاإبداعية حيث يصور المخرج كيف وصل التزوير حتى إلى بعض الأطروحات العلمية في الكليات.وقال مخرج الفيلم معز كمون “سعيد لاني تجنبت في فيلمي أن استجيب لكل أنواع الاملاءات والوصاية من اي جهة”.وأضاف “أنا فخور بهذه التجربة لان الأغلبية من آلاف المشاهدين قبلت أسلوبي وتفاعلت مع الفيلم الذي رأت انه عكس مشاغلها ومشاكلها واهتماماتها وواقعها بكل عمق”.واقتبس الفيلم من رواية” البرومسبور” للكاتب التونسي حسن بن عثمان الحاصلة على جائزة الكومار الذهبي التي تمنح سنويا لأفضل رواية تونسية.
|
رياضة
“كلمة رجال” فيلم يثير الزواج العرفي في تونس لاول مرة
أخبار متعلقة