محمد الجرادي :انتهى عيد الفطر السعيد مصدقاً لمقولة جدتي (العيد عيد العافية ) وعاد الناس من إجازتهم بالهم والنكد، يضربون أخماساً في أسداس ، وظهر ذلك جلياً على الموظفين في الأرض - مع الحكومة - المحسوبين من ذوي الدخل المعدود ، فتجد الواحد منهم يصافح صاحبه بوجه عبوس قمطرير. ليس ذلك بسبب حالة جفاف الجيوب ، فالناس البسطاء متعودون عليها، وليس ذلك لأن العيد السعيد قد نشل - خلسة - من جيوبهم الريالات المعدودة المسماة مجازاً ( راتب )، بل لأن شهر أكتوبر لما يطل بعد “ والجيب ما فيهش ولا مليم ×× بس المزاج لا رايق ولا سليم “ ولو قلنا علينا بالصبر “ ومنين نجيب الصبر يا أهل الله يداوينا “ وزاد غلق الخوف الذي ظهر أمامنا على حين غرة كالشبح من انفلونزا الخنازير .. مع العلم أن بلادنا ما فيهاش خنازير ، بس الانفلونزا وصلت بالسلامة وتربعت .. ربما هي الشيء الوحيد والأكيد المستورد وكالة لا تهريب ولا يحزنون يعني حلقت أم الصبيان من كل جانب. نتوقع رحمة بالتلاميذ من أبناء البسطاء ( بس ) أن تؤجل وزارة التربية افتتاح المدارس إلى حين الأمان من هذا الوباء الخطير على غرار ما فعلت دول الخليج، على اعتبار أن وزارة تربيتنا وتعليمنا مندمجة معاهم، تقولوا كلامي صحيح وإلا جفاف الجيب خلانا أهلوس!!
باختصار
أخبار متعلقة