[c1] ريجيس دوبريه يكتب عن “الفجور الديمقراطي” بفرنسا [/c] باريس / متابعات : صدر حديثا للمفكر الفرنسي ريجيس دوبريه، كتاب «الفجور الديمقراطي» وفيه يستنتج أن شعار الحرية، المساواة، الإخاء الذي رفعته الثورة الفرنسية سنة 1789، لم يعد له في حقيقة الواقع ترجمة فعلية أو على الأقل فقد هذا الشعار الكثير من مصداقيته.يقول المؤلف، أن فرنسا مصابة في الوقت نفسه بقصر النظر وتعاني أيضا من النرجسية. إنها لم تعد ترى تقريبا أي شيء خارج حدودها وفي الوقت نفسه لم تعد ترى نفسها كما هي؛ لأنها تخلّت عن الابتعاد لرؤية ما هي عليه، أي لم تعد تأخذ مسافة المشاهد عن العرض المسرحي.ريجيس دوبريه، فيلسوف وكاتب وروائي وكاتب مسرحي وثوري سابق من أصدقاء ارنستو تشي غيفارا وفيدل كاسترو ومستشار سابق للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران لشؤون أميركا اللاتينية.له العديد من الكتب في شتى ميادين اهتماماته من بينها كتاب: «الثورة في الثورة»، الذي نال شهرة عالمية، و«الدولة الجذابة، الثورات الإعلامية للسلطة» و«حول الفن» و«على جسر أفينيون».ويعتبر المؤلف أنه من مظاهر “ الفجور الديمقراطي “ الانتقال مما هو عام وشامل إلى ما هو فردي ، أي التركيز على شخصية الفرد ، فكنا قبلا نركز في فترة حكم الجنرال ديغول في فرنسا والمستشار اديناور في ألمانيا ، على لقاء فرنسا وألمانيا ، ثم أصبحنا نهتم بلقاء الرئيس ميتيران والمستشار كول ، ثم إلى لقاء جاك شيراك والسيدة ميركل ، وسوف نصل غدا ، إلى الحديث عن لقاء نيكولا وأنجيلا .ويشير المؤلف هنا إلى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتيران الذي خبأ لسنوات طويلة على مواطنيه الفرنسيين حقيقة أنه كان مصابا بمرض السرطان ، واعتبره البعض خطأ لعدم وضوح النشرة الطبية الخاصة به والتي يتطلب الدستور الفرنسي من رئيس الجمهورية إعلانها ، ويقول المؤلف أن بذلك وجه آخر يتمثل في التقليل من شأن عظماء الأمة .ويشرح المؤلف أن العديد من الأنظمة الدكتاتورية مجّدت حتى فترة قريبة ثقافة السر، مثلما كان في الاتحاد السوفييتي في ظل المنظومة الشيوعية وغيره من بلدان أوروبا الشرقية والوسطى التي كانت تدور في فلكه.كان العدو الأول في مثل ذلك النمط من الأنظمة هو الصحافي والقاضي، هذان النموذجان تحديدا يحتلان الآن مقدمة المسرح في الحياة العامة بالبلدان المعنية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]“الإطاحة برجل” رواية عن وهم الحلم الأمريكي [/c]
واشنطن متابعات : تقدم رواية “الإطاحة برجل” للكاتب مايكل توماس نقداً حاداً للمجتمع الأمريكي والتناقضات بين الأفكار التي قام عليها المجتمع الأمريكي مثل الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص، والحلم الذي شغل الملايين داخل تلك الدولة التي سبق أن مثلت سحرا وأملا للكثيرين وبين الواقع الأليم لمواطن أمريكي بسيط عاني طوال حياته من مشاكل بعضها يرجع إلي لونه، وأخرى اجتماعية ترجع إلي التفكك الأسري والمجتمعي الذي تعاني منه أمريكا اليوم، بالاضافة إلي المشاكل الاقتصادية المعقدة التي تؤدي إلي اللهث الدائم وراء الفرصة. لندرك في النهاية أن الأوضاع قد تم ترتيبها ليبقى الفقراء في أماكنهم بلا حراك.“انظر ماذا جلب لنا العالم الجديد!” تلك هي اللازمة التي يكررها البطل خلال صفحات الرواية الأربعمائة وهي قصة رجل أمريكي أسود يقطن في أحد الأحياء الفقيرة في مدينة “بوسطن” الأمريكية.تبدأ الرواية من ليلة عيد ميلاد البطل الخامسة والثلاثين الذي يجد نفسه وحيدا ومغتربا وبعيدا عن أولاده وزوجته الذين يعمل ليلا ونهارا من أجلهم، بل ويكتشف أن لديه فقط أربعة أيام لسداد فواتير أسرته، ويؤجر لهم مسكنا جديدا، ويدفع فواتير مدارس أطفاله الثلاثة.تنطلق الرواية من تلك الليلة، لتروي تفاصيل أربعة أيام لرجل يقترب من اليأس والاكتئاب والانهيار، إلا أنه لا يجد حتي الوقت ليفكر في مصيره أو حياته. هو فقط عليه أن يسعي ويجري ليحصل علي الأموال اللازمة بأي طريقة. تروي القصة تلك المحاولة المستحيلة من أجل الحياة. فقط الحفاظ علي أساسيات الحياة.تصف الرواية تلك الحالة التي يستيقظ فيها المرء ليكتشف انه لم يكن سوي آلة تعمل ليلا ونهارا، وأنه لم يتقدم خطوة بعد كل هذا العناء، وأنه لم يحقق شيئا مما حلم به أو سعي إليه.بينما تجري أحداث الرواية، يتذكرالراوي ذكرياته الأليمة في أحياء بوسطن الفقيرة. يتذكر وهو طفل وقت كان جيرانه يعرفونه بـ “البروفيسور” نظرا لذكائه وجديته واجتهاده. الجميع توقع له المستقبل الباهر. ثم يفيق ليكتشف أن الواقع مغاير تماما فهو الآن يعمل في عدة وظائف مؤقتة ليلا نهارا من أجل الحصول علي أساسيات المعيشة.ثم يتذكر الراوي التشتت والتفرق الأسري الذي عاشه وهو طفل فأبوه الذي هجره وهو صغير إلي أمه التي كانت تسئ معاملته وتتمني موته. ثم - وفقا لنفس المصدر - تلك الصدمة المجتمعية التي أصابته عندما انتقل طفلا في الثمانينيات من المدينة إلي ضواحي بوسطن الغنية التي رأي فيها عوالم لم يكن يعلم عنها شيئا.
![الحلم الامريكي الحلم الامريكي](https://14october.com/uploads/content/0804/7SWPSX2J-B5OIFQ/amreka.jpg)
الحلم الامريكي