صفية عبدالله درعان أيام أسابيع شهور ثم سنة مضت على رحيل أعز وأنبل إنسان مضى بصمت وانتهى بصمت انه همس الكلمات ونبض المعاني والمفردات الفنان أحمد درعان ذلك البلبل المغرد بكلماته وألحانه وبحوثهِ الموسيقية وكتاباته الأدبية الشعبية التي من يقرؤها لم يمل منها انه نغم في زمن بلا أناسٍ يملأ قلوبهم الحقد والحسد والانانيه وحب الذات لمن يرون فيه الموهبة والإبداع وكم هم كثر من أمثال الفنان أحمد درعان الذين لم يجدوا من يعطيهم حقهم... ولكن .. ماذا أقول عن عبقري الكلمات والمعاني والمفردات وماذا أقول عمن يرسم الإبتسامة مع الألم .. ماذا أقول عن من شجعني عن المضيئ بأمالي بصمتٍ وابتسام ..وماذا أقول عمن علمنى فن الكتابه وكيف اعبر عن الأماني و الأحلام .. ولكن سا أقول انه كان أنساناً ومازالت كتاباته و أبداعاته تملأ المكان وحاضرة’ في الأذهان بما تحمله الكلمات من معان وكان معلماً وفناناً وكاتباً وأديباً في زمن النسيان.. ولكن سبقى ذكراك في خيالي على مر الزمان .. ولن أنسى كلماتٌك وهمسٌك لي عندما حدثتني أن ابقى إلى بعد غد الأثنين عند لقائي الأخير بك ابقي أختي لا تسافري و أهديتني بعض الحلوى، وكان بعد غد الإثنين هو يومك الأخير، كنتُ اشعر بشيء غريب في صدري وكأنني لن أراك بعد ذلك رغبتٌ باهدائك شيئاً ولكن سرعان ما انطلقت السيارة وأنا أُراقب باب منزل أُسرتي ولكنني سافرت وكان بعد غد الاثنين هو يومه الأخير وبعد يومٍ واحد فقط من لقائي به رن جهاز التليفون البقاء لله عظم الله اجرك أختي في أخيك أحمد درعان و كانت الصدمة شديدة ومؤلمه على من ودعني قبل يومٍ فقط “” رحمك الله يا أحمد درعان الذي كنت في يومك الأخير كحمامة سلام متفائلاً وفرحاناً قبلت شقيقتك بحب ووئام وتناولت غذاءك و حدثت والدتٌك ساعود قبل الآذان ولكن مع الآذان فارقت الأهل والاحباب وانت في أجمل ملابسك وزينتك ياابن درعان ساكتب عنك واقول فيك شعري ونثري وكلٌ ما يجيشٌ في صدري وكلُ و ماكنتُ سأحدثُك به واكن اخذتك المنية مني”” أحمد أخي انت الحب و الوفاء انت الحاضر والغائب وستبقي ملهمي في الكتابة و الشعر ولن أنسى ماتعلمته منك عن فن الكتابه والأدب انت معلمي الاول وملهمي الأخير.. أخي لن انساك ماحييت وذكراك تملأ قلبي بالتفاؤل والأمل والحنين “” ولكن ستبقى نبراساً ينير دربي ماحييت رحمك الله أخي الدرعان الجميل.
أخبار متعلقة