ظاهرة
الدورة الحرارية الملحية مصطلح يدل على دورة في المحيطات تسببها الكثافة ، حيث تتأثر كثافة مياه البحار بدرجة حرارتها وبمستوى ملوحتها ، و تتجه التيارات السطحية، كتيارات الخليج، مدفوعة بالرياح في المحيط الأطلنطي من حول خط الاستواء ناحية القطبين الشمالي والجنوبي ، بحيث تنخفض درجة حرارتها بالاقتراب من العروض الباردة وتسري على أعماق أكبر شيئاً فشيئاً (مكونة المياه العميقة شمال الأطلنطي). يجري هذا الماء البارد إلى الأسفل نحو حوض المياه الباردة، وتقل فروق درجات الحرارة ومستوى الملوحة لتقترب من مستوياتها في مياه الأعماق، ما يجعل من محيطات الأرض نظاما واحدا. وفي رحلتها تلك، تنقل كتل المياه الطاقة (في شكل حرارة) والمادة (مركبات صلبة وذائبة وغازية) حول الأرض. وبهذا يصبح لدوران المحيطات تأثير كبير على مناخ كوكبنا.وتعرف الدورة الحرارية الملحية أحيانا باسم حزام نقل المحيطات، أو حزام النقل العالمي.وتلعب هذه الدورة دورا مهما في تزويد المنطقتين القطبيتين بالحرارة، وبالتالي في تنظيم كمية الجليد في بحارها. ويعتقد أيضا إن للتغير في الدورة الحرارية الملحية تأثيرا واضحا على توازن الإشعاع الأرضي ، فهي تحكم معدل تعرض المياه العميقة للسطح، وبالتالي قد تلعب دورا مهما في تحديد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بينما يتردد أن الدورة الحرارية الملحية هي السبب الرئيسي في اعتدال الأجواء في أوروبا الغربية، إلا أن هذا غالبا غير دقيق لأن أوروبا دافئة بسبب تعرضها للرياح العكسية القادمة من حوض المحيط . و في جميع الأحوال ، فإن للدورة الحرارية الملحية تأثيراً معقولاً يرفع من درجة حرارة أوروبا الغربية بمقدار درجتين مئويتين تقريبا، بالمقارنة مع الساحل الغربي لكندا .