عدن / حسين يوسف حرص الأخ / أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن على الالتقاء بكوادر المحافظة خلال ليالي شهر رمضان الفضيل وكانت اللقاءات تتم بحسب خصوصية وتخصصات كل مجال من المجالات الإبداعية والإنتاجية.. وهذه بادرة جيدة يقدم عليها الأخ المحافظ وبقية قيادة المحافظة في المجلس المحلي..!ومساء يوم الأربعاء المنصرم كان موعد الرياضيين في عدن على لقاء المحافظ وطرح تصوراتهم وهمومهم وملاحظاتهم عليه وبحق كان اللقاء مفيداً ومثمراً إلى حد كبير.. وسادته الصراحة والوضوح.. وطرح الرياضيون بعضاً مما في قلوبهم ولا أقول كل ما في قلوبهم لأن الرياضة مجال واسع ومتشعب وتجمع الفن والمهارة والثقافة وعلم الحركة وعلم النفس.. أي أنها عدة إبداعات داخلة في مجال واحد..!وأهم الملاحظات أو بالأصح الهموم طرحت من جانب بعض الأندية وفروع الاتحادات.. وهموم الأخيرة - أي الفروع - هي التي تستحق أن نتوقف عندها بالتفصيل في السطور الآتية:أغلب فروع اتحادات الألعاب تحصلت على (مقرات) داخل منشأة ملعب 22 مايو لكن هذه المقرات (خاوية).. أي أنها بلا أجهزة وبلا تأثيث وأعضاء فروع الاتحادات يخجلون من أن يجلسوا في هذه المقرات أو أن يجتمعوا فيها, ولهذا يفضلون أن يجتمعوا في منزل واحد من الأعضاء وهذه الظاهرة باتت منتشرة وتكاد تصبح تقليداً عادياً مع أنها - في حقيقة الأمر - ظاهرة سيئة يفترض التخلص منها!!وإذا كان أعضاء الفروع ( ينفرون) من مقراتهم لكونها غرف خاوية لا تساعد على الجلوس أو الاجتماع, فما بالنا لو فكر هؤلاء الأعضاء في استضافة شخصية رياضية من الخارج أو جاء اتصال من الوزارة يقول (إن المسؤول الرياضي (الفلاني) يزور بلادنا, وسوف يقدم إلى (عدن) لكي يطلع على نشاطكم)!أليس من البديهي أن يزور (المقر) ويقابل قيادة الفرع رسمياً.. أم أن أعضاء الاتحاد سيذهبون لمقابلته في الفندق الذي ينزل فيه..؟!إن تأهيل هذه المقرات أمر مهم جداً ويجب أن تدب (الحياة) في هذه الغرف الكثيرة الملحقة باستاد 22 مايو التي تتصدرها أسماء الاتحادات, رغم إنها مهملة إهمالاً شديداً وبشكل واضح لكل من يلقى نظرة بسيطة عليها!والقضية الأخرى تتعلق بالميزانية.. فهذه الفروع أحوالها (المالية) تبعث على الرحمة والشفقة!.. تخيلوا فرعاً من فروع الاتحادات يريد أن ينظم بطولة صغيرة لكنه لا يستطيع لإنه - وبكل بساطة - ليس بحوزته مبلغ ثلاثين ألف ريال!!! اتحادات بهذه الوضعية ننتظر منها نشاطات وبطولات وتطوير ألعاب.والسؤال المطروح هو.. لماذا لا تجد الفروع الدعم المالي المطلوب من (اتحاداتها العامة) التي تستلم ميزانية كبيرة من وزارة الشباب والرياضة عبر صندوق رعاية النشء والشباب..؟!وما هو دور مكتب الشباب والرياضة في رعاية الاتحادات الفرعية التابعة له, في عدن؟!أما بالنسبة لمخصص السلطة المحلية من ميزانية صندوق النشء والشباب فقد قال الأخ المحافظ بأن هذا المبلغ (مرصود رسمياً) للمشاريع الاستثمارية وبالتالي لا تستطيع قيادة المجلس المحلي التصرف به لمجالات أخرى مثل دعم الأندية وفروع الاتحادات والنشاطات الرياضية.والموضوع بحاجة للمزيد من التواصل والتنسيق بين وزارة الشباب والرياضة وقيادة محافظة عدن وتوجيه (دفة الأمور) نحو الاتجاه الذي يساعد على (إنهاض) رياضة عدن ووضع أقدامها في الطريق الذي يخدم الرياضة اليمنية بشكل عام.وهل ننسى بأن ثغر اليمن الباسم على موعد مع حدث رياضي كبير جداً.تنظيم (خليجي 20).. عام 2010.وكل عام وأنتم طيبون.