الدوحة/متابعات: افتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر، اعمال مؤتمر الدوحة السابع للغاز الطبيعي بفندق شيراتون الدوحة صباح يوم الاثنين، وحضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى قطر، وعدد من رجال الاعمال والمهتمين بمجالات الطاقة والغاز وضيوف البلاد، وألقى الأمير كلمة في الجلسة الافتتاحية اكد فيها على ان دولة قطر استطاعت خلال عقد ونيف ان تصبح اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، كما حققت صناعة الغاز درجة عالية من التكامل بدءا من عمليات الانتاج والمعالجة والتسييل مرورا بسفن النقل العملاقة ووصولا الى محطات الاستقبال مما اتاح لنا ميزة هامة نضمن من خلالها الحفاظ على التزاماتنا مع المستوردين.واكد ان الغاز القطري قد دفع عملية النمو الاقتصادي قدما على الصعيد المحلي، كما انه يسهم في نمو وازدهار اقتصادات العالم الاخرى ويخفف من حدة الآثار الضارة بالبيئة المترتبة على استخدام المنتجات الهيدروكاربونية في المشاريع الصناعية.واشار في كلمته الى ان العالم شهد خلال العام الماضي اسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينات القرن الماضي حيث سارعت حكومات العديد من البلدان لانقاذ اقتصادها عبر ضخ مئات المليارات من الدولارات في شرايين الاقتصاد والنظام البنكي في محاولة لكبح جماح الانهيارات المتتابعة لكبريات المؤسسات المالية والمصرفية.ولفت الى ان الامر لم يقتصر على مؤسسات القطاع المالي، بل طالت الازمة اسواقاً وقطاعات اخرى تاثرت بالازمة المالية بشكل مباشر وعلى راسها النفط حيث هبطت اسعاره الى ما دون الاربعين دولارا للبرميل.واعتبر ما نراه اليوم من بوادر انكماش لاقتصادات كبرى الدول المستوردة للنفط وتراجع حجم الطلب المتوقع فيها ليس الا مقدمات لركود عالمي لن يقتصر على الدول المستوردة فحسب بل سيطال كذلك المصدرة على السواء ما سيعطل استثمارات وبرامج تطوير قطاع الطاقة فيها، الامر الذي يفرض علينا تنسيق الجهود للتوصل الى نهج تصحيحي يتسم بالشمولية ويعالج جذور الازمة ومسبباتها ولا يقتصر على معالجة اعراضها الخارجية.ونبه الامير الى ان ازدهار قطاع الطاقة ولا سيما الغاز الطبيعي يتطلب استثمارات هائلة في جميع مراحل انتاجه ومعالجته وتسييله وتصديره يقتضي بالضرورة توفر بيئة استثمارية مناسبة على راسها سعر مشجع يبرر القيام بتلك الاستثمارات ويكون منصفا للدول المصدرة والمستوردة على حد سواء، معربا عن امله ان يعالج المؤتمر هذا الموضوع بشكل واف للوصول الى نتائج مرضية لجميع الاطراف.ومن جهة أخرى، أكد عبدالله سالم البدري أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أن دولة قطر تحتل موقعا مرموقا بين بلدان أوبك في مجال الغاز الطبيعي. وقال ان احتياطات قطر المثبتة من الغاز الطبيعي بلغت 25 تريليون متر مكعب (حوالي 900 تريليون قدم مكعب) اي ما يعادل 14 بالمئة من اجمالي احتياطات العالم ما يضع قطر بين اكبر ثلاث دول منتجة للغاز في العالم.وأوضح السيد عبدالله سالم البدري في كلمة ألقاها يوم الاثنين امام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدوحة السابع للغاز الطبيعي أن دولة قطر تأتي في صدارة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم نظرا لتوسعها السريع في صناعة الغاز الطبيعي المسال مشيرا الى ان صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال بلغت في عام 2007 نحو 20 بالمائة من إجمالي صادرات العالم.
أمير قطر يفتتح مؤتمر الدوحة للغاز
أخبار متعلقة