العثور على مصنع للسيارات المفخخة في (الفارس) ومقتل وجرح العشرات
بغداد/وكالات:أدانت جماعة سنية عراقية أمس الاثنين تفجير اكبر مسجد سني في بغداد محملة القوات الأمريكية والعراقية مسؤولية الحادث ودعت العراقيين الى توحيد الصفوف أمام الطائفية.وفي بيان من مجلس علماء العراق قال "جريمة جديدة يرتكبها التكفيريون الجدد الذين جوزوا لأنفسهم نسف المساجد وتمزيق المصاحف لمبررات طائفية."وأضاف البيان "نحمل قوات الاحتلال والحكومة العراقية مسؤولية الحادث وندعو العراقيين لتوحيد صفوفهم بوجه المحتل ودعاة الطائفية الذين يريدون تمزيق البلد والقضاء على وحدته."وقالت الشرطة العراقية ان ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا وأن 68 أصيبوا عندما انفجرت شاحنة ملغومة قرب جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني أكبر مسجد سني في بغداد أمس الاثنين.وأدى الانفجار الذي سمع دويه في وسط العاصمة الى اشتعال النيران في عشر سيارات على الأقل في منطقة السنك التجارية المزدحمة.وأظهرت لقطات تلفزيونية وقوع أَضرار بالغة في المسجد من جراء الانفجار الذي أدى الى تحطم النوافذ وتضرر المئذنة.ومجلس علماء العراق مجلس فقهي شكل في عمان في ابريل الماضي ليصدر الفتاوى الشرعية. وقال المجلس ان الفتاوى تصدر بعيدا عن العاطفة والتسرع والأفكار التكفيرية أخذا بعين الاعتبار الوضع الراهن في العراق. وفي هذه الأثناء تشتبك القوات الأميركية والعراقية مع مسلحين وسط بغداد على خلفية اختطاف 15 شخصا كانوا في حافلتين صغيرتين.وقال ضابط شرطة طلب عدم ذكر اسمه إن القوات الأميركية والعراقية تعمل على تحرير المختطفين، مشيرا إلى أن هناك دعما جويا من المروحيات الأميركية.من جهة ثانية، قال مصدر في الجيش العراقي إنه عثر على جثة رجل يرتدي بزة عسكرية أميركية خلال عملية دهم في منطقة زراعية قرب بلدة جرف الصخر جنوب بغداد.وسلم الجيش العراقي الجثة إلى القوات الأميركية والتي يعتقد أنها تعود لأحد الجنود الثلاثة المختطفين منذ ثلاثة أسابيع وكان عثر على جثة أحدهم مؤخرا.وفي تطور آخر قال الملازم حمزة التميمي من الجيش العراقي إن الجيش عثر على مصنع للسيارات المفخخة في قرية الفارس قرب جرف الصخر (65 كلم جنوب بغداد) حيث اعتقل 12 شخصا يرتدون ملابس الجيش العراقي.وأوضح أنه ضبط سبع سيارات بينها أربع حافلات صغيرة كورية الصنع وسيارتان كبيرتان فضلا عن شاحنة صغيرة مفخخة مع مواد متفجرة تم تفجيرها في المكان.كما اعتقل الجيش الأميركي من جهة ثانية تسعة يشتبه في أنهم من المقاتلين في حملة استهدفت مسلحي القاعدة بالموصل في الشمال ومحافظة الأنبار في الغرب.وفي بغداد واصلت قوات أميركية وعراقية مشتركة حملات الدهم التي تقوم بها في مدينة الصدر ببغداد لليوم الثاني على التوالي، وذلك بحثا عمن وصفتهم بالمطلوبين.وفي بيجي 180 كلم شمالي بغداد قال مسؤول بمحافظة صلاح الدين إن مسلحين قتلوا شقيقة رئيس "مجلس إنقاذ" محلي أسس للتصدي للقاعدة مع أربعة من أولادها وأضرموا النار في المنزل.كما توفي معتقل بمعسكر كوبر الأميركي جنوب بغداد، ورجح أن يكون سبب الوفاة مضاعفات نتيجة مرض السكري.من جهتها أفادت هيئة علماء المسلمين في العراق بأن الجيش الأميركي اعتقل الأحد امرأة عراقية في جنوب بغداد بدلا من زوجها الذي لم يكن موجودا في البيت.وأوضح بيان للهيئة أن القوات الأميركية دهمت أحد المنازل في بلدة المدائن واعتقلت السيدة عهود أحمد زيدان.وطالبت الهيئة بالإفراج الفوري عن السيدة المعتقلة، وحملت الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية كاملة عن أي أذى تتعرض له.في هذه الأثناء عقد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اجتماعا مع عدد من قادة التيار الصدري لبحث خطوات العمل التي سيلجأ إليها التيار خلال المرحلة القادمة. وقال متحدث باسم التيار الصدري إن التيار سيطرح نفسه على الساحة العراقية "بشكل جديد".من جهته قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح إن حكومته حثت تركيا على إتباع ما وصفها بالوسائل الدبلوماسية لحل قضية مقاتلي حزب العمال الكردستاني.وأضاف أن لقاء جرى بين وفد تركي وممثلين عن الحكومة العراقية في بغداد للتباحث في ما وصفها الأتراك بالتهديدات الأمنية القادمة من شمال العراق تلافيا للحلول العسكرية.