صباح الخير
بالرغم من المحاولات الإصلاحية الشكلية المتعددة في كل عام دراسي إلا أن هذه المحاولات وللأسف فشلت أمام تعقيدات وصعوبات الوضع التربوي غير المستقر وتناقضات التعامل مع الإمكانيات البشرية والوسائل المادية أثبتت هذه التناقضات ظاهرة العجز البارز في عمليات التخطيط والتحليل والتقييم والمعالجة وكذا الاختيار غير الموفق للكادر التربوي والمدرسي المتميز لأن إدارة السفينة التربوية في مدينة عدن بحاجة إلى كوادر من خاصية مقتدرة وقادرة على إحداث تغييرات متقدمة ومتطورة على أرض الواقع التربوي المعاش. ولا أحد ينكر أو يتجاهل أن مدينة عدن تقلدت النموذجية لأعوام دراسية سالفة وحققت امتياز الاستقرار الدراسي ونالت المراكز المتقدمة بأعلى المستويات التعليمية وبرزت كمدينة إبداعية في الأعمال والأنشطة المدرسية المبهرة، إذن .. ما الذي حدث لهذه المدينة المتميزة والمتطورة على الدوام؟! .. وأين يكمن الخلل في هذا التراجع المؤسف وبالذات في المجال التعليمي ؟! .. وكيف يمكن استعادة إشراقتها التربوية والتعليمية؟!. بالتأكيد إن الإجابات الصحيحة لهذه الأسئلة هي وضع الكادر المناسب في المكان المناسب ابتداء من إصلاح رواد السفينة التربوية وليس إصلاح حمولتها ثم التعامل المتوازن مع الإمكانيات البشرية والوسائل المادية وتسخيرها في خدمة الازدهار التربوي والتعليمي في مدينة عدن الثغر الباسم لليمن .. وهذه مهمة وطنية يتحمل مسؤوليتها الإخوة والأخوات في قيادة المجلس المحلي للمحافظة باعتبارهم ممثلي ناخبيهم أولياء أمور الطلاب والتلاميذ في كافة مدارس عدن.