صنعاء / ذو يزن مخشف / سبأ:اعتبر رئيس اللجنة الشعبية اليمنية لدعم الصمود العربي في فلسطين ولبنان ،يحيى محمد عبد الله صالح أن الحصار الإسرائيلي على لبنان ما هو إلا محاولة خائبة تقوم به إسرائيل لتغطية هزيمتها العسكرية أمام المقاومة وتحاول تعويضها بانتصار سياسي بمساندة أمريكية وتواطؤ دولي.وقال في كلمته التي ألقاها في المهرجان التضامني الذي أقيم أمس بخيمة المقاومة بصنعاء للتضامن والمطالبة برفع الحصار على لبنان وفلسطين " إن ما يحصل في فلسطين من حصار إسرائيلي ظالم وجائر يعد وصمة عار في جبين العالم والشرعية الدولية لسكوتها عما يتعرض له الشعب الفلسطيني الذي لا ذنب له سوى انه أراد أن يحكم نفسه ويدير شؤونه بانتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم كله ". مشيرا إلى أن السكوت عن تلك الجرائم التي ترتكب في فلسطين يعني القبول بها والتسليم لإسرائيل بما تخطط له للقضاء على القضية الفلسطينية والتنكيل بالشعب الفلسطيني الأعزل.وأضاف الأخ يحيى محمد عبد الله صالح " نستغرب من مواقف مجلس الأمن تجاه إسرائيل وضربها بعرض الحائط لعشرات القرارات التي تنصفنا بينما نراه يتخذ القرارات بسرعة البرق ضد أي طرف عربي مصحوبة بالتهديد بالويل والثبور إذا لم ننفذها ".وأضاف " أننا كشعوب دولية وعربية وإسلامية لا يمكن أن نقبل باستمرار هذا الوضع الذي يكيل بمكيالين ضدنا وضد حقوقنا فإما مجلس تنطلق قراراته من قوة الحق لا من حق القوة ، ضمن إعادة هيكلة للأمم المتحدة تضمن هذه المبادئ وإما نبذ هذا المنبر ومقاطعته من كل الدول العربية والإسلامية لتسقط عنه صفه الشرعية الدولية".من جانبه نقل الدكتور أحمد الملا عضو المكتب السياسي لحزب الله تحيات السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إلى أبناء الشعب اليمني كافة ، وحيا المواقف المشرفة للجمهورية اليمنية حكومة وشعبا تجاه القضية اللبنانية وما قدمته وتقدمة من دعم مادي ومعنوي لمساندة لبنان في معالجة ما خلفته الحرب الإسرائيلية.وأكد أن الموقف اليمني ليس بالجديد في زمن وصفه بالزمن الرديء .. وقال" إن هذا الزمن أصبح ذلك الزمن الرديء الذي لولا إضاءات قليلة لكان هذا الزمن رديئا بكل معاني الكلمة ، ومن هذه الومضات المضيئة وحدة اليمن وحفاظكم عليها من المتآمرين الذين هم نفس المتآمرين على لبنان ".ونوه الملا إلى أن إسرائيل دخلت الحرب وهي مسلوبة الإرادة سلفا وأن أسطورة الجيش الذي لا يقهر كان أبطال المقاومة وشعب لبنان قد حطمها في العام 2000م , مؤكدا أن هذه الحرب ليست جولة من جولات الصراع العربي الإسرائيلي وإنما منعطف في الصراع العربي الإسرائيلي، وأن المقاومة تمكنت من تحقيق منجزات ضخمة حطمت ركائز الإستراتيجية الإسرائيلية عندما جرت إسرائيل إلى حرب مواجهة غير تلك الحروب الخاطفة التي كانت تعتمدها إسرائيل في السابق.كما ألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية من قبل الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد والشاعرة المصرية هدى بكري عبرت عن الهوان والرضوخ والتفكك العربي في زمن يجب أن يتوحدوا فيه، وألقى الشاعر اليمني الحارث بن الفضل قصيدة عن صمود المقاومة وما حققته من نصر رفع هامات العرب والمسلمين عالياً.وفي ختام المهرجان قام الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس اللجنة الشعبية اليمنية لدعم الصمود العربي في فلسطين ولبنان , بتقديم درع خيمة المقاومة للدكتور أحمد الملا عضو المكتب السياسي لحزب الله .وكان الآلاف من المواطنين اليمنيين في مسيرة جماهيرية انطلقت أمس من مقر جمعيتي كنعان لفلسطين والإخاء اليمنية اللبنانية إلى خيمة المقاومة بصنعاء، طالبوا المجتمع الدولي بضرورة التحرك السريع والعمل من اجل رفع الحصار الظالم على فلسطين ولبنان.وندد المتظاهرون في المسيرة التي نظمتها اللجنة المشتركة لخيمة المقاومة وشارك فيها عدد من التنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بالعدوان الإسرائيلي السافر على الشعب الفلسطيني الأعزل ، وبالمواقف الدولية المتخاذلة إزاء الهمجية الإسرائيلية غير المبررة.وقد رفع المتظاهرون لافتات منددة بالحصار وبإرهاب الدولة المنظم الذي تقوم به إسرائيل ضد أبناء الشعبين الشقيقين في فلسطين ولبنان.