مركز الأسر المنتجة بالشيخ عثمان يختتم دورة في تحسين مهارات النساء
عدن/ أفراح صالح محمداختتمت في مركز الأسر المنتجة بالشيخ عثمان أعمال الدورة التدريبية في مجال الكوافير والتي نظمها البرنامج الوطني لتنمية المجتمع والأسر المنتجة واستمرت للفترة من ( 9 - 23 مايو الجاري ). وفي حفل الاختتام الذي حضره الأخ أيوب ابوبكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن والأخت/ نور عمير مديرة مركز الأسرالمنتجة، أوضح الأخ أيوب أن الهدف من دورة التدريب في مجال الكوافير هو تحسين مهارات النساء اللاتي يملكن مهارة في هذا المجال، وتدريب وتعليم من لا مهارة لهن فيه ويرغبن بذلك وهذا إنما يخلق روح التنافس في هذه المهن التي انتشرت بفضل تدريب مركز الأسر المنتجة للكثير من النساء، كما يوفر فرص عمل لهن لتحسين ظروفهن المعيشية. وأشار الأخ أيوب إلى أنه يعول على صندوق الرعاية الاجتماعية الذي وعد بتسهيل بعض القروض للراغبات في إقامة مشاريعهن الخاصة من أولئك المتخرجات من دورات مركز الأسر المنتجة.. وأكد على ضرورة إنشاء جمعيات تساعد في الحصول على التمويل لمشاريع تدريبية.كما قالت الأخت/ نور عمير مديرة المركز أن عدداً من المدربات المنتسبات للمركز حصلن على دورات تدريبية في أمانة العاصمة ما مكنهن أن يصبحن مدربات مؤهلات للتدريب في المركز وهذا وأضح اليوم حيث يدربن في مجال الكوافير، والخياطة والتطريز والرسم على الزجاج والسيراميك لكن المركز يحتاج إلى توسيع نشاطه وتطوير وإعادة تأهيل مدرباته والعاملين فيه في مهارات جديدة متنوعة يحتاجها السوق، وأن يكون مركزاً خاصاً بالتدريب والتأهيل وتبادل الخبرات مع بقية مراكز الأسر المنتجة في عموم المحافظات. وأوضحت الأخت مديرة مركز الأسر المنتجة بالشيخ عثمان أن للمركز خططاً يعمل بها في مجالات عدة فهناك دورتان للخياطة، و(3) للكوافير، و(3) للتطريز، و(2) لنقش الحناء، و(4) للكمبيوتر ( حسب العرض والطلب، وهناك (3) فصول لمحو الأمية للمراحل الأساسية وأول وثاني ابتدائي وتقوية أيضاً ومن ثم يتم المساهمة بإلحاق المنتسبين للمدارس تحت إشراف إدارة محو الأمية. وحول تواصل المركز بالمتخرجات فيه قالت: نحن فتحنا ملفاً لكل مشاركة في دوراتنا وفيه بيانات عنها وأرقام الهواتف بغرض التواصل معها، ومتابعتها ومساعدتها إذا احتاجت لذلك ، كما نساهم في إصدار كروت تعريفية لها لتسويق منتجاتها، ونمدها بالرسائل لأصحاب محلات البيع لإعطائها مواد خام بسعر مخفض .. كما تم تشكيل ورشة عمل لأفضل الماهرات من خريجات المركز ويستعان بهن في إنجاز أعمال حسب الطلب كخياطة أعلام الجمهورية اليمنية في المناسبات والأعياد الوطنية. وأوضحت الأخت/ هيفاء محمد أحمد مديرة إدارة التخطيط والبحوث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ( البرنامج الوطني تنمية الأسر المنتجة ) والمشرفة على دورة الكوافير، أوضحت أنه قد وضعت برامج ودراسات ميدانية لافتتاح مراكز تدريبية لرفع قدرات النساء ومهاراتهن العملية، واليوم تمكنت مشاركات من (10) محافظات يتبعن مراكز الأسر المنتجة في المحافظات، تجمعن في مركز الشيخ عثمان - عدن لتلقي معارف وتطبيق عملي في مجال الكوافير وليحملن هذه المعارف إلى محافظاتهن لتدريب النساء عليها وتوفير فرص عمل للنساء والأسر الفقيرة بما يتناسب وحاجة سوق العمل لهذه الفرص. وأشارت إلى أن المشاركات استطعن تبادل الخبرات وتعلم الجديد في هذا المجال وكانت النتائج إيجابية ومرضية. [c1]آراء المشاركات[/c]تنوعت آراء المشاركات في دورة الكوافير هذه التي نظمت في مركز الأسر المنتجة بالشيخ عثمان وحضرتها فتيات شابات من (10) محافظات، بعضهن لأول مرة يزورن محافظة عدن. وقالت الأخت/ روضة عيسى وهي من سقطرى - محافظة حضرموت، أنها لأول مرة تخوض في تجربة تعلم الكوافير كعلم ومهارة، فهي تعرف كيف تسرح شعرها رغم أن النساء في سقطرى لا يسرحن شعورهن كما هو الحال في المدن الحضرية، لكنهن يستخدمن المكياج في المناسبات وكل واحدة تضعها لنفسها، لكنها تريد أن تصبح ماهرة في مجال الكوافير حتى تحترفها كمهنة تفتح لها محلاً أو من خلال منزلها، ولكنها حتماً ستبدأ من مركز الأسر المنتجة في سقطرى لتعلم النساء على ما تعلمته في مركز عدن هذا حتى تعمم المعرفة وتفيذ شقيقاتها النساء. وأوضحت أنها في البداية كانت خائفة جداً من المشاركة لكنها بعد أن بدأت التعلم زال الخوف وحل محله الرغبة في معرفة كل صغيرة وكبيرة في فن الكوافير حتى تصبح ماهرة فيه مستقبلاً، وهذا بفضل المدربة التي كان أسلوبها مميزاً وقابلاً للفهم والتعلم. أما الأخت/ ناجية أحمد المصري وهي من مركز الأسر المنتجة في زبيد بمحافظة الحديدة قالت هذه أول مرة أشارك في دورة تدريب الكوافير، وأحببتها لأنني تعرفت على مدربات جيدات ومشاركات لديهن خبرة أكثر وأفضل ومهارة أكبر وتعلمت منهن الكثير مثلاً ماهي الأدوات المستخدمة في هذا المجال وماهو المتطور منها، وماهي الألوان والصبغات للشعر رغم أن النساء في زبيد لايحببن عمل الصبغات بل يكتفين بعمل الحناء في الشعر، لكنني سأحاول إقناع الصغيرات بتجربة استخدام الصبغات الملونة، فأنا أحب المجازفة والتجريب.[c1]فن ومهارة جديدان[/c] فن فتح اليوم عبر مركز الأسر المنتجة بالشيخ عثمان وهو الرسم على الزجاج والسيراميك والذي جذب الكثيرات من المشاركات في دورات المركز هذا للتدرب عليه، وترى الأخت/ بهية عبده محمد الصلاحي وهي فتاة من محافظة إب وخريجة معهد ( علوم قرآن ) ومتعاقدة في مركز الأسر المنتجة بإب مديرية السياني، ترى أن هذا الفن جميل وسهل تعلمه لأنه يمكن لمن لايعرفن فن الرسم أن يتشاركن مع آخريات رسامات ويبقي التكوين بالألوان ( الدهان السليطي ) ويمكن أن يوفر فرصة عمل جديدة للنساء والتنافس في السوق. وحوى المركز غرفة جمع فيها نتاجات تدريب المشاركات في الدورة (الأشغال اليدوية الحرفية ) منذ 9 مايو ومازالت مستمرة، وقد أظهرت إمكانية كبيرة لدى النساء في تعلم مهارات متنوعة مقبولة في السوق رغم امتلائه بالمنتج الخارجي المتنوع. واختتم الحفل بتوزيع الشهادات للخريجات بدورة الكوافير مع وعد من الأخت/ نور عمير بمساعدة الخريجات في حل أي صعوبات تعيق تدريبهن للآخريات في مراكزهن.