موضوع ما
* تواصلاً مع ما قد كنا بدأناه، نورد العامل الثاني المتسبب في الشيخوخة (الهرم) والمتمثل في الجينات الوراثية، وهذا ينطبق على عرق بعينه على نحو ما كما ينطبق في الوقت ذاته على سائر الأعراق البشرية بوجه عام. وهذه الجينات، كما أنها حاسمة في تحديد متى وكيف يهرم الإنسان، فإنه يمكن للعلماء - عن طريق الهندسة الوراثية- التدخل على نحو ما لتعديل شفرتها، وإن كان ذلك لم يخرج بعد كثيراً عن المختبرات.* قبل عدة عقود، لم يكن أحد يتخيل أن الإنسان يستطيع التحكم في زيادة سنوات عمره، وكان يعتقد أن فترة الحياة القصوى لبني البشر تبلغ نحو مائة عام، ويرجع ذلك إلى ما يعرف بالساعة الجينية التي لا تقبل التغيير، ولكن بعض الاكتشافات الحديثة أجبرت العلماء على إعادة النظر في نظرياتهم الخاصة بكبر السن؛ فقد عثر العلماء بالفعل على بعض الجينات التي لها دور في تأخير عملية الهِرَم في حيوانات المختَبَرات.* و بحسب طارق يحيى قابيل من جامعة كليمسون – أمريكا، فقد تمكن العلماء من التعرف أكثر على الأسباب التي تجعل خلايانا تتوقف عن الإنقسام وتبدأ في الموت، واكتشف العلماء أن عملية الهِرَم يتحكم فيها جزء من الحامض النووي يسمَّى “التليمير”، وهو يوقف الحامض النووي عن التهرؤ في كل مرة ينقسم فيها، وبعد كل انقسام للخلية يصبح “التليمير” نفسه أقصر من ذي قبل. وفي النهاية يقصر إلى درجة حرجة، ولا يستطيع حماية الحامض النووي من التهرؤ والبِلَى. وعند هذه النقطة تموت الخلية.[c1]nasrsale7 @ hotmail. com [/c]