رأي صريح
يقول المثل " ليس كل ما يلمع ذهباً " ، وليس السراب ماءً إلا في مخيلة الظمان الذي وجد نفسه فجأةً في صحراء قاحلة ، في ظهيرة قائظة وعطش شديد . فكلما تقدم خطوات عدة بحثاً عن قطرة ماء ، لم يجد أمامه شيئاً ، فسيقط صريعاً من الإعياء وشدة التعب .وهذا هو حال أنديتنا التي تبحث عمن ينقذها ويسقيها ترياق الحياة وينتشلها مما آلت إليه أوضاعها ، فلا تجد أحداً لديه القدرة والاستطاعة ، وإن وجد فلن يتركه أحد يقوم بمهمته .. وسيضع أصحاب النفوذ ومن لديهم مصالح خاصة ، أمامه العديد من الصعوبات والمنغصات لكي يفشل في مهامه ، ولاسيما الصعوبات المادية التي تعيق انتشال أي نادٍ من المستنقع الذي وقع فيه ، وسيستخدمون كل الأشكال والطرق التي تجعل هذا النادي أو ذاك في دائرة مغلقة ممنوع الاقتراب منها ، وبالتالي فإن هذا النادي يبقى " محلك سر " ولن تقوم قائمة الأندية التي سقطت في مستنقع الفساد والضعف والادارات الواهية إلا إذا قام ابناؤها بكسر هذه الحلقة واختراقها وتنقيتها من الشوائب .لذا لن يكون التغيير إلى الأفضل إلا من الداخل ، لأن الحل لن يأتي من خارج النادي ، إذا لم يكن هناك دافع لذلك ، وغيره على النادي من اناسٍ تسلطوا عليه لغرض في نفوسهم كأن يكون مصلحة شخصية .ولاشك أن أي عملية إصلاحية أو تغيير لابد أن يقوم بها ابناء النادي أولاً من خلال كشف الخروقات وفضح التعامل السيء من قبل الإدارة القائمة مع أموال النادي، وكيفية إدارة ألعابه وما تفرزه من نتائج سيئة .وهذه هي الخطوة الأولى في الطريق الصحيح لأي عملية إصلاح أو تغيير نحو الأفضل ، وهي التي ستدفع القائمين على مكاتب الشباب والرياضة في المحافظة المعنية للتدخل بما يؤدي إلى التغيير المطلوب، والقيام بعملية إصلاحية تتسم بالشفافية والديمقراطية تقبل بالرأي والرأي الآخر وتعمل على تطوير النادي وتسخير أمواله لصالح تطوير الألعاب فيه .