بكته القلوب والمدامع
المؤرخ الأديب الاستاذ/ عبدالرحمن طيب بعكر .. إرادة قهرت الظروف .. وعلامة مضيئة في التاريخ والأدب..كان صباح الخميس الماضي يوم أربعينية الفقيدعبدالرحمن طيب بعكر بمدينة حيس قد شكل لوحة تراجيدية حزينة مصبوغة بالوجوم على وجه الأفق وكأن السماء شاءت ان يكون مطلع ذلك الصباح صورة معبرة عن الفاجعة وعن ماتحمله القلوب الكليمة من مشاعر الأسى والحزن في هذا المصاب الاليم الذي اصاب الشعب اليمني والعربي قاطبة لرحيل الاستاذ/ المؤرخ عبدالرحمن طيب بعكر ارتسام معالم الحسرة على الوجوه كانعكاس طبيعي لما يعتمل في القلوب من الحزن والمرارة تبدو واضحة على اوجه النفر القليل القادمين من مدينة العلم والعلماء زبيد.. ووسط اجواء مشبعة بالاسى وافواه ناطقة بالدعاء وقلوب يعتصرها الاسى وصدور تجهش بالبكاء انزل بعكر من على الاكتاف ليوسد في الثرى ويوارى جثمانه الطاهر الثرى .. وإنا لفراقك يابعكر لمحزونون.كان رحمه الله اكثر حضوراً في " الثقافية" يكتب ديمومة دائمة منذ كانت " الجمهورية الثقافية" وبالذات الترجمان المجدد احمد بن علوان- على حلقات .. ومجلة "النور" في دعاة من اليمن " عموده الدائم وفي " الصحوة" وان شاء الله سيكون لنا تناول خاص عن معارك ومواجهات بعكر مع عبدالله البردوني والمقالح والفضول وباجل وان شاء الله نكون في رحلة بين مؤلفات بعكر.. وفي الأخير نجدنا نناشد الاخ/ علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- ان يتخذ قراراً بمنح بعكر الدرجة الوظيفية الملائمة ويطبع إبداعاته كونه أديب الوطن والثورة والوحدة فهذا اقل مايمكن تقديمه لـ"بعكر" الذي افنى حياته في خدمة الثقافة الوطنية .ولنرفع اصواتنا تمجيداً لهذا الكفيف التهامي وسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعت حياً وانا لله وانا اليه راجعون!!