أنقرة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسؤولون أمس الأحد انه تم في شمال العراق إطلاق سراح ثمانية جنود أتراك كانوا قد اختطفوا الشهر الماضي في كمين نصبه مقاتلو حزب العمال الكردستاني. جاء إطلاق سراح الجنود بعد يوم من تعهد الحكومة العراقية بتعقب قادة الانفصاليين الأكراد المسئولين عن شن غارات عبر الحدود على تركيا في محاولة لتجنب توغل واسع النطاق للجيش التركي في شمال العراق. وردا على ما اعتبرته ترددا من جانب الحكومة العراقية والولايات المتحدة حشدت تركيا 100 ألف جندي على الحدود مع العراق وهددت بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني إذ لم تبذل جهود لكبحه. وتريد تركيا إلقاء القبض على قادة الحزب وإغلاق معسكراته بشمال العراق التي يستخدمها كقواعد لشن هجمات عبر الحدود في حملته التي بدأها قبل 23 عاما من اجل إقامة دولة في جنوب شرق تركيا. وكثفت الحكومة التركية الضغط على بغداد لاتخاذ خطوات ضد الحزب عقب مقتل 12 جنديا وخطف ثمانية في الشهر الماضي. وفي شمال العراق قال مسئول كردي ان الحكومة الإقليمية أغلقت مكاتب حزب سياسي يتعاطف مع حزب العمال الكردستاني تلبية لدعوات من حكومة بغداد. وأكد عبد الرحمن جادرجي وهو عضو كبير في حزب العمال الكردستاني إطلاق سراح الجنود أمس.، وقال "في السابعة والنصف سلم الأسرى الأتراك الثمانية لوفد من منطقة كردستان ضم أيضا أعضاء من حزب المجتمع الديمقراطي." وقال ان الجنود أفرج عنهم في العراق دون تلقي فدية أو فرض شروط وإنهم في صحة جيدة. وقال مسئول كردي في مؤتمر صحفي في مدينة اربيل بشمال العراق انه يجري نقل الجنود جوا من اربيل إلى أنقرة. وينبغي ان يهدئ إطلاق سراح الجنود إلى حد ما من الضغط الشعبي على حكومة حزب العدالة والتنمية لإرسال قوات للعراق المجاورة. كما يأتي قبل يوم من محادثات مهمة بين رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن بشأن هجوم محتمل عبر الحدود. وحثت واشنطن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي على شن هجوم ضخم خشية زعزعة الاستقرار بشمال العراق وتصاعده إلى أزمة إقليمية اكبر. وأكد عضو البرلمان التركي عثمان اوزجليك الموجود بشمال العراق ضمن وفد حزب المجتمع الديمقراطي الموالي للأكراد لمحطة سي.ان.ان التركية "الجنود سعداء لأنهم سيعودون لوطنهم." وذكر التلفزيون التركي ان مسؤولين أمريكيين لعبوا دورا في الإفراج عن الجنود. وأضاف جادرجي ان الحزب أراد نقل رسالة بإفراجه عن الجنود. وقال "نريد ان تفرج تركيا عن رئيسنا عبد الله أوجلان" الذي يقضى عقوبة السجن مدى الحياة في سجن في جزيرة تركية في بحر مرمرة.