بحكم مهنتي الصحفية تجولت في كثير من المرافق والدوائر الحكومية والمكاتب والمستشفيات العامة فوجئت بوجود كثير من الإهمال والفوضى واللامبالاة فهناك مستشفيات عريقة وضخمة تحيط بها مساحات كبيرة وواسعة قاحلة .. جرداء وجافة مثل الصحاري وأشجار يابسة تفتقد إلى قطرة ماء.منشآت ضخمة ومبنية من أيام أجدادنا لا نعلم إلى متى سوف تصمد أمام عوامل التعرية والرطوبة المحيطة بها, جدران المباني متآكلة ومتشققة تنتظر الترميم وسقوفها مهلهلة وعلى أوشك الانهيار والسقوط على رؤوس من تحتها بما يمكن أن تؤدي بحياة موظف أو زائر إلى هذه الأماكن ويتسبب بكارثة لا سمح الله, سلالم هشة أكل عليها الدهر وشرب انتشار كبير للبعوض والصراصير وكل أنواع الحشرات الطائرة والزاحفة على ممرات هذه المباني والتي هي في أشد الحاجة لشيء من النظافة والاهتمام والأكثر من هذا كله وجود بعض الأكشاك لبيع السمك داخل حرم المنشآت الصحية وهذا الأمر الذي تعجبت منه, إذ كيف تسمح إدارات المستشفيات العامة بوجود مثل هذه الأكشاك في هذا المكان والتي من شأنها أن تساعد على توالد وتكاثر البعوض الناقلة للمرض ووجود القطط والذباب. فمن المفترض إن المستشفيات يجب أن تحظى وتتمتع بالنظافة الفائقة والاهتمام والرعاية اللائقين وهي من الأمور التي تساعد على شفاء المرضى وتمنحهم الراحة النفسية.همسة في آذان من يعنيه الأمر أبعدوا هذه السلبيات عن محيط مرضانا كي ينعموا بالراحة والهدوء والنظافة وتتوفر لهم أسباب الشفاء.
|
اتجاهات
مستشفياتنا .. إلى أين ؟!
أخبار متعلقة