إنجازات وحدوية للمرأة في القطاع الصحي
صنعاء / 14 أكتوبر / ذكرى النقيباستكمالا لما عرض في الصفحات السابقة من إنجازات تحققت للمرأة اليمنية في مسيرتها التنموية كما ورد في التقرير الوطني السادس لوضع المرأة والذي تعده اللجنة الوطنية للمرأة سنويا فأننا نكمل استعراض أهم المتغيرات في أوضاع المرأة اليمنية خلال العام المنصرم 2006 م (في القطاع الصحي ) ، وهو العام الذي ارتبط باستحقاقات هامة ووثيقة الصلة بالمتغيرات في وضع المرأة :فهو أول أعوام تنفيذ كل من الإستراتيجية الوطنية لتنمية المرأة، والخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر (2006 – 2010 ) .كما أنه إجمالاً، كان عام مواصلة تبني وتنفيذ الكثير من البرامج والمشاريع التي تستهدف النهوض بأوضاع المرأة وتلبية احتياجات النوع الاجتماعي ، وبالذات تلك المتصدرة لأول مرة لقضايا حيوية كالمطالبة باعتماد الموازنات العامة والقطاعية المستجيبة لاحتياجات النوع الاجتماعي ، ولعله من الواضح ان العرض والتقييم للوقائع ذات الصلة بمثل هذه الطائفة المتميزة من الاستحقاقات سيكسب التقرير حيوية خاصة ،نأمل ان نوفق في تجسيدها على النحو الامثل . [c1]القـــــــــــوى العاملـــــــــة الصحيــــــــــــــة :[/c]زادت القوى العاملة في قطاع الصحة بصورة نسبية مع الزيادة السكانية خلال الفترة من عام 2004 – 2005م والجدول التالي يبين ذلك : [c1]البنيــــــــــة التحتيـــــــــــــة:[/c]شهد عام( 2005) زيادة وتطويراً للبنية التحتية في مجال الصحة لاسيما المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية في عدد من مراكز الأمومة و الطفولة والمراكز الصحية و المؤشرات التالية توضح ذلك: [c1]المــــــــرأة فـــــــي مـــواقــــــــع صنـــع القـــرار فـي وزارة الصحــــــــــة العامـــة و السكــــــــــان :[/c]لم تظهر تعيينات جديدة للمرأة في مواقع قيادية و ظلت المعينات السابقات في أماكنهن: وكيلة لقطاع السكان بوزارة الصحة و 6 نساء في منصب مدير عام بالإضافة إلى مستشارتين لوزير الصحة العامة و السكان.[c1]مــــــؤشرات عــــــــن صحـــــة المــرأة :[/c][c1]1.العمر المتوقع عند الميلاد ومتوسط سن الزواج الأول للمرأة:[/c]أرتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة للإناث من (58.96 سنة) عام 1994 عام إلى (62.03 سنة) في عام2004 ( حسب نتائج التعداد 2004) وارتفع متوسط عمر الإناث عند الزواج الأول من 20.7عام 1994 إلى 22.1عام2004(حسب تعداد 2004). [c1]2. معــــــــــدل النمــــــو السنـــــوي ومعـــــــدل الخصوبـــــــة : [/c]انخفاض معدل النمو السنوي للسكان من 3.7 عام 1994 إلى 3.5 عام2004(حسب نتائج التعداد السنوي للسكان والمساكن والمنشآت عام 2004) وكذلك انخفاض معدل الخصوبة الكلي من 7.4 مولود لكل امرأة عام 1994إلى 6.1 عام 2004(حسب تعداد 2004). [c1]3. وفيــــــــات الأطفــــــــال و الرضــــــــع :[/c]بحسب تعداد 2004 يلاحظ أن نسبة وفيات الرضع من الإناث انخفضت من 76.4 في الألف الرضع من 75.3 عام 1994 إلى 75 في الألف عام 2004 م وذلك بسبب علاقته بالرعاية الصحية للأم قبل الولادة و أثنائها و بعدها. كما انخفضت بنسبة بسيطة وفيات الأطفال الإناث دون الخامسة إلى91.7 في الألف.[c1]4. وفيـــــــات الأمـــــــهات: [/c]لا تزال وفيات الأمهات في اليمن من أعلى المعدلات في العالم على الرغم من محاولات الدولة للحد من النسبة حيث تبلغ 365 لكل 100,000 تقرير التنمية البشرية 2004 ويوجد تفاوت في النسب بين الريف والحضر والمستوى التعليمي للمرأة. وقد اتخذت الدولة تدابير لمواجهة هذه الصعوبات منها زيادة في الخدمات الإيصالية مثل العيادات والفرق المتنقلة، ووفقاً لإحصائيات الصحة الإنجابية لعام 2005 فقد كانت الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات في اليمن: النزيف39 % ،تعسر الولادة23 % ،الارتجاع19 % ،حمى النفاس19 %، الزواج و الإنجاب المبكران ، تكرار الحمل، عدم المباعدة بين الولادات، سوء التغذية مما يؤدي إلى فقر الدم، عدم الحصول على خدمات الطوارئ التوليدية في المناطق البعيدة، عدم توفر مراكز نقل دم في كل المديريات و المحافظات، الولادات المنزلية و التي لا تتم بواسطة كادر مدرب، صعوبة ووعورة الطرق للتنقل، وعدم المتابعة في فترة الحمل.[c1]5. وسائـــــل تنـــــــظيم الأســــــرة :[/c]حدث تطور ملحوظ في استخدام وسائل تنظيم الأسرة عن السنوات السابقة وذلك للعديد من العوامل منها زيادة الوعي وتوفيرها في المراكز الصحية خاصة في الأرياف وعن طريق التسويق المجتمعي وتوفيرها بأسعار رمزية سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة حيث لوحظ ارتفاع استخدام وسائل تنظيم الأسرة ( وسائل حديثة ) من9.8 % عام 1997 إلى13 % عام 2004م وانخفض استخدام الوسائل التقليدية من 10.8 عام 97- 9.7% عام 2003م. [c1]رعايــــــــة الحــــوامـــــــــل :[/c]يحتوي مشروع قانون الأمومة المأمونة – الذي تقدمت به وزارة الصحة و يناقش حالياً في مجلس النواب – على عدد من البنود التي لها علاقة بصحة المرأة و منها إلزامية الحصول على الرعاية الصحية و حظر تعريض الإناث للمخاطر الصحية الناجمة عن الزواج المبكر و حظر ختان الإناث و توفير وسائل تنظيم الأسرة في جميع المنشآت الصحية. و سوف يقوم المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة بإعلان شبكة خاصة بالأمومة المأمونة تضم عدداً من الجهات العاملة مع الأم في كافة المجالات و ليست في المجال الصحي فقط. ونرصد بعض المؤشرات في هذا الجانب:•بلغت نسبة النساء الحوامل اللاتي تلقين رعاية طبية65.7 % في الحضر و في الريف34.5 %. •بلغت نسبة النساء اللاتي تلقين رعاية ما بعد الولادة12.8 %.•بلغت نسبة النساء اللاتي تلقين لقاح الكزاز38 % (مسح صحة الأسرة 2003). •انخفضت مؤشر نسبة الأمهات اللاتي عانين من أية مضاعفات من76 % عام 92 إلى53 % عام 2003م.•وزيادة نسبة الأمهات التي راجعن الطبيب ممن عانين من مضاعفات من13.4 % عام 97م إلى 2، 47 % عام2003م. •انخفاض نسبة الأمهات اللاتي وضعن في المنزل من ٪84.2 عام 97م إلى77.4 ٪عام 2003م.•ازدادت نسبة الولادات التي تمت بإشراف كادر طبي إلى26 %عام 2004م.[c1]6- التغــــــــــــذيـــــــة :[/c]تعطى الدولة اهتماماً بالتغذية وخاصة للأم والطفل، وينفذ برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع إدارة التغذية في وزارة الصحة العامة و السكان مشروعاً متوسط المدى(2007-2002م) حيث يقدم تغذية للأم الحامل و المرضعة و الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية، يستفيد منه نحو 41,000 إمرأة حامل و35,000 مرضعة و50,000 طفل دون سن الخامسة وفقاً لهذا المشروع . [c1]7. الســـــــــرطــــان :[/c]يعتبر مرض السرطان السبب الثاني لوفاة المرأة بعد أمراض القلب و الأوعية الدموية حيث تبلغ النسبة53 % حسب مسح صحة الأسرة عام 2003م ولكنه سيكون السبب الأول للوفاة في وقتنا الحاضروفقاً لتوقعات خبراء الصحة. و أكثر ما تصاب به المرأة هو سرطان الثدي و الرحم ويعتبر سرطان الثدي من أكبر التحديات التي تواجه المرأة، وذلك لكثرة الإصابات به ويتم اكتشاف هذا النوع من المرض في حالة متأخرة مما يترتب عليه زيادة نسبة الوفيات. أما سرطان الرحم فيشكل نسبة51 % من الأورام الخبيثة التي تصيب المرأة. وتبلغ نسبة إصابة المبيض6 % و المهبل و الفرج1 % . ومن تقارير المؤسسة الخيرية لدعم مرضى السرطان تبين أن الحالات التي تم علاجها بالإشعاع من النساء فقط خلال عام 2005م هي 375 امرأة وعدد الحالات التي تم علاجها بالكوبالت عدد 44 امرأة، أما عدد المستفيدات من خدمات صيدلية المؤسسة مجاناً لعام 2005م هي 694 و 612 للربع الأول من عام 2006م.[c1]8. مـــرض نقص المناعــة المكتسبــة (الإيـــدز) :[/c]تمت العديد من البرامج و التدابير لرصد و مكافحة إلايدز و الأمراض المنقولة جنسياً، و أنشئ من خلال مشروع الترصد الوبائي قاعدة أساسية للمعلومات.و أقيمت الكثير من الدراسات بالتنسيق مع الصحة الإنجابية عام 2005م حول الأمراض المنقولة جنسياً في أوساط النساء في عام 2006. جدول رقم (3)يوضح توزيع المصابين بفيروس إلايدز حسب الجنس في الجمهورية اليمنية للفترة من (2006-2002م) [c1] تشـــويه الأعضــاء التنـــاسليــة للأنثى (FGM) :[/c]تنتشر هذه الممارسة في المناطق الساحلية وعلى ضوء الدراسة المسحية التي نفذت في عام 1999 م ونشرت في 2001م وأعقبها صدور قرار وزير الصحة و السكان رقم (1/3)لسنة 2001م بشأن منع ختان الإناث من قبل جميع العاملين في الخدمات الصحية العامة والخاصة وتم عمل العديد من ورش العمل والمؤتمرات و الندوات و المحاضرات المتعلقة بأضرار ختان الإناث و التي استهدفت العاملين الصحيين وعلماء الدين والإعلاميين والنساء ومختلف شرائح المجتمع مابين عامي 2004-2002م من خلال مشروع صحة البنات التي نفذته اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع 47 جمعية في محافظات عدن- حضرموت – الحديدة و أيضا القيام بحملات توعوية بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة و السكان . و من خلال مسح صحة الأسرة عام 2003م تبين أن56 % من السيدات في اليمن يعرفن عن ختان الإناث ومن بين هؤلاء النساء فان38 % قد أجري لهن الختان فعلاً، كما أن22 % أجرين الختان لبناتهن . وأن نسبة94 % من الختان تتم في المنزل وعادة يتم عند الميلاد. كما يرى ثلث هؤلاء النساء ضرورة إستمرار ختان الإناث و الأسباب من وجهة نظرهن هي :•أمر تقليدي41 % •للنظافة54 %•اعتقاد ديني28 %و يوجد حالياً مشروع إضافة نص قانوني مقدم من المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة وهو إضافة إلى المادة (70) من القانون الخاص بحقوق الطفل رقم (45) لسنة 2002م بشأن منع ختان الإناث. وأيضا مشروع قانون الأمومة المأمونة و التي تقدمت به وزارة الصحة والسكان، ويناقش حالياً في مجلس النواب والذي يحتوي على عدد من البنود التي لها علاقة بصحة المرأة ومنها إلزامية الحصول على الرعاية الصحية وحظر تعريض الإناث للمخاطر الصحية الناجمة عن الزواج المبكر وحظر ختان الإناث وتوفير وسائل تنظيم الأسرة في جميع المنشآت الصحية.